كن موحدًا لله ولا تكن مشركًا يتضمّن التَّوحيد نفي وجود أيّ آلهة أُخرى مع الله، ونفي الشَّبه بين ...
كن موحدًا لله ولا تكن مشركًا
يتضمّن التَّوحيد نفي وجود أيّ آلهة أُخرى مع الله، ونفي الشَّبه بين الله وبين خلقه.
فالله واحدٌ أحدٌ فردٌ صمدٌ، لا شريك ولا نِدَّ له، منفردٌ في التصرّف في مُلكه، لا يُسأل عمّا يفعل، لا يخرج عن مشيئته وإرادته شيء، بل هو الفعّال لما يريد، لا رادّ لأمره، ما شاءه كان، وما لم يشأ لم يكن. ( )
وكلمة التوحيد هي أصل الدين وأساسه، ولأجلها خلقت الدنيا والآخرة، والجنة والنار، وهي دعوة جميع الأنبياء والرسل، من لدن نوح ﷺ حتى محمد ﷺ.
الشرك المنافي للتوحيد
والشرك بالله، هو أن تجعل شَريك لله في العبادة والملك، ويعتبر ذلك من أكبر الكبائر، ويسمى صاحبه مشركًا، والكفر أعم من الشرك.
ويُعتبر الشرك بالله أعظم الذنوب والمعاصي التي يمكن للإنسان ارتكابها، ورد في القرآن: (إنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افترى إِثْمًا عَظِيمًا)، والشرك بالله نوعان:
أصغَر وأكبر، حيثُ أن الشرك الأكبر يُخرج الإنسان من دين الإسلام، وهو أن يجعل لله ندًّا أو يعتقد بألوهية غير الله، ويعبد غيره من شمس وقمر وبشر.
أمّا الأصغر، فهو ما دون ذلك كمخافة غير الله، ورجاء غيره، فهذا لا يُعتبر مُخرجًا من الدِّين.
«حقيقة الشرك أن يُعبَد المخلوق كما يعبَد الله، أو يعظَّم كما يعظَّم الله، أو يصرَف له نوع من خصائص الربوبية والألوهية». ( )
«إن الشرك لا يتوقّف على أن يعدِل الإنسان أحداً بالله، ويساوي بينهما بلا فرق، بل إن حقيقة الشرك أن يأتي الإنسان بأعمال خصها الله تعالى بذاته العلية، وجعلها شعاراً للعبودية لأحد من الناس، كالسجود لأحد، والذبح باسمه، والنذر له، والاستعانة به في الشدة، والاعتقاد أنه ناظر في كل مكان، وإثبات التصرف له، كل ذلك يثبت به الشرك ويصبح به الإنسان مشركاً». ( )
ورد التحذير من الشرك في كثير من آيات القرآن والسنة عن المسلمين، منها:
قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ»
قوله تعالى: «إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ»
قوله تعالى: «إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ»
قول النبي : (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله..).
وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ٨٢﴾ [الأنعام:82].
وقال أيضاً: ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ٨٧ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ٨٨﴾ [الأنبياء:87–88].
وعن عبادة عن النبي ﷺ قال: «من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل». متفق عليه.
وعن أنس بن مالك «أن نبي الله ﷺ، ومعاذ بن جبل رديفه على الرحل، قال: «يا معاذ!» قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: «يا معاذ!». قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: «يا معاذ!». قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: «ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، إلا حرمه الله على النار» قال: يا رسول الله! أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: «إذا يتكلوا». فأخبر بها معاذ عند موته، تأثما». متفق عليه.
وعن أبي هريرة أنه قال: «قلت: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال: لقد ظننت، يا أبا هريرة، ألا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله، خالصا من قبل نفسه». أخرجه البخاري.
وعن عثمان قال: قال رسول الله ﷺ: «من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة». أخرجه مسلم.
والموحد لا يخاف إلا من الله، فلا تخاف من إنسان على قطع الرزق، وتترك الصلاة من أجل الخوف على الرزق، أو تترك أكل الحلال من أجل الخوف على الرزق، زملاؤك مرتشين فأنت مرتشي، وتقول: أنا خائف على أكل عيشي ينقطع، لا، لا تخف إلا من الله، ربنا سبحانه وتعالى يقول: ﴿فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين﴾ [آل عمران:175]، وقال تعالى: ﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُون﴾ [البقرة:40].
الرهبة لا تكون إلا من الله، ترهب من؟ من عبد مثلك مثله، ضعيف لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا، لماذا تخاف منه؟ فأنت لا تخف إلا من الله سبحانه وتعالى.
