. . هـ[محمد التويجري]•------------ جزاك الله خيرا أبا سارة ـ[بديع الزمان]•---------- أخي ...
.
.
هـ[محمد التويجري]•------------
جزاك الله خيرا أبا سارة
ـ[بديع الزمان]•----------
أخي الغالي أبا سارة
أعجبني مقالك هذا كثيرا 0وأنت ـ أخي ـ من الأعضاء الذين رسّخوا أقدامهم في المنتدى واستطاعوا أن يتركوا بصمات واضحة تنمّ غن ثقافة عالية، وعلم أصيل، وروح شفّافة، ودعابة حاضرة، وغيرة دينيّة، ووفاء للمنتدى وحرص على رقيّه وتطوّره كلّ ذلك مما تستحقّ عليه التقدير والحفاوة 0
أخذتني معك إلى أدقّ معاني الصّدق و أنت تتحدّث عن المنتدى بإعجاب و اعتزاز و أنت تتحدث عن روح الأخوّة الصّادقة التي اكتسبها أعضاؤه جميعا و تحلّوا بها حتى وهم يختلفون 0
أخي حقّا: أشعر أنّ الفصيح نموذج راق للمنتديات الحواريّة وهكذا نريده دائما فليس له أن يحيد عن هذا النّهج الذي اختطّه له القائمون عليه عندما رأى النّور قبل أكثر من سنتين 0
أخي العزيز، مقالك أسعدني كثيرا، والذي يبدو لي أنّ هذه الرّؤى مشتركة بيننا جميعا فالشّعور هنا جمعيّ و ليس إفراديّا 0
تقبّل أخي العزيز عاطر تحاياي 0
ـ[د. خالد الشبل]•---------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أردت أن أكتب تعليقًا على كلام أستاذنا العزيز أبي سارة فلم يترك الأستاذ بديع الزمان لي حرفًا أكتبه، فارجع إليه وضع اسمي بدل اسمه. سئل أحد الحكماء: ما الأخوّة؟ فقال: نفس واحدة في أجساد مختلفة.
ـ[أبو سارة]•--------------
شكرا لكم على هذه الإطراءات الجميلة،وشكرا لهذه الكلمات الرائعة 0
وجزاكم الله خيرا، ومنتدى الفصيح يستحق منا أكثر من ذلك، فلو لم يكن له من المميزات إلا التحدث مع أمثالكم لكان هذا شيء عظيم، فكيف بما يحويه المنتدى من أعضاء وموضوعات متنوعة!
الحقيقة إن اللسان يعجز والقلم يقف أن يصف هذه المشاعر المتراكمة،والله المستعان0
لكم مني ولجميع أعضاء الفصيح خالص الشكر والتقدير، ووفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه0
والسلام
ـ[انكسار]•----------
هل أقول لكم إن منتدى الفصيح في جمعه بين الفائدة و الطهر و نزاهة الحوار و المتعة النظيفة ليس له مثيل؟
ليس قولي مبالغة او مديح
بل هو عن تجربة فلا تحثوا في فوهة قلمي التراب
اخوتي
ليس لي الا ان ادعوا لمن قام عليه حتى استوى ساقه و أصبح يعجب الزراع 👌ليغيظ أهل الهوى الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا
يكفيني اني احتسب الأجر في مجرد دخولي المنتدى فلا أعدمه بحول الله حتى لو كان في الترويح عن نفسي بقصيدة جميلة أنشط بعدها من عقال الروتين
من كان يجد الوقت ليزيد في تعداد المزايا فليكتب
أسأل الله ان يجعل اجتماعنا مباركا معصوما فلا نتفرق بعده الا و الملائكة معنا تظلل خطانا
و الا ونحن نرجوا ان نكون من السبعة الذين يظلهم الله بظله ان أخلص الواحد منا حبه لإخوته الاعضاء في الله الذي جمعهم على الخير
أستودعكم الذي لا تضيع ودائعه.
.
حكمة الأعمى
ـ[كمال المروءة]•--------
سئل أحد الحكماء: ممن تعلمت الحكمة؟ فقال من الأعمى , لأنة لايضع قدمة على الأرض الإ بعد أن يختبر الأرض بعصاة
ـ[طلب]•-------
جميلة جدا.شكرا لك.طلب
.
.
.
.
.
.
.
.
وعن عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا شباب قريش احفظوا فروجكم فلا تزنوا،ألا من حفظ فرجه فله الجنة " أخرجه الطبراني في الكبير.
وعن الهيثم بن مالك الطائي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا تحل له." أخرجه ابن أبي الدنيا.
رسالة من لقيط: http://saaid.net/flash/rssla.swf
ـ[أبو طارق]•--------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: " أوصني "، فردّد، قال: ((لا تغضب)) رواه البخاري.
