. .ما اشهدتهم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ..الايه ,,,ساسعى مع ...

.
.ما اشهدتهم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ..الايه ,,,ساسعى مع الطير على حسبنا وطاقتنا مثلما ادخر المال الان (2)
-605-* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مَنْزِلِهِ فَإِذَا شَاةٌ مَيِّتَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَيِّنَةً عَلَى أَهْلِهَا؟» ، قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: «الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا» قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ، وَذَكَرَ الدُّنْيَا، فَقَالَ: كَمْ مِنْ يَوْمٍ لِي أَغَرَّ كَثِيرِ الْأَهِلَّةِ، قَدْ صَحَّتْ سَمَاؤُهُ، وَامْتَدَّ عَلَيَّ ظِلُّهُ، تَمُدُّنِي سَاعَاتُهُ بِالْمُنَى، وَتَضْحَكُ لِي عَنْ كُلِّ مَا أَهْوَى فِي رَفَاهَةٍ نَاضِرَةٍ، وَخَالٍ تَدَفَّقُ بِالْغِبْطَةِ، أَرْتَعُ فِي سُؤْلٍ قَرِيبٍ مَحْيَاهُ، تَسْتَبِقُ إِلَيَّ فِيهِ الْمُوَافَقَةُ، وَتُلَاحِظُنِي تَبَاشِيرُ الْأَحِبَّةِ، تَحُوزُ مَعَانِي الْوَصْفِ وَيَنْحَسِرُ عَنْهُ الطَّرْفِ، حَتَّى إِذَا اتَّصَلَتْ أَسْبَابُ سُرُورِهِ فِيَّ، وَكَسَتْ بَهْجَتَهُ كُسُوفًا، وَأَرْهَقَتْ نَظَرْتَهَا وَحْشَةُ الْفِرَاقِ، وَقَطَّعَتْنَا فِرَقًا فِي الْآفَاقِ، بَعْدَ إِذْ كُنَّا كَالْأَعْضَاءِ الْمُؤْتَلِفَةِ، وَالْأَغْصَانِ النَّدِيَّةِ الْمُنْعَطِفَةِ، فَأَصْبَحَ رِبْعُنَا الْمَأْلُوفُ قَدْ مَحَا أَعْلَامَهُ الزَّمَانُ، وَأَبْلَتْ أَسْبَابَ الْعَهْدِ بِهِ الْأَيَّامُ، فَلِقَلْبِي وُجُوبٌ عِنْدَ ذِكْرِهِمْ، يَكَادُ يَتَفَطَّرُ جَزَعًا مِمَّا يُعَايِنُ مِنْ فَقْدِهِمْ، وَيُقَاسِي مِنْ بُعْدِهِمْ، وَنَظَرَاتِي تُطْرَدُ فِي الْجُفُونِ مِنْ حَرَارَاتِ الْكَمَدِ، وَأَوْجَاعِ كُلُومٍ لَا تَنْدَمِلُ، فَمَا لِي وَلِلْمَقَامِ فِي مَرَاتِعِ الْأَشْجَانِ، وَمَرَابِضِ الْمَنَايَا، وَأَوْعِيَةِ الرَّزَايَا
.
.
.
.
.
.
.
.
-444-ابْن ماسويه: إِنَّه بَارِد رطب فِي وسط الثَّانِيَة وَهُوَ شَبيه بالخوخ ويولد خلطا أردأ من الْخَلْط الَّذِي يولده الخوخ غليظ نيا كالأوتار ويولد خلطا كالأوتار ويولد حميات مزمنة وَلذَلِك يجب أَن يُؤْخَذ بعده أنيسون ومصطكى زنة مِثْقَال بميبة أَو بنبيذ صرف.
وَقَالَ ج فِي السَّابِعَة فِي برقوقيا: إِنَّه بَارِد رطب فِي الثَّانِيَة.
ماسريه: إِنَّه يُولد خلطا غليظا يتَوَلَّد مِنْهُ حمى بطيئة الانحلال عقبه.
الخوز: هُوَ يسهل الصَّفْرَاء ويولد خلطا غليظا يتَوَلَّد مِنْهُ حمى.
لى كَانَ بِرَجُل بخر وحدست أَنه من معدته فأطعمته مِنْهُ رطبا فَذهب بخره ثمَّ كَانَ يسْتَعْمل نقيعه دَائِما وَلَا أَحسب أَنه يُوجد شىء أَشد تبريدا للمعدة مِنْهُ وَلَا أَشد تلطيخا وإضعافا.
مسك قَالَ حَكِيم بن حنين: إِنَّه حَار يَابِس يسْتَعْمل فِي الْأَدْوِيَة المقوية للعين ويجلو الْبيَاض الرَّقِيق وينشف رطوباتها.
مسيح: هُوَ حَار يَابِس فِي الثَّانِيَة لطيف دَقِيق يقوى الْأَعْضَاء الْبَاطِنَة لطيب رَائِحَته وينفع من الصداع المزمن من رُطُوبَة ويولد الصداع لمن كَانَ دماغه حارا ويقوى الدِّمَاغ الْبَارِد.
القلهمان: حرارته فِي الثَّانِيَة ويبسه فِي الثَّالِثَة.
ابْن ماسويه وَابْن ماسه: يقوى الْقلب والأعضاء الدَّاخِلَة مَتى شرب والخارجة مَتى ضمد بِهِ وَهُوَ حَار يَابِس.
من كتاب الْإِجْمَاع: يبخر الْفَم مَتى جعل فِي الطبيخ.
مرو هُوَ أَرْبَعَة أَنْوَاع أَحدهَا مرماحور وميرارون وادرسعان ودارما.
الدِّمَشْقِي: المرماحور أَشد حرارة ويبسا من المرزنجوش وَلذَلِك هُوَ أقوى فعلا مِنْهُ ينفع من وجع الْمعدة الْحَادِث من البلغم والرياح الغليظة الْحَادِثَة فِي الدِّمَاغ مَتى شم واستعط بِهِ والصداع البلغمى والسوداوى وَجَمِيع الْأَمْرَاض الْبَارِدَة فِي الرَّأْس وَهُوَ فِي نَحْو الشيح جيد إِذا طبخ وكب على بجاره مَا سرجويه: هُوَ كثير الْحَرَارَة واليبس ملطف وَهُوَ نوع من المرو حَار فِي الثَّالِثَة.
الخوز: إِنَّه جيد للخفقان وَمَتى أَنْفَع فِي الشَّرَاب وَشرب أسكر جدا.
قَالَ: والمسمى أدرسرغان حَار يَابِس وَهُوَ طيب الرّيح.
والمسمى مِنْهُ ميردارون حَار ويسكر كالحرمل وَأَشد مَا يكون إِذا طبخ بشراب وَشرب.
ودارما يسعط بِهِ الصّبيان ليناموا وبرز المروحار يَابِس.
ابْن ماسويه: المروحار يَابِس فِي الثَّالِثَة أَنْوَاعه كلهَا تَنْفَع من البلغم.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
-330-حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ، ثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْخَيَّاطُ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ وَسَأَلَهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صِفَةِ الْمُهْمُومِينَ، فَقَالَ لَهُ ذُو النُّونِ10: " لَوْ رَأَيْتَهُمْ لَرَأَيْتَ قَوْمًا لَهُمْ هُمُومٌ مَكْنُونَةٌ خُلِقَتْ مِنْ لُبَابِ الْمَعْرِفَةِ، فَإِذَا وَصَلَتِ الْمَعْرِفَةُ إِلَى قُلُوبِهِمْ سَقَاهُمْ بِكَأْسِ سِرِّ السِّرِّ مِنْ مُؤَانَسَةِ سِرِّ مَحَبَّتِهِ فَهَامُوا بِالشَّوْقِ عَلَى وُجوهِهِمْ فَعِنْدَهَا