--المُتَنَبِيّ: نَحنُ بَنُوا المَوتَى فَمَا بالُنَا ... نَعافُ مَا لَابدَّ من ...

--المُتَنَبِيّ:
نَحنُ بَنُوا المَوتَى فَمَا بالُنَا ... نَعافُ مَا لَابدَّ من شُربِهِ
يقول مِنْهَا:
لَا بُدَّ للإِنْسَانِ مِنْ ضَجْعَةٍ ... لَا يَقْلَبُ المُضْجَعُ عَنْ جَنْبِهِ
يَنْسَى بِهَا مَا كَانَ مِنْ عجبِهِ ... وَمَا أَذَاقَ المَوْتُ مِنْ كرْبِهِ
نَحْنُ بَنُو الدُّنْيَا فَمَا بَالُنَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
تَبْخَلُ أَيْدِيْنَا عَلَى زَمَانٍ ... هُنَّ مِنْ كَسْبِهِ
فَهَذِهِ الأَرْوَاحُ مِنْ جَوِّهِ ... وَهَذِهِ الأَجْسَادُ مِنْ تُرْبِهِ
لَوْ فَكَّرَ العَاشِقُ فِي مُنْتَهى ... حُبِّ الَّذِي يُسْبيْهِ لَمْ يُسْبهِ
يَمُوْتُ رَاعِي الضَّأنِ فِي جَهْلِهِ ... مِيْتَةَ جَالِيْنُوسَ فِي طِبِّهِ
وَرُبَّمَا زَادَ عَلَى عُمرِهِ وَزَادَ ... فِي الأَمْنِ عَلَى سِرْبِهِ
وَغَايَةُ المُفْرِطِ فِي سِلْمِهِ ... كَغَايَة المُفْرِطِ فِي حَرْبِهِ
فَلَا قَضَى حَاجَتَهُ طَالِبٌ ... فُؤَادُهُ يخْفقُ مِنْ رُعْبِهِ
يُروَى لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام:
نَحنُ بَنُو الأَرض وَسُكَّانُها ... مِنْهَا خُلقنَا وَإليهَا نَعُود
بَعْدَهُ:
وَالسَّعْدُ لَا يَبْقَى لأَصْحَابِهِ ... وَالنَّحْسُ تَمْحُوْهُ لَيَالِي السُّعُوْدُ
قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: لَيْسَ هَذَا مِنْ نَمَطِ كَلَامِ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَهُوَ بِكَلَامِ بَعْضُ الحُكَمَاءِ مِنَ المُتَأَخِّرِيْنَ أَنْسَبُ
نَحنُ عَلَى هَدم مَا بنَينَا .. أَقدَرُ منَّا عَلَى البنَاءِ
.
.
عَليُّ بنُ الجَهْمِ:
نَحنُ في ظلٍّ أَرْأفِ النَّاسِ بالنَّا ... سِ وَأَولَادهُم ببَأسٍ وَجُودِ
أَبْيَاتُ عَلِيِّ بن الجَّهمِ يُهَنِّئُ المُتَوَكِّلَ بِيَوْمِ مَهْرَجَانٍ:
اغْتَنِمْ جِدَّةَ الزَّمَانِ الجدِيْدِ ... وَأجْعَلِ المَهْرَجَانَ أَيْمَنَ عِيْدِ
لَا تُعَطَلْ يَوْمَ السُّرُوْرِ مِنَ الرَّيْـ ... ـحَانِ وَالرَّاحِ وَالفِعَالِ الحَمِيْدِ
وَاصْطَحِبْهَا وَرْدِيَّةً فَإِذَا ... حُشَّتْ تَبَيَّنْتَ وَرْدهَا فِي الخَدُوْدِ
بارَكَ اللَّهُ لِلْخَلِيْفَةِ فِي العِيْـ ... ـدِ وَفِي كُلِّ طَارِفٍ وَتَلِيْدِ
نَحْنُ فِي ظِلِّ أَرْأَفُ النَّاسِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
كُلُّ يَوْمٍ نَرَاهُ فِيْهِ مُعَافًى ... سَالِمًا فَهُوَ عِنْدَنَا يَوْمُ عِيْدِ
.
.
