(لا تتكلم بدون علم) ! 🚫 أكثر من مرة وأنا في محطة القطار يسأل أحدهم عن قطار معين مثلاً (على أي ...

(لا تتكلم بدون علم) ! 🚫

أكثر من مرة وأنا في محطة القطار يسأل أحدهم عن قطار معين مثلاً (على أي رصيف سيأتي هذا القطار؟)
ويجيب أحدهم جازمًا أنه على رصيف كذا، وهو مخطئ تمامًا.

وأدركه مسرعًا وأصحح له المكان الصحيح، ومنهم من يذهب ثم يعود مرة أخرى، بسبب أن فلان أجابه بدون علم.

وكذلك كنت في طريقي إلى الطبيب منذ أيام، وصعدت العمارة التي فيها الطبيب، وسألت بعضهم عن مكانه بالضبط، فقيل لي: ليس هنا !
ثم تبين لي أنه كان في العمارة التي صعدتها.

سبحان الله !
لماذا نجزم بشئ لا نتأكد من صحته؟
لماذا لا نحيل السائل إلى من يعلم؟
لماذا نتسرع في الإجابة!؟

قال تعالى : {فَسْـَٔلُوٓا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }.
[ سورة النحل : 43 ]📖


قال أهل التفسير: والآية عامة في كل مسألة من مسائل الدين، إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يسأل من يعلمها من العلماء الراسخين في العلم.

قلتُ : وكذلك في الأمور العامة، فإن أهل الذكر في مسائل الطب الأطباء، وهكذا، في كل أمر من الأمور له أهله ومن عندهم علم به، ولابد أن نحترم التخصصات.


والأدهى من ذلك والذي يحزنني جدًا، ويتعبني، الفتوى في الدين بدون علم.
فإنها أشد وأدهى!


فلننتبه يا أفاضل.