تغيير الوجهة لكذبة (لا حياء في الحق) 480 استخفاف بالقضية. روي عن النبي انه كان يمر على مجلس العلم ...

تغيير الوجهة لكذبة (لا حياء في الحق) 480 استخفاف بالقضية.
روي عن النبي انه كان يمر على مجلس العلم والمجلس للفقه فيجلس مجلس العلم ويقول انما بعثت معلما وانا معلم
_______________________________
(ولا تكونوا أول كافر به وتشتروا بآياتي ثمناً قليلاً وتكتموت الحق)، ونحو ذلك في احتمال الجواب والعطف ..
قوله: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ}، وقوله: {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} تعظيم لارتكاب الذنب، فإنه مع العلم بقبحة لأعظم عقوبة.
ولهذا قال بعض الحكماء:(لأن أدع الحق جهلاً به، أحب إلى من أن أدعه زهداً فيه، ولأن أترك جميع الخير جهلاً به أحب إلى من أفعل أقل الشر، بعد المعرفة بقبحه).
وقد تقدم الكلام في الحق، فأما الباطل: فالإثبات له عند الفحص عنه، والحق يناقضه، وذلك عام في الاعتقاد والمقال والفعال.
ولذلك قال الشاعر:
لقد نظقت بطلاً على الأقارع.
فاستعمله في القول، وفي الآية حث على تجنب الشر والنهي عن كل تلبيس وتمويه وإن كانت الآية واردة فيمن آمنوا ببعض الكتاب، وكفروا بالبعض، وجحدوا صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقول ابن عباس - رضي الله عنهما: [لا تخطلوا الصدق بالكذب وقول بن زيد] لا تخلطوا الحق الذي هو التوارة بالباطل الذي كتبتموه بأيديكم، فإشارة إلى بعض ما يقتضيه عموم الآية.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
up4top
- حَدثنا أبو أَمَيَّة، حدثنا أبو عاصم (1)، ورَوْح (2)، ومكي (3)،
[ص:110] قالوا: حدثنا أبو نَعَامة، ح
وحَدثنا عَباسُ، حدثنا روح، قال (4): حدثنا أبو نَعامة، حدثنا أبو السَّوَّار -واسْمُهُ حُجَير بن الرَبيع العدويُّ- قال: سمعت عمْران بن حُصَين قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَعنِي (5) يقول: "الحياء خيرٌ كلّهُ".
قال: فَقال رجل (6): إنَّ في الحكمَةِ مكتوبٌ: إِنّ مِنْهُ وَقارٌ، وَمنه ضَعْفٌ، فَقالَ: لا أُرِيكُم (7) أُحَدِّثكم عن رَسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وَتُحَدِّثوني عَن الصُّحُفِ؟! لا أحدِّثكم اليومَ بحديثٍ (8).
[ص:111] وَهذا لَفظُ أبي أُمَيَّة.
_________
(1) الضحاك بن مخلد النبيل. تهذيب الكمال (5/ 480).
(2) ابن عبادة بن العلاء القيسي، أبو محمد البصري.
(3) ابن إبراهيم بن بشير التميمي، أبو السكن البلخي.
(4) في الأصل و (م): "قالوا"، والمثبت من (ط).
(5) كذا في الأصل، وليست كلمة "يعني" في (م) و (ط).
(6) هو: بُشير بن كعب كما في الحديث الذي قبله.
(7) أي: لا أرى لكم هذا الرأي، ولا أُشير عليكم بأن تحدِّثوني عن الصحف حينما أحدِّثكم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال بعض المفسِّرين في قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى ...} [سورة غافر- الآية 29] أي: ما أُشير عليكم إلا بما أرى لنفسي.
انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبِي (15/ 310)، تفسير ابن كثير (4/ 85).
(8) لم أجده هكذا -ببيان اسم( أبي السوَّار)- عند غير( أبي عوانة)، وإسناده صحيح كما تقدم في الحديث الذي قبله، وعزاه المزي إلى أبي عوانة وحده والله أعلم.
انظر: تهذيب الكمال (5/ 480).
فائدة الاستخراج:
رواية المصنِّف هذه أفادت أنَّ أبا السوار هو حجير بن الربيع العدوي، وقد جاء عند مسلم في إسنادين أحدهما بكنيته، والآخر باسمه، وكان الإمام مسلمًا كان يرى أنهما اثنان لأنه ذهب إلى أن أبا السوَّار اسمه حسان بن حريث العدوي كما سبق الكلام =
[ص:111] = عليه قريبًا في ح (43).