الشرح
خلق الله تعالى آدم عليه السلام من تراب الأرض بجميع أنواعه - الأبيض منها والأسود، والطيب والرديء، والقاسي واللين -، فنشأت نفوس ذرّيته متباينة الطباع، مختلفة المشارب، فما يصلح لبعضها قد لا يناسب غيرها، ومن هذا المنطلق راعى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في وصاياه للناس، إذ كان يوصي كل فرد بما يناسبه، وما يعينه في تهذيب نفسه وتزكيتها.
فها هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتسابقون إليه كي يغنموا منه الكلمة الجامعة، والتوجيه الرشيد، وكان منهم أبو الدرداء رضي الله عنه - كما جاء في بعض الروايات -، فأقبل بنفس متعطشة إلى المربي العظيم، يسأله وصية تجمع له أسباب الخير في الدنيا والآخرة، فما زاد النبي صلى الله عليه وسلم على أن قال له: (لا تغضب).
وبهذه الكلمة الموجزة، يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطر هذا الخلق الذميم، فالغضب جماع الشر، ومصدر كل بليّة، فكم مُزّقت به من صلات، وقُطعت به من أرحام، وأُشعلت به نار العداوات، وارتُكبت بسببه العديد من التصرفات التي يندم عليها صاحبها ساعة لا ينفع الندم.
إنه غليان في القلب، وهيجان في المشاعر، يسري في النفس، فترى صاحبه محمر الوجه، تقدح عينيه الشرر، فبعد أن كان هادئا متزنا، إذا به يتحول إلى كائن آخر يختلف كلية عن تلك الصورة الهادئة، كالبركان الثائر الذي يقذف حممه على كل أحد.
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء: (اللهم إني أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا) رواه أحمد، فإن الغضب إذا اعترى العبد، فإنه قد يمنعه من قول الحق أو قبوله، وقد شدّد السلف الصالح رضوان الله عليهم في التحذير من هذا الخلق المشين، فها هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: " أول الغضب جنون، وآخره ندم، وربما كان العطب في الغضب "، ويقول عروة بن الزبير رضي الله عنهما: "مكتوبٌ في الحِكم: يا داود إياك وشدة الغضب؛ فإن شدة الغضب مفسدة لفؤاد الحكيم "، وأُثر عن أحد الحكماء أنه قال لابنه: "يا بني، لا يثبت العقل عند الغضب، كما لا تثبت روح الحي في التنانير المسجورة، فأقل الناس غضباً أعقلهم ".
وقال آخر: " ما تكلمت في غضبي قط، بما أندم عليه إذا رضيت ".
ومن الصفات التي امتدح الله بها عباده المؤمنين في كتابه، ما جاء في قوله تعالى: {الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} (آل عمران: 134)، فهذه الآية تشير إلى أن الناس ينقسمون إلى ثلاثة مراتب: فمنهم من يكظم غيظه، ويوقفه عند حده، ومنهم من يعفوا عمن أساء إليه، ومنهم من يرتقي به سمو خلقه إلى أن يقابل إساءة الغير بالإحسان إليه.
وهذا يقودنا إلى سؤال مهم: ما هي الوسائل التي تحد من الغضب، وتعين العبد على التحكم بنفسه في تلك الحال؟: لقد بينت الشريعة العلاج النافع لذلك من خلال عدة نصوص، وهو يتلخص فيما يأتي:
أولا: اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، فالنفوس بيد الله تعالى، وهو المعين على تزكيتها، يقول الله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} (غافر: 60).
ثانيا: التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فهو الذي يوقد جمرة الغضب في القلب، يقول الله تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله} (فصلت: 36)، وقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجلين يستبّان، فأحدهما احمرّ وجهه، وانتفخت أوداجه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم كلمة، لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان، ذهب عنه ما يجد)، وعلى الغاضب أن يكثر من ذكر الله تعالى والاستغفار؛ فإن ذلك يعينه على طمأنينة القلب وذهاب فورة الغضب.
ثالثا: التطلع إلى ما عند الله تعالى من الأجور العظيمة التي أعدها لمن كظم غيظه، فمن ذلك ما رواه أبو داود بسند حسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق، حتى يخيره من أي الحور شاء).
رابعا: الإمساك عن الكلام، ويغير من هيئته التي عليها، بأن يقعد إذا كان واقفا، ويضطجع إذا كان جالسا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع) رواه أبو داود.
خامسا: الابتعاد عن كل ما ما يسبب الغضب، والتفكر فيما يؤدي إليه.
سادسا: تدريب النفس على الهدوء والسكينة في معالجة القضايا والمشاكل، في شتى شؤون الدنيا والدين.
