بي الأسود الديلي، والناس على خلافه. قال سيبويه ومحمد بن سلام وابن الكلبي وأبو بكر ابن دريد: هو ...

بي الأسود الديلي، والناس على خلافه. قال سيبويه ومحمد بن سلام وابن الكلبي وأبو بكر ابن دريد: هو الدئل مضموم الأول مهموز على مثال فعل وفتحت الهمزة في النسب كما فتحت الميم من نمر فقيل نمرى. وقال أبو بكر: هما لغتان دؤل ودئل وهي دويبة معروفة لطيفة، قال الشاعر (1) :
جاءوا بجيش لو قيس معرسه ... ما كان إلا كمعرس الدئل والديل بكسر الدال على بناء قيل في عبد القيس وفي الأزد وفي إياد. وأما الدول بضم أوله على مثال دور ففي بني حنيفة، وفي الرباب وفي عنزة. قال محمد بن حبيب: الذي في بني حنيفة هو الدول على لفظ الذي ذكرنا في كتابه، وهو الدول بن حنيفة بن لجيم.
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الطمع والجشع قولهم: " تقطع أعناق الرجال المطامع "
ع: هذا عجز بيت من شعر البعيث قال (2) :
طمعت بليلى أن تريع وإنما ... تقطع أعناق الرجال المطامع 181؟ باب الشره للطعام والحرص عليه
قال أبو عبيد: قال بعض حكماء العرب " شدة الحرص من سبل
المتالف "، وقال آخر: " والمرء تواق إلى ما لم ينل ".
__________
(1) هو كعب بن مالك كما في اللسان والتاج (دأل) ، والدميري 1: 394 وانظر البقيت في الاشتقاق 105؛ وفي س: جاءوا بجمع.
(2) البيت في اللسان: (ريع) و (قطع) .


.
.
.
.
.
.
.
.
. وقال المتنبي:
ولما صار ودّ الناس خبّا ... جزيت على ابتسام بابتسام
وصرت أشكّ فيمن أصطفيه ... لعلمي أنه بعض الأنام
فحبّ العاقلين على التّصافي ... وحبّ الجاهلين على الوسام «1»
باب ذم المزاح
قال بعض حكماء العرب: المزاج يذهب المهابة ويورث الضغينة والمهانة. وقال بعضهم: المزاح سباب النّوكى. وقال بعضهم:
المزاح هو السّباب الأصغر. وقال آخر: المزاح يجلب الشرّ صغيره، والحرب كبيره. وقال آخر: لو كان المزاح فحلا لم ينتج إلّا شرا.
ويقال: المزاح أوله فرح وآخره ترح، وخير المزاح لا ينال، وشره لا يقال، وقل مزاح لم يحدث شرا أو ضغينة.
وقال ابن المعتز: المزاح يأكل الهيبة، كما تأكل النار الحطب.
وقال أيضا: من كثر مزاحه لم يزل في استخفاف به وحقد عليه «2» .
وقال أيضا: رب مزح في عوده جد «3» . وقال أبو نواس:
قد صار في الناس جدا ما مزحت به ... كم مازح صار بين الناس مذموما
.
.
.
.
.
.

باب ذم الولد
. وقال ابن الرومي في معناه:
كم من سرور لي بمو ... لود أؤمله يعد
وبأن يهدّنيّ الزما ... ن رأيت منّته أشد
ومن العجائب أن أسر ... ر بمن يشدّ بما أهد «1»