" أسرار العلم" حينما نقول ان العربية علم من علوم آلة فتح أسرار الشريعة ليس القصد أن نفهم ...

" أسرار العلم"

حينما نقول ان العربية علم من علوم آلة فتح أسرار الشريعة
ليس القصد أن نفهم الفعل بأنواعه أو المبتدأ أو الخبر أو الحال أو التمييز او غيرهم من الموضوعات ، لأن هذه الموضوعات من بديهيات اللغة أو مايقال المعلوم من العربية
بالضرورة .
بل لابد لي أن أجيد الموضوع التي أفك أصول الكلمة القرآنية لأبلغ درجة من الفهم يجعلني أن أستنبط أحكاما أو تفسيرات
لم يسبقني أحد الى هذا الفهم.
الا تجد عندما تقرأ لمجتهد من مجتهدي أمتنا نفسه وعقله
الذي أوصله الى هذه الحكمة النافعة ، هذه هي الطريقة الصحيحة او السليمة لقرأءة العربية لأستخرج من قرأتي
اللألئ والدرركما كان علماؤنا الأوائل .
لأن الذي خلق سيبويه والخليل والشوكاني وأبن حزم وغيرهم
وغيرهم خلقني وخلقك ، مالنقص الذي يعتريني لكي لا أكون
مثل هؤلاء رحمهم الله؟ هل العلم محتكر عليهم فقط؟
ثم سدت أبوابه لايجوز لغيرنا أن نلجه ما ممكن ان يكون هذا هو السبب؟ ألا تجد الصحابة رضي الله عنهم كانت لهم
إجتهادات والرسول صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم
بل كان يدفعهم الى الإجتهاد دفعا ، وما حديث معاذ بن جبل
رضي الله عنه ببعيد حينما بعثه رسول الله الى اليمن قاضيا
قال له رسول الله يا معاذ كيف تقضي إذا عرض عليك قضاء ؟
فكان جواب معاذ لرسول الله أقضي بكتاب الله فإن لم أجد فبسنة رسول الله فإن لم أجد أجتهد ولا آلو في إجتهادي
فهنا مدحه رسول الله وأقر معاذا على عمله ، هكذا كان
سلفنا.
لا يجوز لنا ان نبقى ونقول أعرب الكلمة الفلانية او ما معنى الكلمة الفلانية ؟ نعم عرفت إعرابها وفهمت معناها ثم ماذا
بعد ذلك ؟ لماذا أبقى قابعا على هذا الفكر السطحي ، لأننا
لو علمنا صغارنا هذا الذي تعلمناه إذن مالجديد الذي تعلموه؟
بل لابد لي أن أصل الى أسرار هذا العلم ، والمصادر بين
يدي كثير مالذي ينقصني ؟ الذي ينقصني الإرادة والهمة
والطموح وقبل كل هذا الإخلاص والنيةالحسنة لكي يوفقني
الله سبحانه الى ما أريده لان القراءة في ديننا عبادة حالها كحال الصلاة والصوم بل أفضل بكثير من العبادات لأن نفعها
ليس لصاحبه بل للأمة جمعاء .

وأختم كلامي ما قاله محمد بن إدريس الشافعي
( لوددت ان الناس تعلموا هذا العلم ولا ينسب الي شيء منه)