أسماء الله الحسني. 1- الله {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ (8)} ...
أسماء الله الحسني.
1- الله
{اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ (8)} سورة طه.
هو المألوه المعبود، ذو الألوهية، والعبودية على خلقه أجمعين ... واسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى، والصفات العلى (السعدي تفسير أسماء الله الحسنى 164).
2- الإله
{إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ (171)} سورة النساء.
الله: عَلَمٌ على الرَّبِّ عزّ وجل، وأصلُه: الإله، لكن حُذفت الهمزةُ تخفيفاً؛ لكثرة الاستعمال، "إله" بمعنى: مألوه، والمألوه: هو المعبود محبَّة وتعظيماً (ابن عثيمين الشرح الممتع 3/ 56).
3- الرب
{سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ (58)} سورة يس.
هو السيد والمالك والمنعم والمربي والمصلح، والله هو الرب بهذه الاعتبارات كلها (ابن القيم بدائع الفوائد 113/4).
4- الرحمن
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3)} سورة الفاتحة.
ذو الرحمة الواسعة (ابن عثيمين شرح العقيدة الواسطية 1/22).
5- الرحيم
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3)} سورة الفاتحة.
الراحم لعباده (ابن القيم مدارج السالكين 1/57).
6- الرؤوف
{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (20)} سورة النور.
من الرأفة وهي أبلغ الرحمة وأشدها. وهي عامة لجميع الخلق في الدنيا، ولبعضهم في الآخرة؛ وهم أولياؤه المؤمنين (تفسير العُشر الأخير 67).
7- البَرّ
{إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)} سورة الطور.
الْبَرُّ هُوَ الْعَطُوفُ عَلَى عِبَادِهِ، الْمُحْسِنُ إِلَيْهِمْ، عَمَّ بِبِرِّهِ جَمِيعَ خَلْقِهِ، فَلَمْ يَبْخَلْ عَلَيْهِمْ بِرِزْقِهِ، وَهُوَ الْبَرُّ بِأَوْلِيَائِهِ إِذْ خَصَّهُمْ بِوِلَايَتِهِ، وَاصْطَفَاهُمْ لِعِبَادَتِهِ، وَهُوَ الْبَرُّ بِالْمُحْسِنِ فِي مُضَاعَفَةِ الثَّوَابِ لَهُ، وَبِالْمُسِيءِ فِي الصَّفْح وَالتَّجَاوُزِ عَنْهُ (أسماء الله الحسنى معاني ودلالات للشيخ طلعت زهران 234).
8- اللطيف
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} سورة المُلْك.
هو العالم بدقائق الأمور، فلا تخفى عليه خافية، يوصل الخير والنفع إلى عباده من وجوه خفية من حيث لا يحتسبوا (تفسير العُشر الأخير 68).
9- الرفيق
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ) صحيح البخاري (6927).
هو كثير الرفق في أفعاله، فهو سبحانه يتأنى ويتدرج في خلقه وأمره ويعامل عباده بالرفق واللين فلا يكلفهم ما لا يطيقون، وهو سبحانه يحب عبده الرفيق (تفسير العُشر الأخير 69).
10- الحي
{هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ (65)} سورة غافر.
هو الذي له الحياة الدائمة الكاملة، والبقاء الذي لا أول له ولا آخر، وكل حياة في الوجود فإنما هي منه سبحانه (تفسير العُشر الأخير 68).
11- القيوم
{اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (255)} سورة البقرة.
هو القائم بنفسه، المستغني عن خلقه، وهو المقيم لكل من في السماوات والأرض فهم المفتقرون إليه (تفسير العُشر الأخير 68).
12- العليّ الأعلى المُتعال
{وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)} سورة البقرة. {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)} سورة الأعلى. {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9)} سورة الرعد.
هذه الأسماء تدل على علوه المطلق بجميع الوجوه والاعتبارات:
فهو العلي "علو ذات" قد استوى على العرش وعلا على جميع الكائنات وباينها.
وهو العلي "علو قدر" وهو علو صفاته وعظمتها، فإن صفاته عظيمة لا يماثلها ولا يقاربها صفة أحد، بل لا يطيق العباد أن يحيطوا بصفة واحدة من صفاته.
وهو العلي "علو قهر" حيث قهر كل شيء ودانت له الكائنات بأسرها، فجميع الخلق نواصيهم بيده، فلا يتحرك منهم ولا يسكن ساكن إلا بإذنه، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
13- الواحد الأحد
{وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65)} سورة ص. {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} سورة الإخلاص.
هو الذي توحد وتفرد بجميع الكمالات المطلقة، لا يشاركه فيها مشارك، وليس كمثله شيء. وهذا يستوجب إفراده وحده بالعبادة فلا شريك له (تفسير العُشر الأخير 68).
14- الوِتر
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ، فأَوْتِرُوا يا أهلَ القُرآنِ) صحيح الترمذي (453).
هو الواحد الذي لا شريك له، والفرد الذي لا نظير له (تفسير العُشر الأخير 68).
15- الصمد
{اللَّهُ الصَّمَدُ (2)} سورة الإخلاص.
هو السيد الذي كمل في سؤدده وهو الذي تقصده الخلائق في حوائجها كلها لعظيم افتقارهم إليه، فهو الذي يُطعِم ولا يُطعم (تفسير العُشر الأخير 68).
16- السيد
قال رسول الله ﷺ: (السيدُ اللهُ تبارك وتعالى) صحيح أبي داود (4806).
المُحتَاج إليه بالإطلاق، فإن سيد الناس إنما هو رأسهم الذي إليه يرجعون، وبأمره يعملون، وعن رأيه يصدرون، ومن قوله يستهدون (البيهقي الأسماء والصفات 22).
17- الأول
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)} سورة الحديد.
هو الذي لم يكن شيء قبله، بل كل المخلوقات إنما حدثت بخلقه لها وأما هو سبحانه فلا ابتداء لوجوده الآخر (تفسير العُشر الأخير 68).
18- الآخر
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)} سورة الحديد.
هو الذي ليس بعده شيء، فهو الباقي وكل من على الأرض فان، ثم مرجعهم إليه، ولا انتهاء لوجوده عز وجل (تفسير العُشر الأخير 68).
19- الظاهر
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)} سورة الحديد.
هو العالي فوق كل شيء، فلا شيء أعلى منه، وهو القاهر لكل شيء والمحيط به (تفسير العُشر الأخير 68).
20- الباطن
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)} سورة الحديد.
الباطن: يدل على اطلاعه على السرائر، والضمائر، والخبايا، والخفايا، ودقائق الأشياء، كما يدل على كمال قربه ودنوه (السعدي الحق الواضح المبين 26).
21- الوارث
{وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23)} سورة الحجر.
الباقي بعد فناء الخلق، فكل من سواه زائل، وكل من عداه فان، وهو جل وعلا الحي الذي لا يموت، الباقي الذي لا يزول، إليه المرجع والمنتهى، وإليه المآل والمصير، يفني الملاك وأملاكهم، ويرث تبارك الخلق أجمعين (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 258).
22- الملك
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ (23)} سورة الحشر.
هو الذي يأمر وينهى، ويثيب ويعاقب، ويهين ويكرم، ويعز ويذلُّ (ابن القيم مفتاح دار السعادة1/107).
23- المالك
قال رسول الله ﷺ: (لا مالِكَ إلَّا اللَّهُ عزَّ وجل) صحيح مسلم (2143).
مالك الأشياء كلها ومُصرِفها على إرادته لا يمتنع عليه منها شيء (أسماء الله الحسنى معاني ودلالات للشيخ طلعت زهران 122).
24- المليك
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)} سورة القمر.
اسم يدل على صفة المُلك المُطلق، فهو أبلغ من الملك (تفسير العُشر الأخير 67).
25- السُبُّوح القدوس
عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ كانَ يقولُ: في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ (سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلَائِكَةِ والرُّوحِ) صحيح مسلم (487).
اسمان عظيمان دالان على تنزيه الله عن النقائص والعيوب وتبرئته عن كل ما يضاد كماله وينافي عظمته، كالسنة والنوم واللغوب والوالد والولد وغيرها، وعن أن يشبهه أحد من خلقه أو أن يشبه أحدا خلقه، تعالى وتقدس وتنزه عن الشبيه والنظير والمثال {ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} سورة الشورى (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 194).
26- السلام
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ (23)} سورة الحشر.
السالم من كل نقص وعيب، في ذاته، أو في صفاته وأسمائه وأفعاله وكل سلام في الدنيا والآخرة فهو منه سبحانه وتعالى (تفسير العُشر الأخير 67).