الشبكة الإسلامية ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=65680)
دمتم بخير
.
.
.
هـ[محمد التويجري]•------------
جزاك الله خيرا أبا سارة
ـ[بديع الزمان]•----------
أخي الغالي أبا سارة
أعجبني مقالك هذا كثيرا 0وأنت ـ أخي ـ من الأعضاء الذين رسّخوا أقدامهم في المنتدى واستطاعوا أن يتركوا بصمات واضحة تنمّ غن ثقافة عالية، وعلم أصيل، وروح شفّافة، ودعابة حاضرة، وغيرة دينيّة، ووفاء للمنتدى وحرص على رقيّه وتطوّره كلّ ذلك مما تستحقّ عليه التقدير والحفاوة 0
أخذتني معك إلى أدقّ معاني الصّدق و أنت تتحدّث عن المنتدى بإعجاب و اعتزاز و أنت تتحدث عن روح الأخوّة الصّادقة التي اكتسبها أعضاؤه جميعا و تحلّوا بها حتى وهم يختلفون 0
أخي حقّا: أشعر أنّ الفصيح نموذج راق للمنتديات الحواريّة وهكذا نريده دائما فليس له أن يحيد عن هذا النّهج الذي اختطّه له القائمون عليه عندما رأى النّور قبل أكثر من سنتين 0
أخي العزيز، مقالك أسعدني كثيرا، والذي يبدو لي أنّ هذه الرّؤى مشتركة بيننا جميعا فالشّعور هنا جمعيّ و ليس إفراديّا 0
تقبّل أخي العزيز عاطر تحاياي 0
ـ[د. خالد الشبل]•---------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أردت أن أكتب تعليقًا على كلام أستاذنا العزيز أبي سارة فلم يترك الأستاذ بديع الزمان لي حرفًا أكتبه، فارجع إليه وضع اسمي بدل اسمه. سئل أحد الحكماء: ما الأخوّة؟ فقال: نفس واحدة في أجساد مختلفة.
ـ[أبو سارة]•--------------
شكرا لكم على هذه الإطراءات الجميلة،وشكرا لهذه الكلمات الرائعة 0
وجزاكم الله خيرا، ومنتدى الفصيح يستحق منا أكثر من ذلك، فلو لم يكن له من المميزات إلا التحدث مع أمثالكم لكان هذا شيء عظيم، فكيف بما يحويه المنتدى من أعضاء وموضوعات متنوعة!
الحقيقة إن اللسان يعجز والقلم يقف أن يصف هذه المشاعر المتراكمة،والله المستعان0
لكم مني ولجميع أعضاء الفصيح خالص الشكر والتقدير، ووفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه0
والسلام
ـ[انكسار]•----------
هل أقول لكم إن منتدى الفصيح في جمعه بين الفائدة و الطهر و نزاهة الحوار و المتعة النظيفة ليس له مثيل؟
ليس قولي مبالغة او مديح
بل هو عن تجربة فلا تحثوا في فوهة قلمي التراب
اخوتي
ليس لي الا ان ادعوا لمن قام عليه حتى استوى ساقه و أصبح يعجب الزراع 👌ليغيظ أهل الهوى الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا
يكفيني اني احتسب الأجر في مجرد دخولي المنتدى فلا أعدمه بحول الله حتى لو كان في الترويح عن نفسي بقصيدة جميلة أنشط بعدها من عقال الروتين
من كان يجد الوقت ليزيد في تعداد المزايا فليكتب
أسأل الله ان يجعل اجتماعنا مباركا معصوما فلا نتفرق بعده الا و الملائكة معنا تظلل خطانا
و الا ونحن نرجوا ان نكون من السبعة الذين يظلهم الله بظله ان أخلص الواحد منا حبه لإخوته الاعضاء في الله الذي جمعهم على الخير
أستودعكم الذي لا تضيع ودائعه.
.
حكمة الأعمى
ـ[كمال المروءة]•--------
سئل أحد الحكماء: ممن تعلمت الحكمة؟ فقال من الأعمى , لأنة لايضع قدمة على الأرض الإ بعد أن يختبر الأرض بعصاة
ـ[طلب]•-------
جميلة جدا.شكرا لك.طلب
.
.
.
.
.
.
.
.
وعن عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا شباب قريش احفظوا فروجكم فلا تزنوا،ألا من حفظ فرجه فله الجنة " أخرجه الطبراني في الكبير.
وعن الهيثم بن مالك الطائي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا تحل له." أخرجه ابن أبي الدنيا.
رسالة من لقيط: http://saaid.net/flash/rssla.swf
ـ[أبو طارق]•--------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: " أوصني "، فردّد، قال: ((لا تغضب)) رواه البخاري.
