لا امن الدولة أن تساءلنا في سفري .. ربما .. ربما ستسال في امر ...

لا امن الدولة أن تساءلنا في سفري ..
ربما .. ربما ستسال في امر ما.
..
-----------------------

-رحم الله الشهيد وجعله قرة عين لأمتنا، وبعد:
وعليك السلام أخي،لقد قرأت الكتاب الذي أشرت، والله أعلم؛وفيه قول أحدهم:
عليك بإقلال الزيارة إنها ... إذا كثرت كانت إلى الهجر مسلكا
أما ترى القطر يسأم دائما ..... ويسأل بالأيدي إذا هو أمسكا
أتمنى أن ترسل لي اسم الكتاب ومؤلفه حتى أتأكد منه
وجزاكم الله كل خير.
أتيت القبور فناديتها ................. فأين المعظم والمحتقر
وأين المذل بسلطانه .............. وأين المزكى إذا ماافتخر
تروح وتغدوا بنات الثرى ..... فتمحوا محاسن تلك الصور
تساووا جميعاً فما مخبر ........... وماتوا جميعاً ومات الخبر
فياسائلي عن أناس مضوا ........ أما لك فيما مضى معتبر
-----------------------
.
ولأحدهم (إنفاق الفضة على كتب الآداب،يخلف عليك ثمر الألباب).
-----------------------
-----------------------
..
-----------------------
..
-----------------------
-----------------------
-----------------------
-----------------------
-----------------------
-----------------------
أنقذوا العاجز الفقير وصونوا....وجهه عن مذلة وابتذال
علموه،يطرق من العيش باباً...... وامنحوه مفتاح الأقفال
لا تضموا إلى أساه عمى الجهـ..... ــل، فيلقى النكال بعد النكال
كل شيء يطاق من نوب الأيام ..... إلا عماية الجهال
علموه فالعلم مصباح دنياه .... ولا تكتفوا بصنع السلال

