. . حكماء العرب: الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر من فعله في المحسود. قيل: كلّ العداوة قد ترجى ...

.
. حكماء العرب: الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر من فعله في المحسود. قيل:
كلّ العداوة قد ترجى إزالتها ... إلا عداوة من عاداك عن حسد
الأصمعيّ: رأيت أعرابيّا قد بلغ عمره مائة وعشرين سنة فقلت له: ما أطول عمرك؟ فقال: تركت الحسد فبقيت.
قيل: من كثر غمره لم يطل عمره.
قيل لعبد الله بن عروة: لزمت البدو وتركت قومك، قال: وهل يبقى إلا حاسد نعمة أو شامت على نكبة؟.
واثلة بن الأسقع، رفعه: «لا تظهر الشماتة بأخيك المسلم فيرحمه الله ويبتليك» .
قيل لأيوب عليه السّلام: أيّ شيء كان عليك في بلائك أشدّ؟ قال: شماتة الأعداء. .
سئل الحسن: أيحسد المؤمن؟ قال: وما أنساك بني يعقوب عليه السّلام؟.
مالك بن دينار: شهادة القرّاء مقبولة في كلّ شيء إلا شهادة بعضهم على بعض فإنهم أشدّ تحاسدا من السوس في الوبر.
.
.
.
.
ويسرة وتتبختر في مسيرها. تخاصم إبراهيم بن المهديّ وإسحاق الموصليّ في الغناء، فقال له إسحاق: جعلت فداءك إلى من نتحاكم، والحاكم بيني وبينك البهائم. وكانت الطير تقف على رأس داود عليه السّلام لاستماع صوته.
بعض الحكماء: لذّات الدنيا أربع: لذة الطعام والشراب والنكاح والسماع، وفي وصول لذة غير السماع حركة وتعب وفي إكثارها ضرر. أفلاطون: من حزن فليسمع الأصوات الحسنة، فإنّ النفس إذا حزنت خمد نارها، وإذا سمعت ما يطربها ويسرّها اشتغل منها ما خمد. وفي المثل: مغنيّة الحيّ لا تطرب.
قيل: ليس للقرباء ظرافة الغرباء. كتب على مضراب «1» مغنية اسمها رجحان:
غضي جفونك يا عيون النرجس ... حتى أفوز بنظرة من مؤنسي
العلامة:
إن كان عقلك موصوفا برجحان ... فاعمل بما خطّ في مضراب رجحان
أراد إخفاء العمل. بعض حكماء الروم: إذا ثقل المريض وضعف فأسمعوه ألحانا طيّبة. وما زالت ملوك فارس تلهي المحزون بالسماع، وتعلّل به المريض وتشغله عن التفكر، ومنهم أخذت العرب. مات ملك في العجم وبقي له ابن صغير، وكان للملك وزير عاقل امتحن سلامة حسّ الصغير واستقامته فأحضر المغنّين، فلمّا سمع الصبيّ تحرّك وضرب برجله الأرض، فوضعوه مكان الأب. سمع معاوية صوتا حسنا فحرّك رجله فقيل: ما هذا؟ فقال: إن الكريم لطروب. قيل: من لم يحرّكه الربيع بأزهاره والعود بأوتاره فهو فاسد المزاج ليس له علاج.