27- المؤمن
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ (23)} سورة الحشر.
المُصدِّق للرسل وأتباعهم بشهادته لهم بالصدق، وبما يقيمه من البراهين على صدقهم، وكل أمن في الدنيا والآخرة فهو واهبه، وهو المؤمن للمؤمنين به من أن يظلمهم أو يعذبهم أو يصيبهم بفزع يوم القيامة (تفسير العُشر الأخير 67).
28- المُهَيمْن
المطلع على خفايا الأمور، وخبايا الصدور، الذي أحاط بكل شيء علما، الشاهد على الخلق بأعمالهم، الرقيب عليهم فيما يصدر منهم من قول أو فعل، لا يغيب عنه من أفعالهم شيء، ولا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 162).
29- العزيز
{لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)} سورة ال عمران.
له جميع معاني العزة عزة القوة فلا غالب له، وعزة الامتناع فلا يحتاج إلى أحد، وعزة القهر والغلبة فلا يتحرك شيء إلا بإذنه (تفسير العُشر الأخير 67).
30- الْجَبار
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ (23)} سورة الحشر.
الذي له المشيئة النافذة، وكل المخلوقات مقهورة له، خاضعة لعظمته، منقادة لحكمه، وهو يجبر الكسير، ويغني الفقير وييسر العسير، ويجبر المريض والمصاب (تفسير العُشر الأخير 67).
31- المتكبر
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)} سورة الحشر.
هو العظيم، المتعاظم عن كل سوء ونقص، والمتعالي عن ظلم عباده، القاهر لعتاة خلقه، وهو المتصف بالكبرياء، ومن نازعه في ذلك قصمه وعذبه (تفسير العُشر الأخير 67).
32- القاهر القهار
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)} سورة الأنعام {قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65)} سورة ص.
"القهار" صيغة مبالغة من "القاهر"، ومعناهما: الذي قهر جميع الكائنات وذلت له جميع المخلوقات، ودانت لقدرته ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلي، فلا يحدث حادث ولا يسكن ساكن إلا بإذنه، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وجميع الخلق فقراء إلى الله عاجزون، لا يملكون لأنفسهم نفعا، ولا ضرا، ولا خيرا، ولا شرا، وكونه تبارك وتعالى قهارا مستلزما لكمال حياته وكمال عزته وكمال قدرته (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 254).
33- القوي
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66)} سورة هود.
الذي لا يعجزه شيء ولا يغلبه غالب، ولا يرد قضاءه راد، ينفذ أمره ويمضي قضاؤه في خلقه، يعز من يشاء ويذل من يشاء، وينصر من يشاء ويخذل من يشاء، فالقوة لله جميعا (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 155).
34- المتين
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)} سورة الذاريات.
هو الشديد في قوته وقدرته، ولا يلحقه في أفعاله مشقة ولا كلفة ولا تعب (تفسير العُشر الأخير 68).
35- القادر القدير المقتدر
{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ (65)} سورة الأنعام. {يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)} سورة الروم. {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)} سورة القمر.
جميع هذه الأسماء تدل على ثبوت القدرة صفة لله، وأنه سبحانه كامل القدرة، فبقدرته أوجد الموجودات، وبقدرته دبرها، وبقدرته سواها وأحكمها، وبقدرته يحيي ويميت، ويبعث العباد للجزاء، ويجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، الذي إذا أراد شيئا قال له: كن فيكون (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 217).
36- الكبير
{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9)} سورة الرعد.
هو العظيم في ذاته وفي أوصافه وفي أفعاله، وليس شيء أكبر منه، بل كل ما سواه صغير أمام جلاله وعظمته (تفسير العُشر الأخير 67).
37- الْعَظِيم
{وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)} سورة البقرة.
العظيم الجامع فجميع صفات العظمة والكبرياء والمجد والبهاء الذي تحبه القلوب، وتعظمه الأرواح، ويعرف العارفون أن عظمة كل شيء، وإن جلَّت في الصفة، فإنها مضمحلة في جانب عظمة العلي العظيم (تفسير السعدي 1/315).
38- الْخَالِق
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ (24)} سورة الحشر.
هو المبدع لجميع الخلق على غير مثال سابق (تفسير العُشر الأخير 68).
39- الخلَّاق
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (86)} سورة الحجر.
اسم يدل على كثرة ما يخلق الله تعالى، فهو سبحانه لم يزل يخلق ولا يزال على هذا الوصف العظيم (تفسير العُشر الأخير 68).
40- البارئ
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ (24)} سورة الحشر.
هو الذي أوجد ما قدره وقرره من المخلوقات وأخرجها إلى الوجود (تفسير العُشر الأخير 69).
41- المُصِّور
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ (24)} سورة الحشر.
هو الذي جعل خلقه على الصورة التي اختارها لهم بمقتضى حكمته وعلمه ورحمته (تفسير العُشر الأخير 68).
42- النور
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (35)} سورة النور.
هو نور السماوات والأرض، الذي نوَّر قلوب العارفين بمعرفته، والإيمان به ونوَّر أفئدتهم بهدايته، وهو الذي أنار السماوات والأرض بالأنوار التي وضعها، وحجابه النور لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه (تفسير السعدي 5/628).
43- الْحَق
{يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)} سورة النور.
هو الذي لا شك فيه ولا ريب ولا في أسمائه وصفاته، ولا في ألوهيته؛ فهو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه (تفسير العُشر الأخير 68).
44- المبين
{يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)} سورة النور.
هو البيّن أمره في وحدانيته وحكمته ورحمته، وهو الموضح لعباده سبيل الرشاد ليتبعوه وسبل الغواية ليحذروها (تفسير العُشر الأخير 68).
45- الهادي
{وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31)} سورة الفرقان.
الذي يهدي عباده ويرشدهم ويدلهم إلى ما فيه سعادتهم في دنياهم وأخراهم، وهو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته إلى طاعته ورضاه، وهو الذي بهدايته اهتدى الحيوان لما يصلحه واتقى ما يضره (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 115).
46- الشافي
عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ كانَ انَ إذَا أتَى مَرِيضًا -أوْ أُتِيَ به- قَالَ: (أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا) صحيح البخاري (5675).
الذي منه الشفاء، شفاء الصدور من الشبه والشكوك والحسد والحقد وغير ذلك من أمراض القلوب، وشفاء الأبدان من الأسقام والآفات، ولا يقدر على ذلك غيره، فلا شفاء إلا شفاؤه، ولا شافي إلا هو (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 287)
47- الغني
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)} سورة فاطر.
هو الغني بذاته، الذي له الغنى التام المطلق، من جميع الوجوه، والاعتبارات لكماله، وكمال صفاته...فلا يحتاج إلى أحد بوجه من الوجوه، فهو الغني الذي بيده خزائن السماوات والأرض، وخزائن الدنيا والآخرة (تفسير السعدي 5/629).
48- الواسع
{وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)} سورة البقرة.
واسع الصفات فلا يحصي أحد الثناء عليه، واسع العظمة والسلطان، واسع المغفرة، والرحمة، واسع الفضل، والإحسان (تفسير العُشر الأخير 67).
49- الرازق
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللَّهَ هوَ المسعِّرُ القابضُ الباسطُ الرَّازقُ) صحيح ابن ماجه (1801) وصحيح الترمذي (1314).
هو الذي يرزق الخلائق أجمعين وقدر أرزاقهم قبل خلق العالمين وتكفل باستكمالها ولو بعد حين (تفسير العُشر الأخير 69).
50- الرزاق
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)} سورة الذاريات.
اسم دال على كثرة رزقه لخلقه، فهو سبحانه يرزقهم قبل أن يسألوه، بل ويرزقهم حتى مع معصيتهم له (تفسير العُشر الأخير 69).
51- القابض الباسط
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللَّهَ هوَ المسعِّرُ القابضُ الباسطُ الرَّازقُ) صحيح ابن ماجه (1801) وصحيح الترمذي (1314).
هو الذي يقبض الأرواح، وهو الذي يمسك الأرزاق عمن شاء من خلقه بحكمته وقدرته ابتلاء لهم وهو الذي يوسع الرزق لعباده بجوده ورحمته، فيبتليهم بذلك على ما تقتضيه حكمته، ويبسط يديه بالتوبة لمن أساء (تفسير العُشر الأخير 69).
52- الجواد
قال رسول الله ﷺ: (إِنَّ اللهَ - عز وجل - جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ) صحيح الجامع (1744).
