أحاديث ثابتة في فضل الصيام في شهر شعبان ♦ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: ...

أحاديث ثابتة في فضل الصيام في شهر شعبان


♦ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ. فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ. [أخرجه البخاري (1969)].



♦ وعَنْ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ. قَالَ: "ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ" [أخرجه النسائي (2357)، وحسنه الألباني في صحيح النسائي (2356)].



وينبغي التنبه إلى ورود النهي عما يلي:



♦ الصيام في النصف الثاني من شعبان إلا لمن كان له عادة صوم، أو بدأ الصوم قبل منتصف الشهر، لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلَا تَصُومُوا" [أخرجه أبو داود (2337)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود].



♦ صيام آخر يوم أو يومين من شعبان احتياطا لرمضان إلا لمن كان له عادة صوم، أو بدأ الصوم قبل منتصف الشهر؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ" [أخرجه البخاري (1914)].



أحاديث منتشرة عن شهر شعبان ولا تصح[1]:

• حديث: (فضل شهر شعبان كفضلي على سائر الأنبياء).



• حديث: (إذا كانت ليلةُ النصف من شعبان، فقوموا ليلها، وصوموا نهارها).



• حديث: (خمس ليالٍ لا تُردُّ فيهن الدعوة: أوَّل ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفِطر، وليلة النحر).



• حديث: (أتاني جبريل عليه السلام، فقال لي: هذه ليلة النِّصف من شعبان، ولله فيها عُتقاءُ من النار بعدد شَعر غنم كلب).



• حديث: (رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي).



• حديث: (مَن أحيا ليلتَي العيد، وليلةَ النصف من شعبان، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب).



الدرجة: كلها لا تصح، وهي ما بين باطل، وموضوع، وضعيف.


[1] موقع الدرر السنية.