لما فُتحت قُبرص، وفُرق بين أهلها، بكى بعضهم إلى بعض، فرأيت أبا الدرداء جالساً وحده يبكي، يقول جُبير ...

لما فُتحت قُبرص، وفُرق بين أهلها، بكى بعضهم إلى بعض، فرأيت أبا الدرداء جالساً وحده يبكي، يقول جُبير بن نُفير، فقلت: يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله؟ قال: "ويحك يا جُبير ما أهون الخلق على الله إذا أضاعوا أمره، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة، لهم الملك، حتى تركوا أمر الله، فصاروا إلى ما ترى"
[سنن سعيد بن منصور: 2/248].