الجواد المطلق الذي عم بجوده جميع الكائنات، وملأها من فضله وكرمه، ونعمه المتنوعة، وخص بجوده السائلين ... ومن جوده الواسع ما أعده لأوليائه في دار النعيم مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر (السعدي تفسير أسماء الله الحسنى 181).
53- الكريم
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)} سورة الإفطار.
هو الكثير الخير والعطاء.. الخير كله في يديه.. الذي له قدر عظيم وشأن كبير (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 187).
54- الأكرم
{اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3)} سورة العلق.
الأكرم: هو الأفعل من الكرم، وهو كثرة الخير ولا أحد أولى بذلك منه سبحانه... فهو الأكرم في ذاته وأوصافه وأفعاله (ابن القيم مفتاح دار السعادة 1/242 - 2/241).
55- المُعطي
قال رسول الله ﷺ: (واللَّهُ المُعْطِي وأَنَا القَاسِم) صحيح البخاري (3116).
المتفرد بالعطاء على الحقيقة، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، عطاؤه سبحانه كلام، ومنعه كلام، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، وكل ما بالعباد من نعمة فهي من منّه وعطائه سبحانه، وسع عطاؤه العباد كلهم، مؤمنهم وكافرهم، برهم فاجرهم، هذا في الدنيا، أما يوم القيامة فخص به أولياءه المؤمنين (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 324).
56- المُحسِن
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللهَ محسنٌ يُحبُّ الإحسان) صحيح الجامع (1824).
معنى اسم المحسن يرجع إلى الفضل والإنعام والجود والمن والعطاء، والإحسان وصف لازم له سبحانه، لا يخلو موجود عن إحسانه طرفة عين بالإيجاد والإنعام والإمداد (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 272).
57- المنَّان
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (أنَّهُ كانَ معَ رسولِ اللَّهِ ﷺ جالسًا ورجلٌ يصلِّي ثمَّ دعا اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ فقالَ النَّبيُّ ﷺ لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ الَّذي إذا دعيَ بِهِ أجابَ وإذا سئلَ بِهِ أعطى) صحيح أبي داود (1495).
هو كثير العطاء، عظيم المواهب، واسع الإحسان، الذي يدرّ العطاء على عباده، ويوالي النعماء عليهم تفضلا منه وإكراما، ولا منان على الإطلاق إلا الله حده، الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال، له المنة على عباده، ولا منة لأحد منهم عليه، تعالى الله علوا كبيرا (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 299).
58- الوَهَّاب
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8)} سورة ال عمران.
كثير المواهب يعطي بلا عوض، ويهب بلا غرض، وينعم بغير سؤال (تفسير العُشر الأخير 67).
59- المحيط
{أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ (54)} سورة فُصِّلَت.
60- "المحيط": فهو اسم دال على إحاطة الله بكل شيء، "إحاطة علم" فلا يعزب عنه من خلقه مثقال ذرة، و"إحاطة قدرة" فلا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، و"إحاطة قهر فلا يقدرون على فوته أو الفرار منه (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 162).
61- المُقِيت
{وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا (85)} سورة النساء.
الذي أحاط علما بالعباد وأحوالهم، وما يحتاجون إليه، وأحاط بهم قدرة، فهو على كل شيء قدير، وتولى حفظهم ورزقهم وإمدادهم، الذي يقيت الأبدان بالأطعمة والأرزاق، ويقيت قلوب من شاء من عباده بالعلم والإيمان (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 163).
62- الفَتَّاح
{قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)} سورة سبأ.
الفتاح هو الحكم المحسن الجواد ... ففتحه بحكمه الديني هو شرعه على ألسنة رسله ... وأما فتحه بجزائه.. بإكرام الأنبياء وأتباعهم ونجاتهم، وبإهانة أعدائهم وعقوباتهم، وكذلك فتحه يوم القيامة وحكمه بين الخلائق.. وأمّا فتحه القدري فهو ما يقدره على عباده من خير وشر ونفع، وضر وعطاء ومنع (السعدي الحق الواضح المبين 44،45).
63- العليم
{وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2)} سورة التحريم.
الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن والإسرار والإعلان، وبالعالم العلوي والسفلي، بالماضي والحاضر والمستقبل، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء، علم ما كان وما سيكون، وما لم يكن أن لو كان كيف يكون، أحاط بكل شيء علما، وأحصى كل شيء عددا (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 134).
64- الخبير
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} سورة المُلْكِ.
الَّذِي يَضَعُ الْأَشْيَاءَ مَوَاضِعَهَا، وَيُنْزِلُهَا مَنَازِلَهَا اللَّائِقَةَ بِهَا...فَهُوَ الَّذِي لَا تَعزِبٍ عَنهُ الْأَخْبَارِ الْبَاطِنَة فَلَا يجْرِي فِي الْملك.. إِلَّا وَعِنْدِه خَبَرهَا، وَهُوَ بِمَعْنى الْعَلِيمِ، وَلَكِن العلم إذا أضيف إلى الخفايا الْبَاطِنَة سمي خَبْرَةِ وَيُسمى صاحبها خَبيرا (أسماء الله الحسنى معاني ودلالات للشيخ طلعت زهران 247).
65- السَّمِيع
{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)} سورة البقرة.
الذي يسمع جميع الأصوات على اختلاف اللغات وتفنن الحاجات، قد استوى في سمعه سر القول وجهره ... وسع سمعه الأصوات كلها، فلا تختلف عليه الأصوات ولا تشتبه، ولا يشغله منها سمع عن سمع، ولا يغلطه تنوع المسائل، ولا يبرمه كثرة السائلين (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 126).
66- الْبَصِير
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} سورة الشورى.
الذي يرى جميع المبصرات، ويبصر كل شيء وإن دق وصغر، فيبصر دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، ويرى مجاري القوت في أعضائها، ويبصر ما تحت الأرضين السبع كما يبصر ما فوق السماوات السبع، ويرى تبارك وتعالى تقلبات الأجفان، وخيانات العيون (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 130).
67- الرَّقِيب
{فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)} سورة المائدة.
هو المطلع على خلقه، والمحصي عليهم أعمالهم، فلا تفوته لفتة ناظر، ولا فلتة خاطر (تفسير العُشر الأخير 69).
68- الشَّهيد
{لَّٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)} سورة النساء.
هو الرقيب على خلقه، شهد لنفسه بالوحدانية والقيام بالقسط، ويشهد بصدق المؤمنين إذا وحدوه، ويشهد لرسـلـه ومــلائــكــتــه (تفسير العُشر الأخير 69).
69- الدَّيَّان
قال رسول الله ﷺ: (يُحشَرُ الناسُ يومَ القيامةِ - أو قال: العِبادُ - عراةً غُرْلًا بُهْمًا، قال: قُلْنا: وما بُهْمًا؟ قال: ليس معهم شيءٌ، ثمَّ يناديهم بصوتٍ يَسمَعُهُ مَن بعُدَ كما يَسمَعُهُ مَن قرُبَ: أنا المَلِكُ، أنا الدَّيَّان) رواه أحمد (16042) وصححه الألباني في ظلال الجنة (1/266).
هو الذي انقاد الخلق له وخضعوا المجازي عباده على ما فعلوه؛ فإن كان خيرا ضاعفه، وإن كان شرا عاقب عليه أو عفا عنه (تفسير العُشر الأخير 69).
70- الحسيب
{وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)} سورة الأحزاب.
"الحسيب": هو الكافي الذي كفى عباده جميع ما أهمهم من أمور دينهم ودنياهم، الميسر لهم كل ما يحتاجونه، الدافع عنهم كل ما يكرهونه، ومن معاني الحسيب أنه الحفيظ على عباده كل ما عملوه... وعلم ما يستحقونه من الجزاء ومقدار ما لهم من الثواب والعقاب (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 234).
71- الحكم
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللهَ هو الحكَم) صحيح النسائي (5402) وصحيح أبي داود (4955).
هو الذي يحكم بين خلقه بالعدل فلا يظلم أحدا منهم، وهو الذي أنزل كتابه العزيز ليكون حكما بين الناس (تفسير العُشر الأخير 69).
72- الحكيم
{تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)} سورة الزمر.
هو الذي يضع الأشياء في مواضعها ولا يدخل تدبيره خلل ولا زلل (تفسير العُشر الأخير 68).
73- المَولىٰ الولي
{وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)} سورة الحج. {فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)} سورة الشورى.
