عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى ...

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)).
يا من كان يجول في المعاصي قبل رمضان، ها قد أعطاك الله الفرصة، لا تكن كمن كلما زاد عمره زاد إثمه.
فيا أيها الغافل، اعرف نفسك، وانتبه لوقتك، يا متلوثاً بالزلل، إغسل بالتوبة أدرانك، يا مكتوباً عليه كل قبيح، تصفح ديوانك.
لو قيل لأهل القبور تمنّوا، لتمنوا يوماً من رمضان. وأنت كلما خرجت من ذنب دخلت في آخر، أنت، نعم أنت الآن في رمضان كما كنت في سفر، أما تنفعك العبر؟ أصُمّ السمع أم عُشَى البصر؟ آن الرحيل وأنت على خطر، وعند الممات يأتيك الخبر.
قال بعضهم: "السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، وأنفاس العباد ثمراتها، فشهر رجب أيام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطفها، والمؤمنون قُطّافها".
يا من قد ذهبت عنه هذه الأشهر، وما تغير، أقولها لك صريحة: أحسن الله عزاءك.
أنا العبد الذي كسب الذنوبا …وصدته الأماني أن يتوبا
أنا العبد الذي أضحى حزينا …على زلاته قلقاً كئيبا
أنا العبد المسئ عصيت سراً …… فمالي الآن لا أبدي النحيبا
أنا العبد المفرط ضاع عمري………فلم أرع الشبيبة والمشيبا
أنا العبد الغريق بلج بحر ………أصيح لربما ألقى مجيبا…
أنا العبد السقيم من الخطايا………وقد أقبلت ألتمس الطبيبا
أنا الغدّار كم عاهدت عهداً………وكنت على الوفاء به كذوبا …
فيا أسفي على عمر تقضى ………ولم أكسب به إلا الذنوبا …
ويا حزناه من حشري ونشري ………بيوم يجعل الولدان شيبا
ويا خجلاه من قبح اكتسابي ………اذا ما أبدت الصحف العيوبا
ويا حذراه من نار تلظى ………اذا زفرت أقلقت القلوبا
فيا من مدّ في كسب الخطايا ………خطاه أما آن الأوان لأن تتوبا