علي الجارم
--------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقيراً جئت بابك ياإلهي && ولست إلى عبادك بالفقير
غني عنهمو بيقين قلبي&&وأطمع منك بالفضل الكبير
إلهي ماسألت سواك عوناً&&فحسبي العون من رب كبير
إذا لم أستعن بك يألهي &&فمن عوني سواك ومن مجيري
عبدالرحمن العشماوي
.
.
دعوة للتعرف على كتب التراث الأدبي!
مقتطفات من كتاب: تحسين القبيح وتقبيح الحسن
المؤلف:الحسن الثعالبي
* تحسين ما يتطير منه
لما هدد الهادي يحيى بن خالد البرمكي بالقتل إن لم يحمل الرشيد على خلع نفسه، رجع إلى داره مغموماً، وكلم غلاماً له في شيء، فأجابه بما غاظه، فلطمه لطمة انكسرت بها حلقة خاتمه، وطاح الفص، فاشتد ذلك عليه وجزع له. ودخل عليه السيّاريّ الشاعر، فأخبره بالقصة، فقال:
أخلاك من كل الهموم سقوطه .......... وأتاك بالفرج انفراج الخاتم
قد كان ضاق ففكّ حلقة ضيقه ... فامسك، فما ريب الزمان بدائم
فما أمسى حتى ارتفعت الداعية لموت الهادي، وصار الأمر إلى الرشيد، فأمر للسيّاري بعشرة آلاف درهم.
.
ولما خرج طاهر بن الحسين إلى محاربة علي بن عيسى بن ماهان، جعل ذات يوم في كمّه دراهم للصدقة على الفقراء، ثم أسبل كمّه (ناسياً، فانتفضت الدراهم منه). فتطير من ذهابها في غير وجهها، (واغتم لذلك)، فانتصب له من قال:
هذا تفرق جمعهم لا غيره ............ وذهابه منه ذهاب الهم
شيء يكون الهم نصف حروفه ... لا خير في إمساكه في الكم
فتسلى به، وأمر له بصلة. ولم يدر الأسبوع حتى ظفر بابن عيسى.
.
وكان الأفشين بأزاء بابك يحاربه، فانكسر يوماً سيفه، فتطير منه، حتى قال له شاعر كان معه:
إن انكسار السيف كير للعدى ... وبكسره أجناد بابك يكسروا
هذاك فأل للظنون محقق .......... وكأنني بالفتح لاح، فأبشروا
فما كان أسرع من أن انجلت المعركة عن الظفر ببابك، ووصل الشاعر ما أغناه.
.
ولما ولى المأمون الحسن بن رحاء الموصل، وخرج من داره واللواء بين يديه، تعلق ببعض الدروب فاندق، وتطير الناس له من ذلك، فقال الشاعر الضبي:
ما كان مندقّ اللواء لريبة ......... تخشى، ولا أمر يكون مزيّلا
لكن ذاك الرمح قصّف ظهره ... صغر الولاية، فاستقل الموصلا
ورفع الخبر إلى المأمون، فأمر أن يولي ديار ربيعة مع الموصل، وقال: إذا استقل اللواء الموصل، فنحن نكثر قليله بزيادة الولاية. وأمر للضبي بمال.
.
تحسين الفقر
كان يقال: الفقر شعار الأنبياء والصالحين، وكذلك قال البحتري:
فقر كفقر الأنبياء وغربة ... وصبابة، ليس البلاء بواحد
وقال بعض الحكماء: الفقير مخف آمن ولا عدو له، والغني مثقل خائف ولا تحصى أعداؤه.
ومن أحسن ما قيل في هذا الباب قول أبي العتاهية:
ألم تر أن الفقر يرجى له الغنى ...وأن الغنى يخشى عليه من الفقر
وقول محمود الوراق:
يا عائب الفقر أما تنزجر ... عيب الغنى أكبر لو تعتبر
من شرف الفقر، ومن فضله ... على الغنى، لو صح منك النظر
أنك تعصي الله تبغي الغنى ........ ولست تعصي الله كي تفتقر
.
*تحسين الحبس
سبق إليه وتفرّد به عليّ بن الجهم حيث يقول:
قالوا حبست، فقلت ليس بضائري ... حبسي، وأيّ مهند لا يغمد
أو ما رأيت الليث يألف غيله ........ كبراً، وأوباش السباع تردد
والبدر يدركه السرار فتنجلي .............. أيامه، وكأنه متجدد
والحبس ما لم تغشه لدنيّة .............. شنعاء، نعم المنزل المتورد
بيت يجدد للكريم محله .............. ويزار فيه ولا يزور، فيحمد
وكان المبرد يقول: لله در عليّ بن الجهم إذ تفرد بذكر إغماد السيف وسلّه، في قوله: " وأيّ مهند لا يغمد "، وقوله:
ما ضره إذ بزّ عنه غطاؤه ....... فالسيف أهيب ما يرى مسلولاً
وسمعت أبا بكر الخوارزمي يقول: لم يسمع في الاستهانة بالحبس والجلد على عقوبة السلطان أحسن وأكذب من
.
قول بعض الأعراب:
وما السجن إلا ظل بيت سكنته ... وما السوط إلا جلدة وافقت جلدا
.
*تحسين الأيمان الكاذبة
لم أسمع فيه إلا قول ابن الرومي، وهو من بدائعه التي هو ابن بجدتها وأبو عذرتها:
وإني لذو حلف كاذب .............. إذا ما اضطررت وفي الحال ضيق
وهل من جناح على مسلم ..................... يدافع بالله ما لا يطيق
.
وقال أبو حنيفة: إذا ابتليتم بالسلطان فخرّقوا أيمانكم بالكذب، ورقّعوها بالاستغفار.
لم أسمع فيه إلا قول من قال، وهو متنازع:
موقف للرقيب لا أنساه .......... لست أختاره ولا آباه
مرحباً بالرقيب من غير وعد ... جاء يجلو عليّ من أهواه
لا أحب الرقيب إلا لأني .... لا أرى من أحب حتى أراه
.
أنشدني أبو الفتح علي بن محمد البستي لنفسه:
وإني لأختص بعض الرجال ... وإن كان فدماً، ثقيلاً، عباما
فأن الجبن على أنه ............ ثقيل، وخيم يشهّي الطعاما
وأنشدني أبو سعد بن دوست لنفسه:
أتانا ثقيل، فقلت اصبروا ...... يخف الثقيل على من صبر
فطيب الجلوس بثقل الثقيل ... كطيب الهريس بلحم البقر
.
*تحسين أمر الطفيلي:
لم اسمع فيه إلا ما أنشدنيه أبو روح ظفر بن عبد الله الهروي لنفسه:
إن الطفيلي له حرمة ... زادت على حرمة ندماني
لأنه جاء، ولم أدعه .......... مبتدئاً منه بأحسان
أهلاً بمن أنساه لا عن قلىً ... وهو يجبيني، ليس ينساني
مائدتي للناس منصوبة ... فليأتها القاصي مع الداني
يتبع ....