د. إبراهيم الشريف.... فإن الواقع المر الذي نحياه وتحياه أمتنا الحبيبة من ضعف وتأخر حتى إنها تخلفت ...

د. إبراهيم الشريف....
فإن الواقع المر الذي نحياه وتحياه أمتنا الحبيبة من ضعف وتأخر حتى إنها تخلفت عن الركب فأصبحت في ذيل القافلة، بعدما كانت هي تتصدر أول الركب وتصدر العلوم في جميع الميادين والأخلاق الحميدة إلى العالم كله، وما ظهرت أوربا التي كانت تعيش وقتها في ظلمة الجهل والتأخر إلا بعدما أخذت وسيطرت على علوم المسلمين في الأندلس ونسبتها لنفسها فارتقت وعلت، ولكن علوها إلى الهاوية لأنها لم تقم على الدين والأخلاق.
قال د. محمد بدري: (وهكذا.. بعد أن كانت الأمة الإسلامية - يومًا من الأيام - تحتل مكانها في قيادة البشرية، صارت تزحف وراء غبار الركب البشرى في " تبعية " ذليلة تضيع معها الذاتية ويتحول أصحابها إلى " خدم " للآخرين!!!
ولا ريب أن هذه الحال تؤرق أكثر المسلمين وتقض مضاجعهم، فتقفز إلى أذهانهم أسئلة كثيرة: كيف نخرج بأمتنا من أزمتها، وننتقل بها من الاستضعاف إلى التمكين؟
ومن التبعية إلى الريادة؟
كيف نرفع " غثاء " الأمة الإسلامية من حضيضه الذي يعيش فيه ليعود كما أراده الله؛ ﴿ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾؟
ولكي نكون قادرين على تحديد الجواب الكافي لكل هذه الأسئلة، لا بد أن نؤمن أن واقعنا الذي نعيشه اليوم لا يخرج عن أن يكون نتيجة طبيعية للمقدمات التي صغناها بأيدينا، وأن نزول الأمة الإسلامية من عليائها إلى هذا الدرك من الذل والهوان الذي وصلت إليه اليوم.. كل ذلك إنما حدث وفق سنن ربانية لا تحابي أحدًا من الخلق مهما زعم لنفسه من مسوغات المحاباة؟! ومن ثم، فإن عودة الأمة الإسلامية إلى الريادة البشرية من جديد تخضع لذات السنن الربانية التي لا يجدي معها " تعجل " الأذكياء أو " أوهام " الأصفياء)
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/culture/0/152662/%D9%86%D9%82%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%B9%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D8%A5%D9%81%D8%A7%D9%82%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7/#ixzz7Nm461HeR