هَارُونُ الرَّشِيْدُ:
نَحنُ فِي مَجلِس السُرُورِ وَلَكِن ... لَيسَ إِلَّا بِكمْ يَتمُّ السُّرورُ
كَتَبَ هَارُوْنُ الرَّشِيْدُ إِلَى بَعْضِ حَظَايَاهُ وَهُوَ مِنْ شِعرِهِ:
نَحْنُ فِي مَجْلِسِ السُّرُوْرِ وَلَكِنْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ :
عَيْبُ مَا نَحْنُ فِيْهِ يَا أَهْلَ وُدِّي ... أُنَكمْ غُيَّبٌ وَنَحْنُ حُضُوْرُ
فَأَجِدُّوا فِي السَّيْرِ بَلْ إِنْ قَدِرْتُمْ ... أَنْ تَطِيْرُوا مَعَ الرِّيَاحِ فَطِيْرُوا
-
.
ومن باب (وَلَيْسَ) قَوْلُ أَبِي دُلَفٍ :
وَلَيْسَ فَراغُ القَلْبِ مَجْدًا وَرِفْعَةً ... وَلَكِنَّ شُغْل القَلْبِ لِلْهَمِّ رَافِعُ
وَذُو المَجْدِ مَحْمُوْلٌ عَلَى كُلِّ آلَةٍ ... وكُلُّ قَصِيْرِ الهَمِّ فِي الحَيِّ وَادِعُ
وَقَوْلُ آخَر يَهْجُو :
وَلَيْسَ فِيْهِ مِنَ الخَيْرَاتِ وَاحِدَةٌ ... وَأَكْثَرُ الذَّامِ لَا بَلْ كُلّهُ فِيْهِ
وَقَوْلُ آخَر:
وَلَيْسَ كَرِيْمًا مَنْ يَخُضُّ بِجُوْدِهِ ... وَلَيْسَ جَوَادًا بِالَّذِي يَتَعَلَّلُ
فَبَادِرْ بِمَعْرُوْفٍ إِذَا كُنْتَ قَادِرًا ... فَإِنِّي أَرَى الدُّنْيَا تَجُوْدُ وَتَعْدِلُ
عُمارةٍ بن عقيلٍ:
وَلَيْسَ عَلَى وُدِّ أمْرِىٍ لَيْسَ عِنْدَهُ ... وَفَاءُ وَلَا عَهْدٌ إِذَا غَابَ منْدَمُ
ومن باب (وَلَيْسَ عَلَى) قَوْلُ كُثَيِّرٍ :
وَلَيْسَ عَلَى شَحْطِ النَّوَى كَثْرَةُ البُكَـ ... ـا لَقَدْ كُنْتُ أَبْكِي وَالمَزَارُ قَرِيْبُ
وَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ أَرَاهَا فُجَاءةً ... فَأَبْهَتَ حَتَّى لَا أَكَادُ أُجِيْبُ
وَأَصْرِفُ عَنْ رَأي الَّذِي كُنْتُ أَرْتَأي ... وَأَنْسَى الَّذِي أَعْدَدْتُ حِيْنَ تَغِيْبُ
وَيُظْهِرُ قَلْبِي حُبَّهَا وَيُعِيْنُهَا ... عَلَيَّ فَمَا لِي فِي الفُؤَادِ نَصِيْبُ
..
قَالَ أَبُوْ الحَسَنِ الأَسَدِيِّ: مَاتَ رَجُلٌ كَانَ يَعُوْلُ اثني عَشَرَ أَلْفِ إِنْسَانٍ فَلَمَّا حُمِلَ عَلَى النَّعْشِ صَرَّ عَلَى أَعْنَاقِ الرِّجَالِ فَقَالَ رَجُل مِنَ الجنَازَةِ :
وَلَيْسَ صَرِيْرَ النَّعْشِ مَا تَسْمَعُوْنَهُ ... وَلَكِنَّهُ أَصْلَابُ قَوْمٍ تَقَصَّفُ
وَلَيْسَ فَتْقُ المِسْكِ مَا تَجِدُوْنَهُ ... وَلَكِنَّهُ ذَاكَ الثَّنَاءُ المُخَلَّفُ
.
.
