. . . . . . . . . --قال شيخ الإسلام ابن تيمية موضحاً حال الكثيرين .. ومن العجب أن ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.

--قال شيخ الإسلام ابن تيمية موضحاً حال الكثيرين .. ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ من أكل الحرام والظلم والسرقة وشرب الخمر، ومن النظر المحرم وغير ذلك، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى ترى ذلك الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول.
1 - كان إبراهيم النخعي إذا طلبه من يكره أن يخرج إليه وهو في الدار قال للجارية: قولي له اطلبه في المسجد ولا تقولي له ليس هاهنا كيلا يكون كذباً
2 - حُكي عن بعض الحكماء رأى رجلاً يُكثر الكلام ويُقل السكوت، فقال: إن الله - تعالى - إنما خلق لك أذنين ولسانا واحداً، ليكون ما تسمعه ضعف ما تتكلم به.
3 - روى الربيع بن صبيح أن رجلاً قال للحسن: يا أبا سعيد إني أرى أمراً أكرهه، قال: وما ذاك يا ابن أخي، قال: أرى أقواماً يحضرون مجلسك يحفظون عليك سقط كلامك ثم يحكونك ويعيبونك، فقال: يا ابن أخي: لا يكبرن هذا عليك، أخبرك بما هو أعجب، قال: وما ذاك يا عم؟ قال: أطعت نفسي في جوار الرحمن وملوك الجنان والنجاة من النيران، ومرافقة الأنبياء ولم أطع نفسي في السمعة من الناس، إنه لو سلم من الناس أحد لسلم منهم خالقهم الذي خلقهم، فإذا لم يسلم من خلقهم فالمخلوق أجدر ألا يسلم.
4 - قال جبير بن عبد الله: شهدت وهب بن منبه وجاءه رجل فقال: إن فلاناً يقع منك، فقال وهب: أما وجد الشيطان أحداً يستخف به غيرك؟ فما كان بأسرع من أن جاء الرجل، فرفع مجلسه وأكرمه.
5 - عن حاتم الأصم قال: لو أن صاحب خير جلس إليك لكنت تتحرز منه، وكلامك يُعرض على الله فلا تتحرز منه.
6 - حدث أبو حيان التميمي عن أبيه قال: رأيت ابنة الربيع بن خثيم أتته فقالت: يا أبتاه، أذهب ألعب؟ قال: يا بنيتي، إذهبي قولي خيرا.
7 - اغتاب رجل عند معروف الكرخي فقال له: اذكر القطن إذا وُضع على عينيك.
8 - قال رجل لعمرو بن عبيد إن الأسواري مازال يذكُرك في قصصه بشرٍ، فقال له عمرو: يا هذا، ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه، ولا أديت حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكره، ولكن أعلمه أن الموت يعُمنا والقبر يضمنا والقيامة تجمعنا، والله - تعالى - يحكم بيننا وهو خير الحاكمين.
9 - قيل للمعافي بن معران: ما ترى في الرجل يُقرض الشعر ويقوله؟ قال: هو عمرك فأفنه بما شئت!!
10 - عن ابن عباس قال: ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا ويكتب عليه حتى أنينه في مرضه، فلما مرض الإمام أحمد فقيل له: إن طاووساً كان يكره أنين المرض، فتركه.
11 - قال عمر بن عبد العزيز من علم أن كلامه من عَمَلِهِ، قل كلامه إلا فيما يعنيه.
.
.
.
.
.
قال عيسى بن مريم (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله: فتقسو قلوبكم فإن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تعلمون، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب، وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد، فإنما الناس مبتلى ومعافى، فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية)

قال رجل لعمر بن عبد العزيز: (اجعل كبير المسلمين عندك أباً، وصغيرهم ابناً، وأوسطهم أخاً، فأي أولئك تحب أن تسيء إليه)
قال يحي بن معاذ الرازي: (ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة: إن لم تنفعه فلا تضره،وإن لم تفرحه فلا تغمه،وإن لم تمدحه فلا تذمه)
--------------------
قال الله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر .. "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه: "الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك"
والسكوت على المنكر منكر، وعدم انتقاد بعضنا لبعض نفاق وخداع، وفرق بين من يخدع الأمة ويصور لها بعض الدجالين بأنهم علماء محترمون في حين أنهم حاربوا دين الله بكل ما أوتوا من العلم والبيان والفصاحة ..
وأخطر من ذلك من يطمر علماء السنة الذين جاهدوا في الله حق جهاده وكان علمهم نورا يستنار به ..
وفق الله الجميع لقول الحق والدفاع عنه حسب الاستطاعة.