ولاية الله تعالى لعباده نوعان: ولاية عامة: وهي تصريفه سبحانه وتدبيره لجميع الكائنات، وتقديره على العباد ما يريد من خير وشر ونفع وضر ...النوع الثاني: الولاية الخاصة والتولي الخاص: وهذا أكثر ما يرد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، وهي ولاية عظيمة وتول كريم، اختص الله به عباده المؤمنين، وحزبه المطيعين، وأولياءه المتقين. ... كما قال تعالى: {َلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)} سورة يونس (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 168).
74- الوكيل
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)} سورة ال عمران.
الكافي الكفيل، وهو عام وخاص: أما العام فيدل عليه قوله تعالى: "وهو على كل شيء وكيل"، أي: ... القائم بتدبير شؤون الكائنات وتصريف أمورها، والخاص يدل عليه قوله تعالى: "وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا"...أي: نعم الكافي لمن التجأ إليه والحافظ لمن اعتصم به، وهو خاص بعباده المؤمنين به المتوكلين عليه (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 239).
75- النصير
{وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)} سورة الحج.
هو الذي يؤيد بنصره من يشاء، فلا غالب لمن نصره ولا ناصر لمن خذله (تفسير العُشر الأخير 69).
76- الحميد
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)} سورة فاطر.
هو المحمود على أسمائه وصفاته وأفعاله، وهو الذي يحمد في السراء والضراء، وفي الشدة والرخاء، وهو المستحق للحمد والثناء على الإطلاق (تفسير العُشر الأخير 69).
77- المجيد
{رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ (73)} سورة هود.
واسع الصفات عظيمها، كثير النعوت كرجمها، فالمجيد يرجع إلى عظمة أوصافه وكثرتها وسعتها، وإلى عظمة ملكه وسلطانه، وإلى تفرده بالكمال المطلق والجمال المطلق، الذي لا يمكن العباد أن يحيطوا بشيء من ذلك (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 202).
78- القريب
{فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (61)} سورة هود.
قريب بعلمه وقدرته لعامة خلقه وبلطفه ونصرته لعباده المؤمنين، وهو مع ذلك فوق عرشه لا تخالط ذاته المخلوقات (تفسير العُشر الأخير 69).
79- المجيب
{فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (61)} سورة هود.
هو الذي يجيب دعوة الداعين وسؤال السائلين على ما يقتضيه علمه وحكمته المخلوقات (تفسير العُشر الأخير 69).
80- الحافظ الحفيظ
{إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57)} سورة هود. {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64)} سورة يوسف.
الحفيظ: هو الحافظ، فعيل بمعنى فاعل، كالقدير والعليم، يَحْفَظُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا فِيهَا، لِتَبْقَى مُدَّةَ بَقَائِهَا، فَلَا تَزُولُ وَلَا تُدْثَرُ، وَهُوَ الذِي يَحْفَظُ عَبْدَهُ مِنَ المَهَالِكِ وَالمَعَاطِبِ وَيحْفَظُ عَلَى الخَلْقِ أَعْمَالَهُمْ، وَيُحْصِي عَلَيْهِم أَقْوَالَهُمْ، وَيَحْفَظُ أَوْلِيَاءَهُ، فَيَعْصِمُهُم عَنْ مُوَاقَعَةِ الذُّنُوبِ، وَيحْرُسُهُمْ عَنْ مُكايَدةِ الشَّيْطَانِ، لِيَسْلَمُوا مِنْ شَرِّهِ، وَفِتْنَتِهِ (الخطابي شأن الدعاء 67،68).
81- العَفوّ
{إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)} سورة الحج.
هو الذي يمحو الذنب ويتجاوز عنه ولا يعاقب عليه مع استحقاق العبد للعقاب (تفسير العُشر الأخير 68).
82- الغفور
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)} سورة الزمر.
هو الذي يستر الذنب على صاحبه ولا يفضحه ولا يعاقبه عليه (تفسير العُشر الأخير 68).
83- الغفار
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66)} سورة ص.
اسم دال على كثرة مغفرة الله لعبده المذنب المستغفر (تفسير العُشر الأخير 68).
84- التواب
{فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)} سورة البقرة.
التواب الذي لم يزل يتوب على التائبين، ويغفر ذنوب المنيبين فكل من تاب إلى الله توبة نصوحا تاب الله عليه (تفسير السعدي 5/623).
85- الحليم
{إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)} سورة ال عمران
الذي له الحلم الكامل، والذي وسع حلمه أهل الكفر، والفسوق، والعصيان، ومنع عقوبته أن تحل بأهل الظلم عاجلا، فهو يمهلهم ليتوبوا، ولا يهملهم إذا أصروا، واستمروا في طغيانهم، ولم ينيبوا (السعدي الحق الواضح المبين 55،56).
86- الشاكر الشكور
. {وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)} سورة البقرة. {وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)} سورة التغابن
هو الذي لا يضيع عنده عمل عامل، بل يضاعف الأجر بلا حسبان، الذي يقبل اليسير من العمل، ويثيب عليه الثواب الكثير والعطاء الجزيل (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 206).
87- المُقَدِّم المُؤَخِّر
قال رسول الله ﷺ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ) صحيح البخاري (6398).
هذان الاسمان من الأسماء المزدوجة المتقابلة التي لا يطلق واحد بمفرده على الله إلا مقرونا بالآخر، فإن الكمال باجتماعهما...وهذا التقديم والتأخير يكون كونيا كتقديم بعض المخلوقات على بعض وتأخير بعضها عن بعض، وكتقديم الأسباب على مسبباتها، والشروط على مشروطتها.. ويكون شرعيا كما فضّل الأنبياء عن الخلق وفضل بعضهم على بعض، وفضل بعض عباده على بعض، وقدمهم في العلم والإيمان والعمل والأخلاق وسائر الأوصاف، وأخر من أخر منهم بشيء من ذلك، وكل هذا تبع لحكمته سبحانه، يقدم من يشاء من خلقه إلى رحمته وفضله، ويؤخر من يشاء عن ذلك بعدله (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 280).
88- الحيي
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حيِيٌّ سِتِّير) صحيح أبي داود (4011).
في هذا الاسم الكريم دلالة على ثبوت الحياء صفة لله عز وجل على ما يليق بجلاله وكماله... فإنه حياء بر وكرم وجود وكمال...فهو سبحانه حيي يحب أهل الحياء (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 303،304).
89- الستير
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حيِيٌّ سِتِّير) صحيح أبي داود (4011).
الساتر الذي يستر على عباده كثيرا، ولا يفضحهم في المشاهد، الذي يحب من عباده الستر على أنفسهم ما يفضحهم ويخزيهم ويشينهم، وهذا فضل من الله ورحمة، وحلم منه سبحانه وكرم...يكره من عبده إذا وقع في معصية أن يذيعها وينشرها... قال رسول الله ﷺ: (مَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) صحيح مسلم (2699). (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 307،308).
90- الطيب
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا) صحيح مسلم (1015).
أنه تعالى مقدس منزه عن النقائص والعيوب كلها، لأن أصل الطيب الطهارة والسلامة من الخبث... فهو طيب، وأفعاله طيبة، وصفاته أطيب شيء، وأسماؤه أطيب الأسماء واسمه الطيب، لا يصدر عنه إلا طيب، ولا يصعد إليه إلا طيب، ولا يقرب منه إلا طيب، فكلمه طيب، وإليه يصعد الكلم الطيب، وفعله طيب، والعمل الطيب يعرج إليه، فالطيبات كلها له (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 283،284).
91- الودود
{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14)} سورة البروج.
الله الغفور الودود، يغفر لمن تاب إليه، ويوده ويحبه ...وهو الودود أيضاً، أي: المحبوب، قال البخاري في صحيحه الودود الحبيب...المُحِب لأوليائه يحبهم ويحبونه (ابن القيم التبيان 59،60).
92- الجميل
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمال) صحيح مسلم (91).
جميل في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، فلا يمكن مخلوقاً أن يعبر عن بعض جمال ذاته، حتى أن أهل الجنة مع ما هم فيه من النعيم المقيم، واللذات، والسرور، والأفراح التي لا يقدر قدرها إذا رأوا ربهم، وتَمتعوا بجماله نسوا ما هم فيه من النعيم (السعدي توضيح الكافية الشافية 117).
[إجمالي عدد الأسماء 104 جميع الأسماء من كتاب أسماء الله الحسنى معاني ودلالات للشيخ طلعت زهران حفظه الله، إلا أسم (الحافظ، الهادي والنور) من كتاب فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله].
