" اللغة العربية" علي شيخو اللغة هي كلمات ومفردات يعبر بها صاحبها عما يقع في ...

" اللغة العربية" علي شيخو

اللغة هي كلمات ومفردات يعبر بها صاحبها عما يقع في نفسه من أفكار واشعار وأحاديث نفس ليبلغ عن حاجاته بواسطتها.
واللغة يمكن أن نعتبرها أيضا أداة وصل لإتصال الإنسان مع نفسه أولا ثم
مع أخيه الإنسان ثانيا ، وهي وسيلة تخاطب بين الناس ذلك لأنك
لا تستطيع التواصل مع الدول أو الشعوب الأخرى ولاتستطيع
أن تملي عليهم أفكارك وإراداتك إلا عن طريق اللغة وكذلك
العكس ، وكلما كان اللغة قويا في بلاغتها كان طرحه لأفكارها
قويا وإذا إنخفظت بلاغتها يقابله التدني في مستوى الفكري
الإنساني ، ولهذا ينبغي للإنسان أن يعرف أسرار لغته ويكشف
عن مداخلها ويسبر عن أغوارها ليكون صاحب طرح مميز .
بل نجد أن الحياة لا تقوم إلا بها ويوم تفقد تتعطل الحياة
وتتوقف او إذا أسيئت إستخدامها ، ومن خلالها تصنع
الحياة .
وبعد هذه التوطئة نقدر الآن أن نقول أن اللغة العربية
هي أس الحياة وهي عروس اللغات وهي مفتاح أسرار
القرآن وهي الوسيلة التي يمكن أن توصل الإسلام الى
جميع العالم بكل ما فيها من أفكار وما يحتويها من نهج
قويم ، بل الداخل لهذا الدين ما ممكن أن يفهم الإسلام
إلا عن طريق هذه اللغة الجميلة بكل المقاييس وهي روح
القرآن وهي مفتاح أسراره وفهم فكرته ولا يمكن أن نفهم
أسرار القرآن إلا بلغته الذي أنزل .
بل نجد أن الإسلام مغيب بسبب غياب لغتها وذلك لعدم
فهم مدلولاتها ومعانيها ولهذا أصبحت اللغة العربية اليوم
وسيلة عيش وليست وسيلة نهضة للأمة او وسيلة تبني
لتطبيق الإسلام .
والشيء الآخر الذي لابد لنا أن نعرفه أن قوة لغةالقوم
تأتي من قوة جيوشها يوم كان للمسلمين اليد الطولى
في الفتوحات كانت لغتها هي السائدة وهي المهيمنة
ويوم فقدت قوتها فقدت اللغة قوتها .
وكفى فخرا للغة العربية أن يسمو لغيرها من لغات العالم
أن جعل الله الرسالة الأخيرة معجزتها بلغتها وتحداهم
صاحب الرسالة أن يأتوا بمثلها .