الشرح
خلق الله تعالى آدم عليه السلام من تراب الأرض بجميع أنواعه - الأبيض منها والأسود، والطيب والرديء، والقاسي واللين -، فنشأت نفوس ذرّيته متباينة الطباع، مختلفة المشارب، فما يصلح لبعضها قد لا يناسب غيرها، ومن هذا المنطلق راعى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في وصاياه للناس، إذ كان يوصي كل فرد بما يناسبه، وما يعينه في تهذيب نفسه وتزكيتها.
فها هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتسابقون إليه كي يغنموا منه الكلمة الجامعة، والتوجيه الرشيد، وكان منهم أبو الدرداء رضي الله عنه - كما جاء في بعض الروايات -، فأقبل بنفس متعطشة إلى المربي العظيم، يسأله وصية تجمع له أسباب الخير في الدنيا والآخرة، فما زاد النبي صلى الله عليه وسلم على أن قال له: (لا تغضب).
وبهذه الكلمة الموجزة، يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطر هذا الخلق الذميم، فالغضب جماع الشر، ومصدر كل بليّة، فكم مُزّقت به من صلات، وقُطعت به من أرحام، وأُشعلت به نار العداوات، وارتُكبت بسببه العديد من التصرفات التي يندم عليها صاحبها ساعة لا ينفع الندم.
إنه غليان في القلب، وهيجان في المشاعر، يسري في النفس، فترى صاحبه محمر الوجه، تقدح عينيه الشرر، فبعد أن كان هادئا متزنا، إذا به يتحول إلى كائن آخر يختلف كلية عن تلك الصورة الهادئة، كالبركان الثائر الذي يقذف حممه على كل أحد.
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء: (اللهم إني أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا) رواه أحمد، فإن الغضب إذا اعترى العبد، فإنه قد يمنعه من قول الحق أو قبوله، وقد شدّد السلف الصالح رضوان الله عليهم في التحذير من هذا الخلق المشين، فها هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: " أول الغضب جنون، وآخره ندم، وربما كان العطب في الغضب "، ويقول عروة بن الزبير رضي الله عنهما: "مكتوبٌ في الحِكم: يا داود إياك وشدة الغضب؛ فإن شدة الغضب مفسدة لفؤاد الحكيم "، وأُثر عن أحد الحكماء أنه قال لابنه: "يا بني، لا يثبت العقل عند الغضب، كما لا تثبت روح الحي في التنانير المسجورة، فأقل الناس غضباً أعقلهم ".
وقال آخر: " ما تكلمت في غضبي قط، بما أندم عليه إذا رضيت ".
ومن الصفات التي امتدح الله بها عباده المؤمنين في كتابه، ما جاء في قوله تعالى: {الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} (آل عمران: 134)، فهذه الآية تشير إلى أن الناس ينقسمون إلى ثلاثة مراتب: فمنهم من يكظم غيظه، ويوقفه عند حده، ومنهم من يعفوا عمن أساء إليه، ومنهم من يرتقي به سمو خلقه إلى أن يقابل إساءة الغير بالإحسان إليه.
وهذا يقودنا إلى سؤال مهم: ما هي الوسائل التي تحد من الغضب، وتعين العبد على التحكم بنفسه في تلك الحال؟: لقد بينت الشريعة العلاج النافع لذلك من خلال عدة نصوص، وهو يتلخص فيما يأتي:
أولا: اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، فالنفوس بيد الله تعالى، وهو المعين على تزكيتها، يقول الله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} (غافر: 60).
ثانيا: التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فهو الذي يوقد جمرة الغضب في القلب، يقول الله تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله} (فصلت: 36)، وقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجلين يستبّان، فأحدهما احمرّ وجهه، وانتفخت أوداجه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم كلمة، لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان، ذهب عنه ما يجد)، وعلى الغاضب أن يكثر من ذكر الله تعالى والاستغفار؛ فإن ذلك يعينه على طمأنينة القلب وذهاب فورة الغضب.
ثالثا: التطلع إلى ما عند الله تعالى من الأجور العظيمة التي أعدها لمن كظم غيظه، فمن ذلك ما رواه أبو داود بسند حسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق، حتى يخيره من أي الحور شاء).
رابعا: الإمساك عن الكلام، ويغير من هيئته التي عليها، بأن يقعد إذا كان واقفا، ويضطجع إذا كان جالسا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع) رواه أبو داود.
خامسا: الابتعاد عن كل ما ما يسبب الغضب، والتفكر فيما يؤدي إليه.
سادسا: تدريب النفس على الهدوء والسكينة في معالجة القضايا والمشاكل، في شتى شؤون الدنيا والدين.
الشبكة الإسلامية ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=65680)
دمتم بخير
.
.