1- الله
{اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ (8)} سورة طه.
هو المألوه المعبود، ذو الألوهية، والعبودية على خلقه أجمعين ... واسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى، والصفات العلى (السعدي تفسير أسماء الله الحسنى 164).
2- الإله
{إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ (171)} سورة النساء.
الله: عَلَمٌ على الرَّبِّ عزّ وجل، وأصلُه: الإله، لكن حُذفت الهمزةُ تخفيفاً؛ لكثرة الاستعمال، "إله" بمعنى: مألوه، والمألوه: هو المعبود محبَّة وتعظيماً (ابن عثيمين الشرح الممتع 3/ 56).
3- الرب
{سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ (58)} سورة يس.
هو السيد والمالك والمنعم والمربي والمصلح، والله هو الرب بهذه الاعتبارات كلها (ابن القيم بدائع الفوائد 113/4).
4- الرحمن
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3)} سورة الفاتحة.
ذو الرحمة الواسعة (ابن عثيمين شرح العقيدة الواسطية 1/22).
5- الرحيم
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3)} سورة الفاتحة.
الراحم لعباده (ابن القيم مدارج السالكين 1/57).
6- الرؤوف
{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (20)} سورة النور.
من الرأفة وهي أبلغ الرحمة وأشدها. وهي عامة لجميع الخلق في الدنيا، ولبعضهم في الآخرة؛ وهم أولياؤه المؤمنين (تفسير العُشر الأخير 67).
7- البَرّ
{إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)} سورة الطور.
الْبَرُّ هُوَ الْعَطُوفُ عَلَى عِبَادِهِ، الْمُحْسِنُ إِلَيْهِمْ، عَمَّ بِبِرِّهِ جَمِيعَ خَلْقِهِ، فَلَمْ يَبْخَلْ عَلَيْهِمْ بِرِزْقِهِ، وَهُوَ الْبَرُّ بِأَوْلِيَائِهِ إِذْ خَصَّهُمْ بِوِلَايَتِهِ، وَاصْطَفَاهُمْ لِعِبَادَتِهِ، وَهُوَ الْبَرُّ بِالْمُحْسِنِ فِي مُضَاعَفَةِ الثَّوَابِ لَهُ، وَبِالْمُسِيءِ فِي الصَّفْح وَالتَّجَاوُزِ عَنْهُ (أسماء الله الحسنى معاني ودلالات للشيخ طلعت زهران 234).
8- اللطيف
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} سورة المُلْك.
هو العالم بدقائق الأمور، فلا تخفى عليه خافية، يوصل الخير والنفع إلى عباده من وجوه خفية من حيث لا يحتسبوا (تفسير العُشر الأخير 68).
9- الرفيق
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ) صحيح البخاري (6927).
هو كثير الرفق في أفعاله، فهو سبحانه يتأنى ويتدرج في خلقه وأمره ويعامل عباده بالرفق واللين فلا يكلفهم ما لا يطيقون، وهو سبحانه يحب عبده الرفيق (تفسير العُشر الأخير 69).
10- الحي
{هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ (65)} سورة غافر.
هو الذي له الحياة الدائمة الكاملة، والبقاء الذي لا أول له ولا آخر، وكل حياة في الوجود فإنما هي منه سبحانه (تفسير العُشر الأخير 68).
11- القيوم
{اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (255)} سورة البقرة.
هو القائم بنفسه، المستغني عن خلقه، وهو المقيم لكل من في السماوات والأرض فهم المفتقرون إليه (تفسير العُشر الأخير 68).
12- العليّ الأعلى المُتعال
{وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)} سورة البقرة. {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)} سورة الأعلى. {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9)} سورة الرعد.
هذه الأسماء تدل على علوه المطلق بجميع الوجوه والاعتبارات:
فهو العلي "علو ذات" قد استوى على العرش وعلا على جميع الكائنات وباينها.
وهو العلي "علو قدر" وهو علو صفاته وعظمتها، فإن صفاته عظيمة لا يماثلها ولا يقاربها صفة أحد، بل لا يطيق العباد أن يحيطوا بصفة واحدة من صفاته.
وهو العلي "علو قهر" حيث قهر كل شيء ودانت له الكائنات بأسرها، فجميع الخلق نواصيهم بيده، فلا يتحرك منهم ولا يسكن ساكن إلا بإذنه، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
13- الواحد الأحد
{وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65)} سورة ص. {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} سورة الإخلاص.
هو الذي توحد وتفرد بجميع الكمالات المطلقة، لا يشاركه فيها مشارك، وليس كمثله شيء. وهذا يستوجب إفراده وحده بالعبادة فلا شريك له (تفسير العُشر الأخير 68).
14- الوِتر
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ، فأَوْتِرُوا يا أهلَ القُرآنِ) صحيح الترمذي (453).
هو الواحد الذي لا شريك له، والفرد الذي لا نظير له (تفسير العُشر الأخير 68).
15- الصمد
{اللَّهُ الصَّمَدُ (2)} سورة الإخلاص.
هو السيد الذي كمل في سؤدده وهو الذي تقصده الخلائق في حوائجها كلها لعظيم افتقارهم إليه، فهو الذي يُطعِم ولا يُطعم (تفسير العُشر الأخير 68).
16- السيد
قال رسول الله ﷺ: (السيدُ اللهُ تبارك وتعالى) صحيح أبي داود (4806).
المُحتَاج إليه بالإطلاق، فإن سيد الناس إنما هو رأسهم الذي إليه يرجعون، وبأمره يعملون، وعن رأيه يصدرون، ومن قوله يستهدون (البيهقي الأسماء والصفات 22).
17- الأول
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)} سورة الحديد.
هو الذي لم يكن شيء قبله، بل كل المخلوقات إنما حدثت بخلقه لها وأما هو سبحانه فلا ابتداء لوجوده الآخر (تفسير العُشر الأخير 68).
18- الآخر
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)} سورة الحديد.
هو الذي ليس بعده شيء، فهو الباقي وكل من على الأرض فان، ثم مرجعهم إليه، ولا انتهاء لوجوده عز وجل (تفسير العُشر الأخير 68).
19- الظاهر
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)} سورة الحديد.
هو العالي فوق كل شيء، فلا شيء أعلى منه، وهو القاهر لكل شيء والمحيط به (تفسير العُشر الأخير 68).
20- الباطن
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)} سورة الحديد.
الباطن: يدل على اطلاعه على السرائر، والضمائر، والخبايا، والخفايا، ودقائق الأشياء، كما يدل على كمال قربه ودنوه (السعدي الحق الواضح المبين 26).
21- الوارث
{وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23)} سورة الحجر.
الباقي بعد فناء الخلق، فكل من سواه زائل، وكل من عداه فان، وهو جل وعلا الحي الذي لا يموت، الباقي الذي لا يزول، إليه المرجع والمنتهى، وإليه المآل والمصير، يفني الملاك وأملاكهم، ويرث تبارك الخلق أجمعين (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 258).
22- الملك
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ (23)} سورة الحشر.
هو الذي يأمر وينهى، ويثيب ويعاقب، ويهين ويكرم، ويعز ويذلُّ (ابن القيم مفتاح دار السعادة1/107).
23- المالك
قال رسول الله ﷺ: (لا مالِكَ إلَّا اللَّهُ عزَّ وجل) صحيح مسلم (2143).
مالك الأشياء كلها ومُصرِفها على إرادته لا يمتنع عليه منها شيء (أسماء الله الحسنى معاني ودلالات للشيخ طلعت زهران 122).
24- المليك
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)} سورة القمر.
اسم يدل على صفة المُلك المُطلق، فهو أبلغ من الملك (تفسير العُشر الأخير 67).
25- السُبُّوح القدوس
عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ كانَ يقولُ: في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ (سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلَائِكَةِ والرُّوحِ) صحيح مسلم (487).
اسمان عظيمان دالان على تنزيه الله عن النقائص والعيوب وتبرئته عن كل ما يضاد كماله وينافي عظمته، كالسنة والنوم واللغوب والوالد والولد وغيرها، وعن أن يشبهه أحد من خلقه أو أن يشبه أحدا خلقه، تعالى وتقدس وتنزه عن الشبيه والنظير والمثال {ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} سورة الشورى (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 194).
26- السلام
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ (23)} سورة الحشر.
السالم من كل نقص وعيب، في ذاته، أو في صفاته وأسمائه وأفعاله وكل سلام في الدنيا والآخرة فهو منه سبحانه وتعالى (تفسير العُشر الأخير 67).
