انظر إلى كلام أهل العلم في تقويم الرجال ولاحظ التورع والتحري والعدل والإنصاف. قال شيخ الإسلام ابن ...

انظر إلى كلام أهل العلم في تقويم الرجال ولاحظ التورع والتحري والعدل والإنصاف.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الثناء على ابن حزم رحمه الله
“وكذلك أبو محمد بن حزم فيما صنفه من الملل والنحل إنما يستحمد بموافقة السُنة والحديث مثل ما ذكره في مسائل القدر والإرجاء ونحو ذلك بخلاف ما انفرد به من قوله في التفضيل بين الصحابة وكذلك ما ذكره في باب الصفات فإنه يستحمد فيه بموافقة أهل السنة والحديث لكونه يثبت الأحاديث الصحيحة ويعظم السلف وأئمة الحديث ويقول إنه موافق للإمام أحمد في مسألة القرآن وغيرها ولا ريب أنه موافق له ولهم في بعض ذلك، لكن الأشعري ونحوه أعظم موافقة للإمام أحمد بن حنبل ومن قبله من الأئمة في القرآن والصفات”

وهكذا يفصل شيخ الإسلام ابن تيمية ما يؤخذ على الإمام الكبير ابن حزم رحمه الله (ما له وما عليه)
ثم يقول في النهاية بعدما يذكر بعض المؤاخذات:

“وإن كان له من الإيمان والدين والعلوم الواسعة الكثيرة ما لا يدفعه إلا مكابر ويوجد في كتبه من كثرة الاطلاع على الأقوال والمعرفة بالأحوال والتعظيم لدعائم الإسلام ولجانب الرسالة ما لا يجتمع مثله لغيره فالمسألة التي يكون فيها حديث يكون جانبه فيها ظاهر الترجيح وله من التمييز بين الصحيح والضعيف والمعرفة بأقوال السلف ما لا يكاد يقع مثله لغيره من الفقهاء”

منهاج أهل السنة في تقويم الرجال للشيخ محمد بن أحمد إسماعيل المقدم