. . . . . . . . . . . . مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)
من الكتابة، ومن الشجر المغروس، ومن القوم الوقوف. وسطر فلان كذا؛ أي: كتبه سطرًا سطرًا.
2 - وجواب القسم قوله: {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)} {مَا} نافية، و {أَنْتَ} اسمها، و {بِمَجْنُونٍ} خبرها، والباء: في {بِنِعْمَةِ رَبِّكَ} متعلقة بمحذوف هو حال من الضمير في خبر {مَا} وهو {مجنون}، والعامل فيها معنى النفي،* وعن بعض الحكماء (1): كأنّه قيل: انتفى عنك الجنون
* قال أبو حبان (2): قوله: {بِنِعْمَةِ رَبِّكَ} قسم اعترض به بين المحكوم عليه والحكم على سبيل التأكيد، والتشديد والمبالغة في انتفاء الوصف الذميم وذهب إلى القسم أيضًا الشيخ نجم الدين في "تأويلاته".
والمجنون: هو من لا يفرق بين ما يضره وينفعه، فيحسب التفسير نفعًا والنفع ضرًا، والضال كذلك.{بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} {ضلّ} أصله: ضلل بوزن فعل، أدغمت اللام الأولى في الثانية، وقوله: {المهتدين} فيه إعلال بالحذف، أصله: المهتديين بياءين: الأولى لام الكلمة، والثانية ياء الجمع، حذفت حركة الياء الأولى للتخفيف فسكنت فحذفت لالتقائها ساكنة مع ياء الجمع الساكنة. {فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8)} أصله: تطوع، نقلت حركة الواو إلى الطاء، فسكنت فالتقت ساكنة مع آخر الفعل المجزوم لدخول الجازم، وهو {لا} الناهية، فحذفت الواو لذلك.
__________
(1) روح البيان.
(2) البحر المحيط..
.
.
.
.
.
t4t
2716 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ؛ قَالَ: قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: لَوْ زِدْتَنَا مِنْ فَضْلِ لِسَانِكَ لَعَلَّنَا نَنْتَفِعُ بِهِ بَعْدَكَ. قَالَ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ قَوْلِي أَكْثَرَ مِنْ فِعْلِي.