27- المؤمن
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ (23)} سورة الحشر.
المُصدِّق للرسل وأتباعهم بشهادته لهم بالصدق، وبما يقيمه من البراهين على صدقهم، وكل أمن في الدنيا والآخرة فهو واهبه، وهو المؤمن للمؤمنين به من أن يظلمهم أو يعذبهم أو يصيبهم بفزع يوم القيامة (تفسير العُشر الأخير 67).
28- المُهَيمْن
المطلع على خفايا الأمور، وخبايا الصدور، الذي أحاط بكل شيء علما، الشاهد على الخلق بأعمالهم، الرقيب عليهم فيما يصدر منهم من قول أو فعل، لا يغيب عنه من أفعالهم شيء، ولا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 162).
29- العزيز
{لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)} سورة ال عمران.
له جميع معاني العزة عزة القوة فلا غالب له، وعزة الامتناع فلا يحتاج إلى أحد، وعزة القهر والغلبة فلا يتحرك شيء إلا بإذنه (تفسير العُشر الأخير 67).
30- الْجَبار
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ (23)} سورة الحشر.
الذي له المشيئة النافذة، وكل المخلوقات مقهورة له، خاضعة لعظمته، منقادة لحكمه، وهو يجبر الكسير، ويغني الفقير وييسر العسير، ويجبر المريض والمصاب (تفسير العُشر الأخير 67).
31- المتكبر
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)} سورة الحشر.
هو العظيم، المتعاظم عن كل سوء ونقص، والمتعالي عن ظلم عباده، القاهر لعتاة خلقه، وهو المتصف بالكبرياء، ومن نازعه في ذلك قصمه وعذبه (تفسير العُشر الأخير 67).
32- القاهر القهار
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)} سورة الأنعام {قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65)} سورة ص.
"القهار" صيغة مبالغة من "القاهر"، ومعناهما: الذي قهر جميع الكائنات وذلت له جميع المخلوقات، ودانت لقدرته ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلي، فلا يحدث حادث ولا يسكن ساكن إلا بإذنه، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وجميع الخلق فقراء إلى الله عاجزون، لا يملكون لأنفسهم نفعا، ولا ضرا، ولا خيرا، ولا شرا، وكونه تبارك وتعالى قهارا مستلزما لكمال حياته وكمال عزته وكمال قدرته (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 254).
33- القوي
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66)} سورة هود.
الذي لا يعجزه شيء ولا يغلبه غالب، ولا يرد قضاءه راد، ينفذ أمره ويمضي قضاؤه في خلقه، يعز من يشاء ويذل من يشاء، وينصر من يشاء ويخذل من يشاء، فالقوة لله جميعا (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 155).
34- المتين
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)} سورة الذاريات.
هو الشديد في قوته وقدرته، ولا يلحقه في أفعاله مشقة ولا كلفة ولا تعب (تفسير العُشر الأخير 68).
35- القادر القدير المقتدر
{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ (65)} سورة الأنعام. {يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)} سورة الروم. {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)} سورة القمر.
جميع هذه الأسماء تدل على ثبوت القدرة صفة لله، وأنه سبحانه كامل القدرة، فبقدرته أوجد الموجودات، وبقدرته دبرها، وبقدرته سواها وأحكمها، وبقدرته يحيي ويميت، ويبعث العباد للجزاء، ويجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، الذي إذا أراد شيئا قال له: كن فيكون (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 217).
36- الكبير
{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9)} سورة الرعد.
هو العظيم في ذاته وفي أوصافه وفي أفعاله، وليس شيء أكبر منه، بل كل ما سواه صغير أمام جلاله وعظمته (تفسير العُشر الأخير 67).
37- الْعَظِيم
{وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)} سورة البقرة.
العظيم الجامع فجميع صفات العظمة والكبرياء والمجد والبهاء الذي تحبه القلوب، وتعظمه الأرواح، ويعرف العارفون أن عظمة كل شيء، وإن جلَّت في الصفة، فإنها مضمحلة في جانب عظمة العلي العظيم (تفسير السعدي 1/315).
38- الْخَالِق
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ (24)} سورة الحشر.
هو المبدع لجميع الخلق على غير مثال سابق (تفسير العُشر الأخير 68).
39- الخلَّاق
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (86)} سورة الحجر.
اسم يدل على كثرة ما يخلق الله تعالى، فهو سبحانه لم يزل يخلق ولا يزال على هذا الوصف العظيم (تفسير العُشر الأخير 68).
40- البارئ
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ (24)} سورة الحشر.
هو الذي أوجد ما قدره وقرره من المخلوقات وأخرجها إلى الوجود (تفسير العُشر الأخير 69).
41- المُصِّور
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ (24)} سورة الحشر.
هو الذي جعل خلقه على الصورة التي اختارها لهم بمقتضى حكمته وعلمه ورحمته (تفسير العُشر الأخير 68).
42- النور
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (35)} سورة النور.
هو نور السماوات والأرض، الذي نوَّر قلوب العارفين بمعرفته، والإيمان به ونوَّر أفئدتهم بهدايته، وهو الذي أنار السماوات والأرض بالأنوار التي وضعها، وحجابه النور لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه (تفسير السعدي 5/628).
43- الْحَق
{يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)} سورة النور.
هو الذي لا شك فيه ولا ريب ولا في أسمائه وصفاته، ولا في ألوهيته؛ فهو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه (تفسير العُشر الأخير 68).
44- المبين
{يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)} سورة النور.
هو البيّن أمره في وحدانيته وحكمته ورحمته، وهو الموضح لعباده سبيل الرشاد ليتبعوه وسبل الغواية ليحذروها (تفسير العُشر الأخير 68).
45- الهادي
{وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31)} سورة الفرقان.
الذي يهدي عباده ويرشدهم ويدلهم إلى ما فيه سعادتهم في دنياهم وأخراهم، وهو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته إلى طاعته ورضاه، وهو الذي بهدايته اهتدى الحيوان لما يصلحه واتقى ما يضره (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 115).
46- الشافي
عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ كانَ انَ إذَا أتَى مَرِيضًا -أوْ أُتِيَ به- قَالَ: (أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا) صحيح البخاري (5675).
الذي منه الشفاء، شفاء الصدور من الشبه والشكوك والحسد والحقد وغير ذلك من أمراض القلوب، وشفاء الأبدان من الأسقام والآفات، ولا يقدر على ذلك غيره، فلا شفاء إلا شفاؤه، ولا شافي إلا هو (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 287)
47- الغني
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)} سورة فاطر.
هو الغني بذاته، الذي له الغنى التام المطلق، من جميع الوجوه، والاعتبارات لكماله، وكمال صفاته...فلا يحتاج إلى أحد بوجه من الوجوه، فهو الغني الذي بيده خزائن السماوات والأرض، وخزائن الدنيا والآخرة (تفسير السعدي 5/629).
48- الواسع
{وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)} سورة البقرة.
واسع الصفات فلا يحصي أحد الثناء عليه، واسع العظمة والسلطان، واسع المغفرة، والرحمة، واسع الفضل، والإحسان (تفسير العُشر الأخير 67).
49- الرازق
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللَّهَ هوَ المسعِّرُ القابضُ الباسطُ الرَّازقُ) صحيح ابن ماجه (1801) وصحيح الترمذي (1314).
هو الذي يرزق الخلائق أجمعين وقدر أرزاقهم قبل خلق العالمين وتكفل باستكمالها ولو بعد حين (تفسير العُشر الأخير 69).
50- الرزاق
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)} سورة الذاريات.
اسم دال على كثرة رزقه لخلقه، فهو سبحانه يرزقهم قبل أن يسألوه، بل ويرزقهم حتى مع معصيتهم له (تفسير العُشر الأخير 69).
51- القابض الباسط
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللَّهَ هوَ المسعِّرُ القابضُ الباسطُ الرَّازقُ) صحيح ابن ماجه (1801) وصحيح الترمذي (1314).
هو الذي يقبض الأرواح، وهو الذي يمسك الأرزاق عمن شاء من خلقه بحكمته وقدرته ابتلاء لهم وهو الذي يوسع الرزق لعباده بجوده ورحمته، فيبتليهم بذلك على ما تقتضيه حكمته، ويبسط يديه بالتوبة لمن أساء (تفسير العُشر الأخير 69).
52- الجواد
قال رسول الله ﷺ: (إِنَّ اللهَ - عز وجل - جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ) صحيح الجامع (1744).
