وَاعْلَم أَن السخاء على نَوْعَيْنِ النَّوْع الأول هُوَ أَن يَبْتَدِئ بِهِ الْإِنْسَان من غير سُؤال ...

وَاعْلَم أَن السخاء على نَوْعَيْنِ النَّوْع الأول هُوَ أَن يَبْتَدِئ بِهِ الْإِنْسَان من غير سُؤال وَهَذَا أطبع السخاء وأشرف الْعَطاء لِأَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ سُئِلَ عَن السخاء فَقَالَ مَا كَانَ مِنْهُ ابْتِدَاء فَأَما مَا كَانَ مِنْهُ عَن مَسْأَلَة فحياء وتكريم
وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء أجل النوال مَا كَانَ قبل السُّؤَال
وَقَالَ بعض الشُّعَرَاء
(وفتى خلا من مَاله ... وَمن الْمُرُوءَة غير خَال)
(أَعْطَاك قبل سُؤَاله ... وَكَفاك مَكْرُوه السُّؤَال)