§ § § § § § § § § § § § § وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ ...

§
§
§
§
§
§
§
§
§
§
§
§
§
وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)

ودلائله من قولهم ان كان ما يقوله محمد حقا فنحن حمير وقولهم في غزوة تبوك أيطمع هذا الرجل أن يفتح له قصور كسرى وقيصر هيهات فثم للتراخي او كفروا سرا فثم للاستبعاد ويجوز أن يراد بهذه الآية اهل الردة منهم كما في الكشاف فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ ختم عليها يعنى مهر نهاده شد حتى تمرنوا على الكفر واطمأنوا به وصارت بحيث لا يدخلها الايمان جزاء على نفاقهم ومعاقبة على سوء أفعالهم فليس لهم ان يقولوا ان الله ختم على قلوبنا فكيف نؤمن والطبع أن يصور الشيء بصورة ما كطبع السكة وطبع الدراهم وهو أعم من الختم وأخص من النقش كما في المفردات فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ حقيقة الايمان ولا يعرفون حقيقته أصلا كما يعرفه المؤمنون والفقه لغة الفهم واصطلاحا علم الشريعة لانه الأصل فيما يكتسب بالفهم والدراية وان كان سائر العلوم ايضا لا ينال الا بالفهم دل الكلام على ان ذكر بعض مساوى العاصي عند احتمال الفائدة لا يعد من الغيبة المنهي عنها بل قد يكون مصلحة مهمة على ما روى عنه عليه السلام اذكروا الفاجر بما فيه كى يحذره الناس وفي المقاصد الحسنة ثلاثة ليست لهم غيبة الامام الجائر والفاسق المعلن بفسقه والمبتدع الذي يدعو الناس الى بدعته وقال القاشاني ذلك بسبب انهم آمنوا بالله بحسب بقية نور الفطرة والاستعداد ثم كفروا اى ستروا ذلك النور بحجب الرذائل وصفات نفوسهم فطبع على قلوبهم برسوخ تلك الهيئات وحصول الرين من المكسوبات فحجبوا عن ربهم بالكلية فهم لا يفهموم معنى الرسالة ولا علم التوحيد والدين وَإِذا رَأَيْتَهُمْ و چون به بينى منافقانرا چون ابن ابى وأمثال او الرؤية بصرية تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ بشكفت آرد ترا أجسام ايشان لضخامتها ويروقك منظرهم لصباحة وجوههم وأصله من العجب والشيء العجيب هو الذي يعظم في النفس امره لغرابته والتعجب حيرة تعرض للنفس بواسطة ما يتعجب منه وَإِنْ يَقُولُوا و چون سخن كويند تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ لفصاحتهم وذلاقة ألسنتهم وحلاوة كلامهم واللام صلة وقيل تصغى الى قولهم وكان ابن ابى جسيما صبيحا فصيحا يحضر مجلس رسول الله عليه السلام في نفر من أمثاله وهم رؤساء المدينة وكان عليه السلام ومن معه يعجبون بهيا كلهم ويسمعون الى كلامهم وان الصباحة وحسن المنظر لا يكون الا من صفاء الفطرة في الأصل ولذا قال عليه السلام اطلبوا الخير عند حسان الوجوه اى غالبا وكم من رجل قبيح الوجه قضاء للحوائج قال بعضهم
(يدل على معروفه حسن وجهه ... وما زال حسن الوجه أحد الشواهد)
وفي الحديث إذا بعثتم الى رجلا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم ثم لما رأى عليه السلام غلبة الرين على قلوب المنافقين وانطفاء نور استعدادهم وابطال الهيئات الدنية العارضية خواصهم الاصلية ايس منهم وتركهم على حالهم (وروى) عن بعض الحكماء انه رأى غلاما حسنا وجهه فاستنطقه لظنه ذكاء فطنته فما وجد عنده معنى فقال ما احسن هذا البيت لو كان فيه ساكن وقال آخر طشت ذهب فيه خل كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ فى حيز الرفع على انه خبر مبتدأ محذوف اى هم كأنهم او كلام مستأنف لا محل له والخشب بضمتين جمع
§
§
§
§
§
§
§
§
§
§
§
§
§
T4T
2852 - اعْتَبِرُوا الأَرْضَ بأَسْمائِها واعْتَبِرُوا الصّاحِبَ بالصَّاحِبِ
(عد) عن ابن مسعود (هب) عنه موقوفا..
[حكم الألباني]
(ضعيف) انظر حديث رقم: 927 في ضعيف الجامع
1136 - (اعتبروا) إرشادا (الأرض بأسمائها) أي تدبروها من قولهم عبرت الكتاب إذا تدبرته فإذا وجدتم اسم بقعة من البقاع مكروها فاستدلوا به على أن تلك البقعة مكروهة فاعدلوا عنها إن أمكن أو غيروا اسمها فإن معاني الأسماء مرتبطة بها مأخوذة منها حتى كأنها منها اشتقت ولذلك لما مر المصطفى صلى الله عليه وسلم في مسيره بين جبلين فقيل ما اسمهما؟ فقيل فاضح وفجر فعدل عنهما. ولما نزل الحسين رضي الله عنه بكربلاء سأل عن اسمها فقيل كربلاء فقال كرب وبلاء فكان ما كان. ولما وقفت حليمة السعدية على عبد المطلب قال من أين أنت؟ قالت من بني سعد: قال ما اسمك؟ قالت حليمة: قال بخ بخ سعد وحلم خصلتان فيهما غنى الدهر. وليس هذا من الطيرة المنهي عنها. ولما نزل الأشعث دير الجماجم ونزل الحجاج دير قرة قال استقر الأمر بيدي وتجمجم أمره والله لأقتلنه ونظيره في أسماء الآدميين ما في الموطأ عن عمر رضي الله عنه أنه قال لرجل ما اسمك؟ قال: جمرة قال ابن من؟ قال ابن شهاب قال ممن؟ قال من الحرقة قال أين مسكنك؟ قال بحرة النار قال بأيها؟ قال بذات لظى. قال أدرك أهلك فقد احترقوا فكان كذلك (واعتبروا الصاحب بالصاحب) فإن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف والتعارف هو التشاكل المعنوي الموجب لاتحاد الذوق الذي يدرك ذوق صاحبه فذلك علة الائتلاف كما أن التناكر ضده ولذلك قيل فيه:
ولا يصحب الإنسان إلا نظيره. . .وإن لم يكونوا من قبيل ولا بلد
وقيل: انظر من تصاحب فقل من نواة طرحت مع حصاة إلا أشبهتها ولهذا قال الإمام الغزالي تبعا لبعض الحكماء لا يتفق اثنان في عشرة إلا وفي أحدهما وصف من الآخر حتى الطير .
ورأى بعضهم مرة غرابا مع حمامة فاستبعد المناسبة بينهما ثم تأمل فوجدهما أعرجين فإذا أردت أن تعرف من غابت عنك خلاله بموت أو غيبة أو عدم عشرة امتحن أخلاق صاحبه وجليسه بذلك وذلك يدل على كماله أو نقصه كما يدل الدخان على النار ولهذا قيل فيه:
إذا أردت ترى فضيلة صاحب. . . فانظر بعين البحث من ندمائه
فالمرء مطوي على علاته. . . طي الكتاب وتحته عنوانه
وإذا صاحب الرجل غير شكله لم تدم صحبته
(عد عن ابن مسعود) عبد الله مرفوعا (هب عنه) موقوفا. قال بعضهم: طرقه كلها ضعيفة لكن له شواهد كخبر الطبراني: اعتبروا الناس بإخوانهم