الجواد المطلق الذي عم بجوده جميع الكائنات، وملأها من فضله وكرمه، ونعمه المتنوعة، وخص بجوده السائلين ... ومن جوده الواسع ما أعده لأوليائه في دار النعيم مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر (السعدي تفسير أسماء الله الحسنى 181).
53- الكريم
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)} سورة الإفطار.
هو الكثير الخير والعطاء.. الخير كله في يديه.. الذي له قدر عظيم وشأن كبير (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 187).
54- الأكرم
{اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3)} سورة العلق.
الأكرم: هو الأفعل من الكرم، وهو كثرة الخير ولا أحد أولى بذلك منه سبحانه... فهو الأكرم في ذاته وأوصافه وأفعاله (ابن القيم مفتاح دار السعادة 1/242 - 2/241).
55- المُعطي
قال رسول الله ﷺ: (واللَّهُ المُعْطِي وأَنَا القَاسِم) صحيح البخاري (3116).
المتفرد بالعطاء على الحقيقة، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، عطاؤه سبحانه كلام، ومنعه كلام، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، وكل ما بالعباد من نعمة فهي من منّه وعطائه سبحانه، وسع عطاؤه العباد كلهم، مؤمنهم وكافرهم، برهم فاجرهم، هذا في الدنيا، أما يوم القيامة فخص به أولياءه المؤمنين (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 324).
56- المُحسِن
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللهَ محسنٌ يُحبُّ الإحسان) صحيح الجامع (1824).
معنى اسم المحسن يرجع إلى الفضل والإنعام والجود والمن والعطاء، والإحسان وصف لازم له سبحانه، لا يخلو موجود عن إحسانه طرفة عين بالإيجاد والإنعام والإمداد (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 272).
57- المنَّان
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (أنَّهُ كانَ معَ رسولِ اللَّهِ ﷺ جالسًا ورجلٌ يصلِّي ثمَّ دعا اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ فقالَ النَّبيُّ ﷺ لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ الَّذي إذا دعيَ بِهِ أجابَ وإذا سئلَ بِهِ أعطى) صحيح أبي داود (1495).
هو كثير العطاء، عظيم المواهب، واسع الإحسان، الذي يدرّ العطاء على عباده، ويوالي النعماء عليهم تفضلا منه وإكراما، ولا منان على الإطلاق إلا الله حده، الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال، له المنة على عباده، ولا منة لأحد منهم عليه، تعالى الله علوا كبيرا (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 299).
58- الوَهَّاب
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8)} سورة ال عمران.
كثير المواهب يعطي بلا عوض، ويهب بلا غرض، وينعم بغير سؤال (تفسير العُشر الأخير 67).
59- المحيط
{أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ (54)} سورة فُصِّلَت.
60- "المحيط": فهو اسم دال على إحاطة الله بكل شيء، "إحاطة علم" فلا يعزب عنه من خلقه مثقال ذرة، و"إحاطة قدرة" فلا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، و"إحاطة قهر فلا يقدرون على فوته أو الفرار منه (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 162).
61- المُقِيت
{وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا (85)} سورة النساء.
الذي أحاط علما بالعباد وأحوالهم، وما يحتاجون إليه، وأحاط بهم قدرة، فهو على كل شيء قدير، وتولى حفظهم ورزقهم وإمدادهم، الذي يقيت الأبدان بالأطعمة والأرزاق، ويقيت قلوب من شاء من عباده بالعلم والإيمان (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 163).
62- الفَتَّاح
{قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)} سورة سبأ.
الفتاح هو الحكم المحسن الجواد ... ففتحه بحكمه الديني هو شرعه على ألسنة رسله ... وأما فتحه بجزائه.. بإكرام الأنبياء وأتباعهم ونجاتهم، وبإهانة أعدائهم وعقوباتهم، وكذلك فتحه يوم القيامة وحكمه بين الخلائق.. وأمّا فتحه القدري فهو ما يقدره على عباده من خير وشر ونفع، وضر وعطاء ومنع (السعدي الحق الواضح المبين 44،45).
63- العليم
{وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2)} سورة التحريم.
الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن والإسرار والإعلان، وبالعالم العلوي والسفلي، بالماضي والحاضر والمستقبل، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء، علم ما كان وما سيكون، وما لم يكن أن لو كان كيف يكون، أحاط بكل شيء علما، وأحصى كل شيء عددا (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 134).
64- الخبير
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} سورة المُلْكِ.
الَّذِي يَضَعُ الْأَشْيَاءَ مَوَاضِعَهَا، وَيُنْزِلُهَا مَنَازِلَهَا اللَّائِقَةَ بِهَا...فَهُوَ الَّذِي لَا تَعزِبٍ عَنهُ الْأَخْبَارِ الْبَاطِنَة فَلَا يجْرِي فِي الْملك.. إِلَّا وَعِنْدِه خَبَرهَا، وَهُوَ بِمَعْنى الْعَلِيمِ، وَلَكِن العلم إذا أضيف إلى الخفايا الْبَاطِنَة سمي خَبْرَةِ وَيُسمى صاحبها خَبيرا (أسماء الله الحسنى معاني ودلالات للشيخ طلعت زهران 247).
65- السَّمِيع
{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)} سورة البقرة.
الذي يسمع جميع الأصوات على اختلاف اللغات وتفنن الحاجات، قد استوى في سمعه سر القول وجهره ... وسع سمعه الأصوات كلها، فلا تختلف عليه الأصوات ولا تشتبه، ولا يشغله منها سمع عن سمع، ولا يغلطه تنوع المسائل، ولا يبرمه كثرة السائلين (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 126).
66- الْبَصِير
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} سورة الشورى.
الذي يرى جميع المبصرات، ويبصر كل شيء وإن دق وصغر، فيبصر دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، ويرى مجاري القوت في أعضائها، ويبصر ما تحت الأرضين السبع كما يبصر ما فوق السماوات السبع، ويرى تبارك وتعالى تقلبات الأجفان، وخيانات العيون (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 130).
67- الرَّقِيب
{فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)} سورة المائدة.
هو المطلع على خلقه، والمحصي عليهم أعمالهم، فلا تفوته لفتة ناظر، ولا فلتة خاطر (تفسير العُشر الأخير 69).
68- الشَّهيد
{لَّٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)} سورة النساء.
هو الرقيب على خلقه، شهد لنفسه بالوحدانية والقيام بالقسط، ويشهد بصدق المؤمنين إذا وحدوه، ويشهد لرسـلـه ومــلائــكــتــه (تفسير العُشر الأخير 69).
69- الدَّيَّان
قال رسول الله ﷺ: (يُحشَرُ الناسُ يومَ القيامةِ - أو قال: العِبادُ - عراةً غُرْلًا بُهْمًا، قال: قُلْنا: وما بُهْمًا؟ قال: ليس معهم شيءٌ، ثمَّ يناديهم بصوتٍ يَسمَعُهُ مَن بعُدَ كما يَسمَعُهُ مَن قرُبَ: أنا المَلِكُ، أنا الدَّيَّان) رواه أحمد (16042) وصححه الألباني في ظلال الجنة (1/266).
هو الذي انقاد الخلق له وخضعوا المجازي عباده على ما فعلوه؛ فإن كان خيرا ضاعفه، وإن كان شرا عاقب عليه أو عفا عنه (تفسير العُشر الأخير 69).
70- الحسيب
{وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)} سورة الأحزاب.
"الحسيب": هو الكافي الذي كفى عباده جميع ما أهمهم من أمور دينهم ودنياهم، الميسر لهم كل ما يحتاجونه، الدافع عنهم كل ما يكرهونه، ومن معاني الحسيب أنه الحفيظ على عباده كل ما عملوه... وعلم ما يستحقونه من الجزاء ومقدار ما لهم من الثواب والعقاب (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 234).
71- الحكم
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللهَ هو الحكَم) صحيح النسائي (5402) وصحيح أبي داود (4955).
هو الذي يحكم بين خلقه بالعدل فلا يظلم أحدا منهم، وهو الذي أنزل كتابه العزيز ليكون حكما بين الناس (تفسير العُشر الأخير 69).
72- الحكيم
{تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)} سورة الزمر.
هو الذي يضع الأشياء في مواضعها ولا يدخل تدبيره خلل ولا زلل (تفسير العُشر الأخير 68).
73- المَولىٰ الولي
{وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)} سورة الحج. {فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)} سورة الشورى.