فأنت كن موحدًا لله، لا تحلف إلا بالله، "من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت"، ولا تسجد إلا لله، فاحذر أن تسجد لمخلوق، ولا تنحني لمخلوق، إياك أن تنحني لمخلوق، لا تنحني إلا لله، يقول الشاعر:
ومما زادني فخرًا وتيهًا *** وكدتُ بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي *** وأن صيرت أحمد لي نبيًا
فنحن لنا الفخر أن نكون عبيد لله سبحانه وتعالى، فأنت احذر إنك تنحني لغير الله، أو تركع وتسجد لغير الله؛ لأن الركوع والسجود عبادة لا تكون إلا لله تبارك وتعالى.
كذلك لا تسأل إلا الله، النبي عليه الصلاة والسلام يقول لابن عباس: " احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله" رواه الترمذي وصححه
احذر أن تسأل الأموات؛ فإن الأموات لا يملكون لأنفسهم ضرًا ولا نفعًا، ولا يملكون موتًا ولا حياةً، ولا نشورًا، "إذا سألت فاسأل الله"؛ قل: يا الله، ارفع يديك إلى السماء وقل: يا رب، يا رب، ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ﴾ [النمل:62].
فأنت كن موحدًا لله، لا إله إلا الله، لا معبود بحقٍ إلا الله، النفع والضر بيد الله، العز والكرامة بيد الله، العطاء بيد الله، المنع بيد الله، الحياة بيد الله، الموت بيد الله.
فاحذر أخي الكريم أن يركن قلبك إلى أحدٍ غير الله، فهذه وصية الشاب المسلم؛ كن موحدًا لله واحذر أن تكون مشركًا.
والشرك هو أن تجعل لله ندًا وهو خالقك، فاحذر أن تعتقد أن إنسان يملك النفع والضر، وهو إنسان بشر مثلك مثله، ولكن الذي يملك الأرزاق هو الله، والذي يملك النفع هو الله، والذي يملك رفع الضر هو الله.
فعلق قلبك بالله، وقل: اللهم إني أبرأ من الثقة إلا بك، ومن الأمل إلا فيك، ومن التفويض إلا لك، ومن التسليم إلا إليك، ومن الوقوف إلا على بابك، ومن الذل إلا في طاعتك، ومن الرهبة إلا لجلالك العظيم، ومن الطمع إلا لما في يديك الكريمتين يا أكرم الأكرمين، ويا أرحم الراحمين. وبالله التوفيق.
يتضمّن التَّوحيد نفي وجود أيّ آلهة أُخرى مع الله، ونفي الشَّبه بين الله وبين خلقه.
فالله واحدٌ أحدٌ فردٌ صمدٌ، لا شريك ولا نِدَّ له، منفردٌ في التصرّف في مُلكه، لا يُسأل عمّا يفعل، لا يخرج عن مشيئته وإرادته شيء، بل هو الفعّال لما يريد، لا رادّ لأمره، ما شاءه كان، وما لم يشأ لم يكن. ( )
وكلمة التوحيد هي أصل الدين وأساسه، ولأجلها خلقت الدنيا والآخرة، والجنة والنار، وهي دعوة جميع الأنبياء والرسل، من لدن نوح ﷺ حتى محمد ﷺ.
الشرك المنافي للتوحيد
والشرك بالله، هو أن تجعل شَريك لله في العبادة والملك، ويعتبر ذلك من أكبر الكبائر، ويسمى صاحبه مشركًا، والكفر أعم من الشرك.
ويُعتبر الشرك بالله أعظم الذنوب والمعاصي التي يمكن للإنسان ارتكابها، ورد في القرآن: (إنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افترى إِثْمًا عَظِيمًا)، والشرك بالله نوعان:
أصغَر وأكبر، حيثُ أن الشرك الأكبر يُخرج الإنسان من دين الإسلام، وهو أن يجعل لله ندًّا أو يعتقد بألوهية غير الله، ويعبد غيره من شمس وقمر وبشر.
أمّا الأصغر، فهو ما دون ذلك كمخافة غير الله، ورجاء غيره، فهذا لا يُعتبر مُخرجًا من الدِّين.
«حقيقة الشرك أن يُعبَد المخلوق كما يعبَد الله، أو يعظَّم كما يعظَّم الله، أو يصرَف له نوع من خصائص الربوبية والألوهية». ( )
«إن الشرك لا يتوقّف على أن يعدِل الإنسان أحداً بالله، ويساوي بينهما بلا فرق، بل إن حقيقة الشرك أن يأتي الإنسان بأعمال خصها الله تعالى بذاته العلية، وجعلها شعاراً للعبودية لأحد من الناس، كالسجود لأحد، والذبح باسمه، والنذر له، والاستعانة به في الشدة، والاعتقاد أنه ناظر في كل مكان، وإثبات التصرف له، كل ذلك يثبت به الشرك ويصبح به الإنسان مشركاً». ( )
ورد التحذير من الشرك في كثير من آيات القرآن والسنة عن المسلمين، منها:
قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ»
قوله تعالى: «إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ»
قوله تعالى: «إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ»
قول النبي : (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله..).
وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ٨٢﴾ [الأنعام:82].
وقال أيضاً: ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ٨٧ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ٨٨﴾ [الأنبياء:87–88].
وعن عبادة عن النبي ﷺ قال: «من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل». متفق عليه.
وعن أنس بن مالك «أن نبي الله ﷺ، ومعاذ بن جبل رديفه على الرحل، قال: «يا معاذ!» قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: «يا معاذ!». قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: «يا معاذ!». قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: «ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، إلا حرمه الله على النار» قال: يا رسول الله! أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: «إذا يتكلوا». فأخبر بها معاذ عند موته، تأثما». متفق عليه.
وعن أبي هريرة أنه قال: «قلت: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال: لقد ظننت، يا أبا هريرة، ألا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله، خالصا من قبل نفسه». أخرجه البخاري.
وعن عثمان قال: قال رسول الله ﷺ: «من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة». أخرجه مسلم.
والموحد لا يخاف إلا من الله، فلا تخاف من إنسان على قطع الرزق، وتترك الصلاة من أجل الخوف على الرزق، أو تترك أكل الحلال من أجل الخوف على الرزق، زملاؤك مرتشين فأنت مرتشي، وتقول: أنا خائف على أكل عيشي ينقطع، لا، لا تخف إلا من الله، ربنا سبحانه وتعالى يقول: ﴿فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين﴾ [آل عمران:175]، وقال تعالى: ﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُون﴾ [البقرة:40].
الرهبة لا تكون إلا من الله، ترهب من؟ من عبد مثلك مثله، ضعيف لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا، لماذا تخاف منه؟ فأنت لا تخف إلا من الله سبحانه وتعالى.
فأنت كن موحدًا لله، لا تحلف إلا بالله، "من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت"، ولا تسجد إلا لله، فاحذر أن تسجد لمخلوق، ولا تنحني لمخلوق، إياك أن تنحني لمخلوق، لا تنحني إلا لله، يقول الشاعر:
ومما زادني فخرًا وتيهًا *** وكدتُ بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي *** وأن صيرت أحمد لي نبيًا
فنحن لنا الفخر أن نكون عبيد لله سبحانه وتعالى، فأنت احذر إنك تنحني لغير الله، أو تركع وتسجد لغير الله؛ لأن الركوع والسجود عبادة لا تكون إلا لله تبارك وتعالى.
كذلك لا تسأل إلا الله، النبي عليه الصلاة والسلام يقول لابن عباس: " احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله" رواه الترمذي وصححه
احذر أن تسأل الأموات؛ فإن الأموات لا يملكون لأنفسهم ضرًا ولا نفعًا، ولا يملكون موتًا ولا حياةً، ولا نشورًا، "إذا سألت فاسأل الله"؛ قل: يا الله، ارفع يديك إلى السماء وقل: يا رب، يا رب، ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ﴾ [النمل:62].
فأنت كن موحدًا لله، لا إله إلا الله، لا معبود بحقٍ إلا الله، النفع والضر بيد الله، العز والكرامة بيد الله، العطاء بيد الله، المنع بيد الله، الحياة بيد الله، الموت بيد الله.
فاحذر أخي الكريم أن يركن قلبك إلى أحدٍ غير الله، فهذه وصية الشاب المسلم؛ كن موحدًا لله واحذر أن تكون مشركًا.
والشرك هو أن تجعل لله ندًا وهو خالقك، فاحذر أن تعتقد أن إنسان يملك النفع والضر، وهو إنسان بشر مثلك مثله، ولكن الذي يملك الأرزاق هو الله، والذي يملك النفع هو الله، والذي يملك رفع الضر هو الله.
فعلق قلبك بالله، وقل: اللهم إني أبرأ من الثقة إلا بك، ومن الأمل إلا فيك، ومن التفويض إلا لك، ومن التسليم إلا إليك، ومن الوقوف إلا على بابك، ومن الذل إلا في طاعتك، ومن الرهبة إلا لجلالك العظيم، ومن الطمع إلا لما في يديك الكريمتين يا أكرم الأكرمين، ويا أرحم الراحمين. وبالله التوفيق.