الكاتب / ابراهيم بن احمد الشريف متن منظومة لؤلؤة التوحيد لا إله إلا الله أبدأُ ذا النظم بحمد ...

الكاتب / ابراهيم بن احمد الشريف
متن منظومة لؤلؤة التوحيد لا إله إلا الله

أبدأُ ذا النظم بحمد اللهِ
حمدًا له جلَّ بلا تناهي
ثم صلاةُ الله والسلامُ
على الذي للأنبيا ختامُ
فهذه منظومةٌ حررتُها
في كلمة التوحيد قد نظمتُها
سميتها "لؤلؤةَ التوحيدِ"
فكن لها مداومَ الترديدِ
وخُصَّها بالفضل والتقديمِ
وأَوْلِها بالحفظ والتفهيمِ
تفُزْ بصحبة النبي المختارِ
وصحبة الأئمة الأبرارِ

شرطا قبول العباد

وبعد إنَّ هذه مقدمةْ
فيما عليك يا أخي أن تفهَمَهْ
فعِلمُ الاعتقاد فرضٌ يلزمُ
فيما يقيم ديننا فلتعلموا
أول تكليف على العبيدِ
توحيدهم لربنا المجيدِ
لا يقبل الله من العبيدِ
سواه مع شرطين للمريدِ
فالأول الإخلاصُ للمجيدِ
وذا بترك الشرك في التوحيدِ
والثاني الاتباعُ للرسولِ
ذانِ هما شرطان للقبولِ

فضل (لؤلؤة التوحيد لا إله إلا الله)

اعلم كذا يا طالبَ التوحيدِ
أفضل قولٍ كلمة التوحيدِ
لأجلها أُوجدت الخليقةْ
وجاء رسْلُ الله بالطريقهْ
فيها لنا العصمة للدماءِ
والمال بالحق وبالأداءِ
أصل الأصول يا لبيبُ فاعلمِ
والفرع بالأصل يصح فافهمِ
بها النجاة من عذاب القبرِ
أيضًا كذاك من عذاب النُّكرِ
وانتصب الصراط والميزانُ
وكانت الجنان والنيرانُ

السؤال يوم الميعاد

فلا تزولنْ قدمُ العبادِ
في موقف الإشهاد والتنادِ
حتى تتمَّ يا أخي الإجابهْ
بها يكون الفوز والسعادةْ
أُولاهما في القول وحدانيهْ
ثانيهما الرسالة العليهْ
اعلم كذا أن جواب الأولى
تحقيق أولاها أتى منقولا
نفيٌ وإثبات كذاك المقتضى
شروطها معنى كذا أخا الرضا
وبعده جوابنا للثانيهْ
تحقيقها في السر والعلانيهْ
محبةٌ كذا قبول ما أتى
عن النبي المختار فالزم يا فتى
فإن أردتَ الفوز بالدارينِ
فاعمل بما أتى بغير مَينِ
وذا أخي تفصيل ما ذكرنا
أول ذي الأمور ذاك المعنى

معنى (لؤلؤة التوحيد لا إله إلا الله)

معنى أخي شهادة التوحيدِ
"إفراد رب العرش عن نديدِ"
إذ ليس معبود بحق يُعبدُ
إلا الإله الواحد المنفردُ

مقتضيات (لؤلؤة التوحيد لا إله إلا الله)

ومقتضى الكلمة للمريدِ
إفراد ذات ربنا المجيدِ
بالخلق والرزق وبالتدبيرِ
جلَّ إلهُنا عن النظيرِ
كذاك فالأسماء والصفاتِ
في سنة صحت وفي الآياتِ
من غير تكييف ولا تعطيلِ
وغير تشبيه ولا تمثيلِ
صرف عبادة لخالق الورى
ونفيها عن غيره بلا امترا
كالذبح والنذر والاستغاثهْ
أيضًا كذا في الحكم والولايهْ
كذلك الإيمان بالرسولِ
وما أتى عنه بلا عدولِ
تحكيمه في كل أمر قد شجرْ
طاعته في كل ما به أمرْ

(لؤلؤة التوحيد لا إله إلا الله) نفي وإثبات

نفي لأرباب كذا أندادِ
طاغوتٍ أو آلهة الفسادِ
كذلك التوحيد للمنانِ
يثبت بالأنواع للرحمنِ

شروط (لؤلؤة التوحيد لا إله إلا الله)

ثم الشروط سبعة فعِيها
وذا بإجماع صريح فيها
علمُ يقين وقبولُ ما أمرْ
به والانقياد والصدق وقرْ
كذلك الإخلاص مع محبةِ
فهذه أخي تمام السبعةِ

أخلاقيات (لؤلؤة التوحيد لا إله إلا الله)

وكلمة التوحيد من تحقيقها
توفيةُ العهود لا بنقضها
كذلك الوفاء بالميثاقِ
فإنه من أفضل الأخلاقِ
ووصْلُ ما قال به أن يوصلا
رب الورى والخوف ألَّا يوصلا
وكن صبورًا لابتغاء فضلهِ
وصلِّ خمسًا طالبًا لوصلهِ
كذلك الإنفاق من ثمارها
في السر والإعلان من أنوارها
وكن لبيبًا وادرأنْ بالحسنِ
إذا وقعتَ يا أخي في المحنِ
ومَن لهذه الصفات حصَّلا
أدخله مولاه جنات العلى
وفاز بالرحمة والرضوانِ
وصحبة النبي والإخوانِ

(لؤلؤة التوحيد) منهج حياة

يلزم أيضًا كلمة التوحيدِ
أنظمة الحياة بالتأكيدِ
مثل شريعة مع اقتصادِ
فافهم هُديتَ أحسن الرشادِ
كذا في الاجتماع والتعليمِ
هاكَ نصيحتي وخذْ تقويمي

نواقض (لؤلؤة التوحيد لا إله إلا الله)

ينقضها يا طالب التوحيدِ
عشرة أشياء بلا ترديدِ
الشرك في عبادة الإلهِ
كالذبح والنذر لغير اللهِ
أو كان بينه وبين اللهِ
وسائطُ لاذ بها مضاهي
يسألهم شفاعةً فقد كفرْ
وذا بإجماع صريح معتبرْ
تصحيح دين المشركين ناقض
أو لم يكفِّر كافرًا فناقض
وذا بإجماع عن الأعلامِ
أهل الهدى أئمة الإسلامِ
والصرف والعطف وذانِ سِحْر
ومن يصح سحره فكفر
أيضًا ولاء المشركين يا فطِنْ
فإنه شرك صريح قد زُكِنْ
ومن بغير شرع ربنا حكمْ
فذاك ضدٌّ لاسم ربنا الحَكَمْ
ومن قد استهزأ بالإسلامِ
أو بعضه من سائر الأحكامِ
ومن عن الحق الصريح أعرضا
مخالف التوحيد إذ قد عرضا
ومن يسوغ الخروج والإبا
عن شرع أحمدَ لفاسقٍ أبى
كذلك ادعاء علم الغيبِ
فتلك عشرة بغير ريبِ

خاتمة النظم

ثم إلى هنا قد انتهيتُ
وتم نظْمُ ما به نويتُ
في أسعد الأوقات من أيامِ
شهر الصيام كان بالتمامِ
أسأله مغفرة الزلاتِ
والعفو والصفح مع الثباتِ
الحمد لله على التوفيقِ
لمقصدي في النظم والتنسيقِ
وأحمد الله على الإتمامِ
مصليًّا على نبي الإسلامِ


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/137840/#ixzz70K58LIEI