*«نَظْم الفَرائد مِمَّا في سِلسلَتَي الألباني من فوائد»* ✒تأليف : عبد اللطيف بن محمد بن أحمد بن ...

*«نَظْم الفَرائد مِمَّا في سِلسلَتَي الألباني من فوائد»*

✒تأليف : عبد اللطيف بن محمد بن أحمد بن أبي ربيع.

🌹••• الحلقة السادسة عشر •••(16)

باب / معنى التردد الوارد في الحديث القدسي : « و ما ترددت في شيء أنا فاعله ... » .

🔺3 عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله ﷺ : ( إن الله - تعالى - قال : من عادى لي وليا فقد أذنته بالحـرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبـصـر به ، ويده التي يبطش بهـا ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ) .
صحيح . الصحيحة برقم ( 1640 ) .

🌹 فائـدة : ثم إن لشيخ الإسلام جواباً قيماً على سؤال حول التردد المذكور في هذا الحديث ،
أنقله هنا بشيء من الاختصار لعزته وأهميته ،
قال – رحمه الله – تعالى – في « المجموع » : (١٢٩ - ١٣٠ /۱۸ )
🍂 « هذا حـديث شـريـف ، وهو أشـرف حـديـث روي في صـفـة الأولـيـاء ، وقـد رد هذا الكلام طائفـة وقـالوا : إن الله لا يوصف بالتـردد ، فـإنمـا يتـردد من لا يعلم عـواقب الأمور ، والله أعلم بالعواقب وربما قال بعضهم :
إن الله يعامل معاملة التردد ! والـتـحـقـيـق : أن كـلام رسـوله حق وليس أحـد أعلم بالله من رسـوله ، ولا أنصح للأمة ، ولا أفصح ولا أحسن بياناً منه ، فإذا كان كذلك كان المتحذلق والمنكر عليه من أضل الناس ، وأجهلهم وأسوئهم أدباً ، بل يجب تأديبه وتعزيره ، ويجب أن يصان كلام رسول الله ﷺ عن الظنون الباطلة ، والاعتقادات الفاسدة .
ولكن المتردد منا ، وإن كان تردده في الأمر لأجل كونه ما يعلم عاقبة الأمور [ فإنه ] لا يكون ما وصف الله به نفسه بمنزلة ما يوصف به الواحد منا ،
فإن الله ليس كمثله شيء ، ثم هذا باطل [ عـلـى إطلاقـه ] فإن الواحد يتردد تارة لعدم العلم بالعواقب ، وتارة لما في الفعلين من المصالح والمفاسد ، فيريد الفعل لما فيه من المصلحة ، ويكرهه لما فيه من المفسدة ، لا لجهله منه بالشيء الواحد ، الذي يحب من وجه ويكره من وجه ، كما قيل :

الـشـيب كره وكره أن أفـارقه *** فاعجب لشيء على البغضاء مخبوب

وهذا مثل إرادة المريض لدوائه الكريه .
بل جـمـيـع مـا يـريده الـعـبـد من الأعـمـال الصالحة التي تكرهها النفس هو من هذا الباب ،

🔺 وفي « الصحيح » : « حفت النار بالشهوات ، وحفت الجنة بالمكاره »

🔺 وقال - تعالى - : « كتب عليكم القتال وهو كره لكم الآية . البقرة : ٢١٦

ومن هذ الباب يظهر معنى التردد المذكور في الحديث ، فإنه قال : « لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه »
▪ فإن العبد الذي هذا حاله صار محبوباً للحق محباً له ، يـتـقـرب إلـيـه أولاً بالـفـرائض وهو يحـبهـا ، ثم اجـتـهـد في النوافل التي يحبهـا ويحب فاعلها ، فأتى بكل ما يقدر عليه من محبوب الحق . فأحبه الحق لفعل محبوبه من الجانبين بقـصـد اتفاق الإرداة ، بحيث يحب مـا يـحـبـه مـحـبـوبه ، ويكـره مـا يكرهه محبوبه ،
والرب يكره أن يسوء عبده ومحبوبه ، فلزم من هذا أن يكره الموت ليزداد من محاب محبوبه . والله - سبحانه - قد قضى بالموت .
فكل ما قضى به فهو يريده ولا بد منه ، فالرب مريد لموته لما سبق به قضاؤه ، وهو مع ذلك كاره لمساءة عبده ، وهي المساءة التي تحصل له بالموت ،
فصار الموت مراداً للحق من وجه ، مكروهاً له من وجه ، وهذا حقيقة التردد ، وهو أن يكون الشيء الواحد مراداً من وجه مكروها من وجه وإن كـان لا بد من ترجح أحـد الجانبين ، كـمـا ترجح إرادة الموت ، لكن مع وجـود كـراهة مساءة عبده . وليس إرادته لموت المؤمن الذي يحبه ويكره مساءته كإرادته لموت الكافر الذي يبغضه ويريد مساءته » .

📌 وقال في مكان آخر ( ١٠/ ٥٨-٥٩ ) :
« فبين - سبحانه – أنه يتردد ، لأن التردد تعارض إرادتين ،
فهو – سبحانه – يحب ما يحب عبده ، ويكره ما يكرهه ، وهو يكره الموت ، فهـو يكرهه كما قال :
« وأنا أكره مساءته » وهو – سبحانه – قد قضى بالموت فهو يريد أن يموت ، فسمى ذلك تردداً . ثم بين أنه لا بد من وقوع ذلك » .

📚انظر الصفحة :( 1 /35-37)].

❍ ══●○◯🚧◯○●══❍
الدال ؏ــــلى الخيــ🌾ـــر كفاعلـــــہ العلميـــــہ…
……… ◯◯✸📛✸◯◯ ………

🌹أعــــده وجمعه ورتبه 📚
ابو حامد يوسف شومان
➣ 📲 ════════٭ ➣ 📲
الـــســلاسـل 👇 الـعـلـمية السلفية
ـ╗═══════📚 ═╔
🍀 رابط مدونة يوسف شومان 1 👍
https://www.blogger.com/blog/posts/2691608277915435443

🍀 رابط مدونة يوسف شومان 2 👍
https://yousefshouman.blogspot.com/

تويتر :
Https://twitter.com/y_shoman71?s=09
قوقل :
https://pin.it/1YMk8qE