الكون كله يغار على توحيد الله الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي لم يتخذ والدا، ولم يكن له ...
الكون كله يغار على توحيد الله
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي لم يتخذ والدا، ولم يكن له شريك في الملك، وخلق كل شيء فقدره تقديرا..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الأحباب الكرام في الله:
نقف وإياكم في هذه اللحظات الإيمانية مع تعظيم الله جل جلاله، فهو الذي يستحق التعظيم، والتمجيد سبحانه وتعالى.
سبحان من لو سجدنا بالجباه له * على حمى الشوك والمحمى من الإبر
لم نبلغ العـشر من معاشر نعـمته * ولا العُشير ولا عشراً من العشر
هو الرفيـع فلا الأبصـار تدركه * سبحـانه من مليك نافـذ القدر
سبحان من هو أنسي إذا خلوت به * في جوف ليلي وفي الظلماء والسحر
أنت الحبيب وأنت الحب يا أملي *** من لي سواك ومن أرجوه يا ذخر
عباد الله: نعيش دقائق معدودة مع عبودية الكون لله سبحانه، هذا الكون كله من بره وبحره ، من سماواته وأرضه، من جنه وإنسه، من جماده وحيوانه، الكل يذعن بالعبودية لله وحده لا شريك له، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُۥ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِى ٱلْأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ ٱلْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ) الحج: 18
هذا الكون كله يسبح بحمده سبحانه وتعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) الإسراء: 44
معاشر المسلمين الموحدين:
هذا الكون كله يغار على توحيد الله، يغار إذا اتُّخِذ لله ولدا، الكون يفزع كما قال بعض المفسرين، السموات تفزع، الجبال تفزع، الأرض تفزع، كل المخلوقات تفزع إذا اتخذ لله ولدا، إذا اتخذ لله إلها، قال جل وعلا: ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا) سورة مريم: 88_ 95
أيها المؤمنون الموحدون:
أُمّةُ التثليث يقابلها أُمّة التسبيح، أمة التثليث؛ الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة، كما قال الله عنهم، ( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (73)
قالت النصارى: المقصود بالثلاثة، الله، والمسيح وأمه، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، ويأتي من المسلمين من يهنئهم بعيدهم كما يدعون، كأنك تقر بما يقولون، وبما يفترون على الله كذبا وزورا، فتهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم – يرحمه الله – في كتاب ( أحكام أهل الذمة ) حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ." انتهى كلامه – يرحمه الله - .
إذا إخوة الإيمان، فأمة التثليث يقابلها أمة التسبيح؛ فأمة التوحيد أمة مسبحة لربها، منزهة له عن كل نقص وعيب، اسمعوا ماذا قال الله لنبيه عيسى - عليه السلام- في أواخر سورة المائدة، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ...) المائدة: 116
فأمة التوحيد كان جوابهم سبحانك، تنزيه الله من الصاحبة والولد، والشريك.
(وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَٰنَهُۥ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ) الأنبياء: 26
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي لم يتخذ والدا، ولم يكن له شريك في الملك، وخلق كل شيء فقدره تقديرا..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الأحباب الكرام في الله:
نقف وإياكم في هذه اللحظات الإيمانية مع تعظيم الله جل جلاله، فهو الذي يستحق التعظيم، والتمجيد سبحانه وتعالى.
سبحان من لو سجدنا بالجباه له * على حمى الشوك والمحمى من الإبر
لم نبلغ العـشر من معاشر نعـمته * ولا العُشير ولا عشراً من العشر
هو الرفيـع فلا الأبصـار تدركه * سبحـانه من مليك نافـذ القدر
سبحان من هو أنسي إذا خلوت به * في جوف ليلي وفي الظلماء والسحر
أنت الحبيب وأنت الحب يا أملي *** من لي سواك ومن أرجوه يا ذخر
عباد الله: نعيش دقائق معدودة مع عبودية الكون لله سبحانه، هذا الكون كله من بره وبحره ، من سماواته وأرضه، من جنه وإنسه، من جماده وحيوانه، الكل يذعن بالعبودية لله وحده لا شريك له، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُۥ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِى ٱلْأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ ٱلْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ) الحج: 18
هذا الكون كله يسبح بحمده سبحانه وتعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) الإسراء: 44
معاشر المسلمين الموحدين:
هذا الكون كله يغار على توحيد الله، يغار إذا اتُّخِذ لله ولدا، الكون يفزع كما قال بعض المفسرين، السموات تفزع، الجبال تفزع، الأرض تفزع، كل المخلوقات تفزع إذا اتخذ لله ولدا، إذا اتخذ لله إلها، قال جل وعلا: ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا) سورة مريم: 88_ 95
أيها المؤمنون الموحدون:
أُمّةُ التثليث يقابلها أُمّة التسبيح، أمة التثليث؛ الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة، كما قال الله عنهم، ( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (73)
قالت النصارى: المقصود بالثلاثة، الله، والمسيح وأمه، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، ويأتي من المسلمين من يهنئهم بعيدهم كما يدعون، كأنك تقر بما يقولون، وبما يفترون على الله كذبا وزورا، فتهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم – يرحمه الله – في كتاب ( أحكام أهل الذمة ) حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ." انتهى كلامه – يرحمه الله - .
إذا إخوة الإيمان، فأمة التثليث يقابلها أمة التسبيح؛ فأمة التوحيد أمة مسبحة لربها، منزهة له عن كل نقص وعيب، اسمعوا ماذا قال الله لنبيه عيسى - عليه السلام- في أواخر سورة المائدة، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ...) المائدة: 116
فأمة التوحيد كان جوابهم سبحانك، تنزيه الله من الصاحبة والولد، والشريك.
(وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَٰنَهُۥ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ) الأنبياء: 26