ومن باب وَلَيْسَ فَتَى قَوْلُ المُسَاوِرُ :
وَلَيْسَ فَتَى الفِتْيَانِ مَنْ جُلَّ هَمِّهِ ... صَبُوْحٌ وَإِنْ أَمْسَى فَفَضْلُ غَبُوْقِ
وَلَكِنْ فَتَى الفِتْيَانِ مَنْ رَاحَ أَوْ غَدَا ... لِضَرِّ عَدُوٍّ أَوْ لِنَفْعِ صَدِيْقِ
ابْنُ مُسهرٍ:
وَلَيْسَ عُوَاءُ الذّئبِ لِلبدْرِ ضَائرًا ... وَلَا يُفْزعُ الأُسْدَ الكلَابُ النَّوابحُ
الرَّضِيّ المُوسَوي:
وَلَيْسَ فتًى مَنْ يدَّعي البَأْسَ وَحْدَهُ ... إِذَا لم يُعَوّذ بأسَهُ بِسخاءِ
الشِبلي رحمهُ اللَّه:
وَليْسَ فرَاقٌ في المودَّةِ بيْنَنَا ... وَأَيُّ افتْرَاقٍ وَالطّبَاعَان واحِدُ
.
.
ابْنُ الرُّوميّ:
وَلَيْسَ كثيرًا لامْرئٍ أَلفُ ... صَاحبٍ وَإنَّ عَدُوًّا وَاحدًا لَكَثيْرُ
قَالَ بَعْضُ الحُكَمَاءِ: لَا تَشْتَرِ مَوَدَّةَ أَلْفِ رَجُلٍ بِعَدَاوَةٍ رَجُلٍ وَاحِدٍ، وَأَخَذَهُ ابْنُ الرُّوْمِي فَقَالَ:
عَلَيْكَ بِإِخْوَانِ الصَّفَاءِ فَإِنَّهُمْ ... عِمَادٌ إِذَا اسْتَنْجَدْتَهُمْ وَظُهُوْرُ وَلَيْسَ كَثيْرًا لامْرِئٍ أَلْفُ صَاحِبٍ. البَيْتُ
وَقَالَ دَاودُ لابْنِهِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهُمَا السَّلَامُ: لَا تَسْتَبْدِلَنَّ بِأَخٍ لَكَ قَدِيْمٍ أَخًا حَادِثًا مُسْتَفَادًا مَا اسْتَقَامَ لَكَ وَلَا تَسْتَقِلَنَّ أَنْ يَكُوْنَ لكَ عَدَدٌ وَاحِدٌ وَلَا تَسْتَكْثِرَنَّ أَنْ يَكُوْنَ لَكَ أَلْفَ صَدِيْقٍ.
.
.
الوزيرُ المَغربيُّ:
وَلَيْسَ كَريمًا مَنْ تُبَاسُ يميْنُهُ ... فيَرْضَى وَلَكِنْ مَنْ تُعَضُّ فَيحْلمُ
.
.
ابْنُ هنْدو: [من الطويل]
وَلَيْسَ كمَالُ المَرْءِ أَنْ يُدركَ الغنَى ... وَلَكِنَّهُ تَجرُبهُ وَالتأَدّبُ
.
.
ومن باب (لَيْسَ) قَوْلُ بنِ شَمْسِ الخلَافَةِ:
وَلَيْسَ كَمَالُ المَرْءِ بِالخَيْرِ وَحْدَهُ ... إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي المَرْءِ شَيْءٌ مِنَ الشَّرِّ
كَمَا قَالَ البُسْتِيِّ :
وَمَا اسْتَوْفَى شُرُوْطُ الحَزْمِ إِلَّا ... فَتًى فِي خِلْقِهِ سَهْلٌ وَحَزْنُ
ومن باب لَيْسَ قَوْلُ جَرِيْرٍ :
وَلَيْسَ لِسَيْفِي فِي العِظَامِ تَقِيَّةٌ ... وَلَلسَّيْفُ أَشْوَى وَقْعَةً مِنْ لِسَانِيَا
.
.
وقول المّأْمُوْنِ الخَلِيْفَةِ :
وَلَيْسَ لِلْهَمِّ إِلَّا كُلِّ صَافِيَةٍ ... كَأَنَّهَا دَمْعَةٌ مِنْ عَيْنِ مَهْجُوْرِ
وقول آخَر :
وَلَيْسَ لِمَا تَطْوِي المَنِيَّةُ نَاشِرٌ ... وَلَيْسَ لِعَظْمٍ هَاضَهُ اللَّهُ جَابِرُ