" تدبر العلم " أريد أن أبين معنى" تدبر" قبل أن أسطر عباراتي في كتابة هذا الموضوع . جاء في قاموس ...

" تدبر العلم "
أريد أن أبين معنى" تدبر" قبل أن أسطر عباراتي في كتابة هذا الموضوع .
جاء في قاموس المعاني أن" تدبر" معناه
( فكر في الأمر ونظر في عواقبه ويمكن أن يأتي بمعنى التأمل في عواقبها ).
أنا في كتابة هذا الموضوع ليس القصد منه أن
أحث القاريء الى قراءة القرآن بتدبر بل أقصد القرآن وغيره من كتب العلم ، أي على طالب العلم أن يتدبر أي كتاب يقرأه.
والمقصد الآخر هو تعليم طلبة العلم بكيفية التدبر أثناء القراءة ، وعليه أقول على طالب العلم أثناء قراءته أن لايلغي عقله ولو فعل ذلك لاوجود لعقله .
وأي علم إذا تأملته لابد أن تراجعه مرارا لأن هذا هو عمل العقل ، وإلأ فقرأتنا لاقيمة له ولانستطيع حينهاأن نستفيد ونفيد ، ألا تجد بعض فواصل آيات القرآن تنتهي ب(يعقلون
ويتفكرون) وهذا يدل على أن القرآن يحضنا
على القراءة مع التدبر والنظر الى دبر كل عبارة لنفقه معناها والعمل بها.
والتدبر ليس المقصود منها فهم معاني ألفاظ العلم فقط بل هو بإتباعه وأن نعلم
إرادات كل كلمة أو لفظة لتكون سلوكا عمليا
لنا وإستنهاض طاقات النفس الإنساتية لأن قيمة الإنسان فيها.
وبتدبرك للعلم كأنك تخرج اللألئ والدرر من
العبارات التي تقرأها وهذه النفس ليست نفسا مهملة إنما هي نفس ثرية وخصبة .
وقيمة القاريء بمقدار ما يبذل من فكر .
( وعليكم بالقرآن فإنه فهم للعقل).