ولاية الله تعالى لعباده نوعان: ولاية عامة: وهي تصريفه سبحانه وتدبيره لجميع الكائنات، وتقديره على العباد ما يريد من خير وشر ونفع وضر ...النوع الثاني: الولاية الخاصة والتولي الخاص: وهذا أكثر ما يرد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، وهي ولاية عظيمة وتول كريم، اختص الله به عباده المؤمنين، وحزبه المطيعين، وأولياءه المتقين. ... كما قال تعالى: {َلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)} سورة يونس (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 168).
74- الوكيل
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)} سورة ال عمران.
الكافي الكفيل، وهو عام وخاص: أما العام فيدل عليه قوله تعالى: "وهو على كل شيء وكيل"، أي: ... القائم بتدبير شؤون الكائنات وتصريف أمورها، والخاص يدل عليه قوله تعالى: "وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا"...أي: نعم الكافي لمن التجأ إليه والحافظ لمن اعتصم به، وهو خاص بعباده المؤمنين به المتوكلين عليه (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 239).
75- النصير
{وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)} سورة الحج.
هو الذي يؤيد بنصره من يشاء، فلا غالب لمن نصره ولا ناصر لمن خذله (تفسير العُشر الأخير 69).
76- الحميد
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)} سورة فاطر.
هو المحمود على أسمائه وصفاته وأفعاله، وهو الذي يحمد في السراء والضراء، وفي الشدة والرخاء، وهو المستحق للحمد والثناء على الإطلاق (تفسير العُشر الأخير 69).
77- المجيد
{رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ (73)} سورة هود.
واسع الصفات عظيمها، كثير النعوت كرجمها، فالمجيد يرجع إلى عظمة أوصافه وكثرتها وسعتها، وإلى عظمة ملكه وسلطانه، وإلى تفرده بالكمال المطلق والجمال المطلق، الذي لا يمكن العباد أن يحيطوا بشيء من ذلك (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 202).
78- القريب
{فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (61)} سورة هود.
قريب بعلمه وقدرته لعامة خلقه وبلطفه ونصرته لعباده المؤمنين، وهو مع ذلك فوق عرشه لا تخالط ذاته المخلوقات (تفسير العُشر الأخير 69).
79- المجيب
{فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (61)} سورة هود.
هو الذي يجيب دعوة الداعين وسؤال السائلين على ما يقتضيه علمه وحكمته المخلوقات (تفسير العُشر الأخير 69).
80- الحافظ الحفيظ
{إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57)} سورة هود. {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64)} سورة يوسف.
الحفيظ: هو الحافظ، فعيل بمعنى فاعل، كالقدير والعليم، يَحْفَظُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا فِيهَا، لِتَبْقَى مُدَّةَ بَقَائِهَا، فَلَا تَزُولُ وَلَا تُدْثَرُ، وَهُوَ الذِي يَحْفَظُ عَبْدَهُ مِنَ المَهَالِكِ وَالمَعَاطِبِ وَيحْفَظُ عَلَى الخَلْقِ أَعْمَالَهُمْ، وَيُحْصِي عَلَيْهِم أَقْوَالَهُمْ، وَيَحْفَظُ أَوْلِيَاءَهُ، فَيَعْصِمُهُم عَنْ مُوَاقَعَةِ الذُّنُوبِ، وَيحْرُسُهُمْ عَنْ مُكايَدةِ الشَّيْطَانِ، لِيَسْلَمُوا مِنْ شَرِّهِ، وَفِتْنَتِهِ (الخطابي شأن الدعاء 67،68).
81- العَفوّ
{إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)} سورة الحج.
هو الذي يمحو الذنب ويتجاوز عنه ولا يعاقب عليه مع استحقاق العبد للعقاب (تفسير العُشر الأخير 68).
82- الغفور
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)} سورة الزمر.
هو الذي يستر الذنب على صاحبه ولا يفضحه ولا يعاقبه عليه (تفسير العُشر الأخير 68).
83- الغفار
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66)} سورة ص.
اسم دال على كثرة مغفرة الله لعبده المذنب المستغفر (تفسير العُشر الأخير 68).
84- التواب
{فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)} سورة البقرة.
التواب الذي لم يزل يتوب على التائبين، ويغفر ذنوب المنيبين فكل من تاب إلى الله توبة نصوحا تاب الله عليه (تفسير السعدي 5/623).
85- الحليم
{إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)} سورة ال عمران
الذي له الحلم الكامل، والذي وسع حلمه أهل الكفر، والفسوق، والعصيان، ومنع عقوبته أن تحل بأهل الظلم عاجلا، فهو يمهلهم ليتوبوا، ولا يهملهم إذا أصروا، واستمروا في طغيانهم، ولم ينيبوا (السعدي الحق الواضح المبين 55،56).
86- الشاكر الشكور
. {وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)} سورة البقرة. {وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)} سورة التغابن
هو الذي لا يضيع عنده عمل عامل، بل يضاعف الأجر بلا حسبان، الذي يقبل اليسير من العمل، ويثيب عليه الثواب الكثير والعطاء الجزيل (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 206).
87- المُقَدِّم المُؤَخِّر
قال رسول الله ﷺ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ) صحيح البخاري (6398).
هذان الاسمان من الأسماء المزدوجة المتقابلة التي لا يطلق واحد بمفرده على الله إلا مقرونا بالآخر، فإن الكمال باجتماعهما...وهذا التقديم والتأخير يكون كونيا كتقديم بعض المخلوقات على بعض وتأخير بعضها عن بعض، وكتقديم الأسباب على مسبباتها، والشروط على مشروطتها.. ويكون شرعيا كما فضّل الأنبياء عن الخلق وفضل بعضهم على بعض، وفضل بعض عباده على بعض، وقدمهم في العلم والإيمان والعمل والأخلاق وسائر الأوصاف، وأخر من أخر منهم بشيء من ذلك، وكل هذا تبع لحكمته سبحانه، يقدم من يشاء من خلقه إلى رحمته وفضله، ويؤخر من يشاء عن ذلك بعدله (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 280).
88- الحيي
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حيِيٌّ سِتِّير) صحيح أبي داود (4011).
في هذا الاسم الكريم دلالة على ثبوت الحياء صفة لله عز وجل على ما يليق بجلاله وكماله... فإنه حياء بر وكرم وجود وكمال...فهو سبحانه حيي يحب أهل الحياء (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 303،304).
89- الستير
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حيِيٌّ سِتِّير) صحيح أبي داود (4011).
الساتر الذي يستر على عباده كثيرا، ولا يفضحهم في المشاهد، الذي يحب من عباده الستر على أنفسهم ما يفضحهم ويخزيهم ويشينهم، وهذا فضل من الله ورحمة، وحلم منه سبحانه وكرم...يكره من عبده إذا وقع في معصية أن يذيعها وينشرها... قال رسول الله ﷺ: (مَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) صحيح مسلم (2699). (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 307،308).
90- الطيب
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا) صحيح مسلم (1015).
أنه تعالى مقدس منزه عن النقائص والعيوب كلها، لأن أصل الطيب الطهارة والسلامة من الخبث... فهو طيب، وأفعاله طيبة، وصفاته أطيب شيء، وأسماؤه أطيب الأسماء واسمه الطيب، لا يصدر عنه إلا طيب، ولا يصعد إليه إلا طيب، ولا يقرب منه إلا طيب، فكلمه طيب، وإليه يصعد الكلم الطيب، وفعله طيب، والعمل الطيب يعرج إليه، فالطيبات كلها له (فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 283،284).
91- الودود
{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14)} سورة البروج.
الله الغفور الودود، يغفر لمن تاب إليه، ويوده ويحبه ...وهو الودود أيضاً، أي: المحبوب، قال البخاري في صحيحه الودود الحبيب...المُحِب لأوليائه يحبهم ويحبونه (ابن القيم التبيان 59،60).
92- الجميل
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمال) صحيح مسلم (91).
جميل في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، فلا يمكن مخلوقاً أن يعبر عن بعض جمال ذاته، حتى أن أهل الجنة مع ما هم فيه من النعيم المقيم، واللذات، والسرور، والأفراح التي لا يقدر قدرها إذا رأوا ربهم، وتَمتعوا بجماله نسوا ما هم فيه من النعيم (السعدي توضيح الكافية الشافية 117).
[إجمالي عدد الأسماء 104 جميع الأسماء من كتاب أسماء الله الحسنى معاني ودلالات للشيخ طلعت زهران حفظه الله، إلا أسم (الحافظ، الهادي والنور) من كتاب فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله].