فوائد مهمة للدعاة مستخلصة من بعض آيات سورة طه بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول ...
فوائد مهمة للدعاة مستخلصة من بعض آيات سورة طه
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد: فهذه رسالة في ذكر بعض الفوائد المهمة للدعاة إلى الله تعالى، وهي مستخلصة من قول ربنا سبحانه مخاطبًا نبيه موسى عليه الصلاة والسلام: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي * اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى * قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [طه: 41 - 46].
فمما يستفاد من الآيات السابقة ما يلي:
• بيان شرف أنبياء الله تعالى ورسله، وتبشير من ساروا على نهجهم، ودعوا إلى الله تعالى مقتفين أثرهم بأنهم مصطفون مختارون، وأن ربنا سبحانه وتعالى يحبهم لقوله سبحانه: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾، وقوله عز وجل: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [القصص: 68].
• أنه لا مكان للعجب والرياء بين الدعاة الصادقين؛ فهم لا يلتفتون لغير الله تعالى، ولا يطلبون غير رضاه سبحانه، ولا يعملون لغيره عز وجل، كما قال تعالى: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾ [طه: 41]، وقال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي * فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ * وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 11 - 18].
• أهمية التعاون بين الدعاة إلى الله تعالى، لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى * قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [طه: 42 - 46]، وقوله عز وجل: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].
• أن العلم سلاح الدعاة إلى الله تعالى لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي ﴾ [سورة طه: 42]، وقوله عز وجل: ﴿ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [سورة يوسف: 108].
• أن الذكر زاد الدعاة إلى الله تعالى لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ﴾ [سورة طه: 42]، ومعنى {لَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي}: لا تَفتُرا، وتُقَصِّرا، وتَضعُفا عن ذِكري، بل لازِماه واستَمِرَّا عليه، وفي أهمية الذكر وأثره في انشراح صدر الدعاة إلى الله تعالى يقول الله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 97 - 99].
• أن على الدعاة إلى الله تعالى دعوة الطغاة، والجبارين، والمتكبرين متوكلين على ربهم سبحانه وتعالى معتمدين عليه وحده، لقوله تعالى: ﴿ اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴾ [سورة طه: 43]، وقوله سبحانه: ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴾ [سورة النمل: 79].
• أن الدعوة إلى الله تعالى تكون "بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴾ [سورة طه: 43-44]، وقوله عز وجل: ﴿ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [سورة النحل: 125].
• أن من استحضر معية الله عز وجل هانت عليه نفسه، وزال خوفه، وعظم رجاؤه، ولا بُدَّ أنْ يكونَ مَنصورًا، لقوله تعالى: ﴿ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [سورة طه: 46]، وقوله سبحانه: ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [سورة غافر: 51-52].
والله تعالى أعلم.
المراجع:
• أضواء البيان للشنقيطي، (4 /14).
• التفسير المحرر، للدرر السنية.
• الكليات، للكفوي (ص: 131، 975).
• المفردات، للراغب (ص: 493).
• الميسر في تفسير القرآن الكريم، لمجمع المدينة لطباعة المصحف الشريف.
• الوجيز، للواحدي (ص: 696).
• تذكرة الأريب، لابن الجوزي (ص: 229).
• تفسير ابن جرير (16 /72-73، 77، 13 /378).
• تفسير ابن كثير (5 /294-296، 4 /422).
• تفسير البيضاوي (4 /28).
• تفسير السعدي (ص: 504، 506، 406).
• تفسير القرطبي (11 /198، 203، 9/ 274).
• غريب القرآن، لابن قتيبة (ص: 279).
• غريب القرآن، للسجستاني (ص: 148).
• جامع العلوم والحكم، لابن رجب (1 /471).
• لقاء الباب المفتوح، لابن عثيمين (اللقاء رقم: 16).
• مجموع الفتاوى، لابن تيمية (5 /104)، 27 /427).
• مجموع رسائل ابن رجب (4 /19).
• مدارج السالكين، لابن القيم (3 /276).
• مفتاح دار السعادة، لابن القيم (1 /154).
• مقاييس اللغة، لابن فارس (3 /313، 6 /146).
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد: فهذه رسالة في ذكر بعض الفوائد المهمة للدعاة إلى الله تعالى، وهي مستخلصة من قول ربنا سبحانه مخاطبًا نبيه موسى عليه الصلاة والسلام: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي * اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى * قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [طه: 41 - 46].
فمما يستفاد من الآيات السابقة ما يلي:
• بيان شرف أنبياء الله تعالى ورسله، وتبشير من ساروا على نهجهم، ودعوا إلى الله تعالى مقتفين أثرهم بأنهم مصطفون مختارون، وأن ربنا سبحانه وتعالى يحبهم لقوله سبحانه: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾، وقوله عز وجل: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [القصص: 68].
• أنه لا مكان للعجب والرياء بين الدعاة الصادقين؛ فهم لا يلتفتون لغير الله تعالى، ولا يطلبون غير رضاه سبحانه، ولا يعملون لغيره عز وجل، كما قال تعالى: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾ [طه: 41]، وقال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي * فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ * وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 11 - 18].
• أهمية التعاون بين الدعاة إلى الله تعالى، لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى * قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [طه: 42 - 46]، وقوله عز وجل: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].
• أن العلم سلاح الدعاة إلى الله تعالى لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي ﴾ [سورة طه: 42]، وقوله عز وجل: ﴿ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [سورة يوسف: 108].
• أن الذكر زاد الدعاة إلى الله تعالى لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ﴾ [سورة طه: 42]، ومعنى {لَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي}: لا تَفتُرا، وتُقَصِّرا، وتَضعُفا عن ذِكري، بل لازِماه واستَمِرَّا عليه، وفي أهمية الذكر وأثره في انشراح صدر الدعاة إلى الله تعالى يقول الله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 97 - 99].
• أن على الدعاة إلى الله تعالى دعوة الطغاة، والجبارين، والمتكبرين متوكلين على ربهم سبحانه وتعالى معتمدين عليه وحده، لقوله تعالى: ﴿ اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴾ [سورة طه: 43]، وقوله سبحانه: ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴾ [سورة النمل: 79].
• أن الدعوة إلى الله تعالى تكون "بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴾ [سورة طه: 43-44]، وقوله عز وجل: ﴿ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [سورة النحل: 125].
• أن من استحضر معية الله عز وجل هانت عليه نفسه، وزال خوفه، وعظم رجاؤه، ولا بُدَّ أنْ يكونَ مَنصورًا، لقوله تعالى: ﴿ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [سورة طه: 46]، وقوله سبحانه: ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [سورة غافر: 51-52].
والله تعالى أعلم.
المراجع:
• أضواء البيان للشنقيطي، (4 /14).
• التفسير المحرر، للدرر السنية.
• الكليات، للكفوي (ص: 131، 975).
• المفردات، للراغب (ص: 493).
• الميسر في تفسير القرآن الكريم، لمجمع المدينة لطباعة المصحف الشريف.
• الوجيز، للواحدي (ص: 696).
• تذكرة الأريب، لابن الجوزي (ص: 229).
• تفسير ابن جرير (16 /72-73، 77، 13 /378).
• تفسير ابن كثير (5 /294-296، 4 /422).
• تفسير البيضاوي (4 /28).
• تفسير السعدي (ص: 504، 506، 406).
• تفسير القرطبي (11 /198، 203، 9/ 274).
• غريب القرآن، لابن قتيبة (ص: 279).
• غريب القرآن، للسجستاني (ص: 148).
• جامع العلوم والحكم، لابن رجب (1 /471).
• لقاء الباب المفتوح، لابن عثيمين (اللقاء رقم: 16).
• مجموع الفتاوى، لابن تيمية (5 /104)، 27 /427).
• مجموع رسائل ابن رجب (4 /19).
• مدارج السالكين، لابن القيم (3 /276).
• مفتاح دار السعادة، لابن القيم (1 /154).
• مقاييس اللغة، لابن فارس (3 /313، 6 /146).