لَا يَحُطُّونَ رِحَالَ الْهَمِّ إِلَّا بِفَنَاءِ مَحْبُوبِهِمْ فَلَوْ رَأَيْتَهُمْ لَرَأَيْتَ قَوْمًا أَزْعَجَهُمُ الْهَمُّ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَثَبَتَتِ الْأَحْزَانُ فِي أَسْرَارِهِمْ فَهِمَمُهُمْ إِلَيْهِ سَائِرَةٌ، وَقُلُوبُهُمْ إِلَيْهِ مِنَ الشَّوْقِ طَائِرَةٌ، فَقَدْ أَضْجَعَهُمُ الْخَوْفُ عَلَى فُرُشِ الْأَسْقَامِ، وَذَبَحَهُمُ الرَّجَاءُ بِسَيْفِ الِانْتِقَامِ، وَقَطَعَ نِيَاطَ قُلُوبِهِمْ كَثْرَةُ بُكَائِهِمْ عَلَيْهِ، وَزَهَقَتْ أَرْوَاحُهُمْ مِنْ شِدَّةِ الْوَلَهِ إِلَيْهِ، قَدْ هَدَّ أَجْسَامَهُمُ الْوَعِيدُ، وَغَيَّرَ أَلْوَانَهُمُ السَّهَرُ الشَّدِيدُ إِلَى الْهَرَبِ مِنَ الْمَوَاطِنِ وَالْمَسَاكِنِ وَالْأَعْلَاقِ إِلَى أَنْ تَفَرَّقُوا فِي الشَّوَاهِقِ وَالْمَغَائِصِ وَالْآكَامِ، أَكْلُهُمُ الْحَشِيشُ، وَشُرْبُهُمُ الْمَاءُ الْقَرَاحُ، يَتَلَذَّذُونَ بِكَلَامِ الرَّحْمَنِ يَنُوحُونَ بِهِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ نُواحَ الْحَمَامِ، فَرِحِينَ فِي خَلَوَاتِهِمْ لَا يَفْتُرُ لَهُمْ جَارِحَةٌ فِي الْخَلَوَاتِ، وَلَا تَسْتَرِيحُ لَهُمْ قَدَمٌ تَحْتَ سُتُورِ الظُّلُمَاتِ، فَيَا لَهَا نُفُوسٌ طَاشَتْ بِهِمَمِهَا وَالْمُسَارَعَةِ إِلَى مَحَبَّتِهَا لِمَا أَمَّلَتْ مِنِ اتِّصَالِ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهَا، فَنَظَرَتْ فَآنَسَتْ وَوَصَلَتْ فَأَوْصَلَتْ، وَعَرَفَتْ مَا أَرَادَ بِهَا فَرَكِبَتِ النُّجُبَ وَفَتَقَتِ الْحُجُبَ حَتَّى كَشَفَتْ [ص:386] عَنْ هَمِّهَا الْكُرَبُ، فَنَظَرَتْ بِهِمَمِ مَحَبَّتِهَا إِلَى وَجْهِ اللَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، ثُمَّ أَنْشَأَ ذُو النُّونِ يَقُولُ:
[البحر الطويل]
رِجَالٌ أَطَاعُوا اللَّهَ فِي السِّرِّ وَالْجَهْرِ ... فَمَا بَاشَرُوا اللَّذَّاتِ حِينًا مِنَ الدَّهْرِ
أُنَاسٌ عَلَيْهِمْ رَحْمَةُ اللَّهِ أُنْزِلَتْ ... فَظَلُّوا سُكُونًا فِي الْكُهُوفِ وَفِي الْقَفْرِ
يُرَاعُونَ نَجْمَ اللَّيْلِ مَا يَرْقُدُونَهُ ... فَبَاتُوا بِإِدْمَانِ التَّهَجُّدِ وَالصَّبْرِ
فَدَاخَلَ هُمُومَ الْقَوْمِ لِلْخَلْقِ وَحْشَةٌ ... فَصَاحَ بِهِمْ أُنْسُ الْجَلِيلِ إِلَى الذِّكْرِ
فَأَجْسَادُهُمْ فِي الْأَرْضِ هَوْنًا مُقِيمَةٌ ... وَأَرْوَاحِهِمْ تَسْرِي إِلَى مَعْدِنِ الْفَخْرِ
فَهَذَا نَعِيمُ الْقَوْمِ إِنْ كُنْتَ تَبْتَغِي ... وَتَعْقِلُ عَنْ مَوْلَاكَ آدَابَ ذَوِي الْقَدْرِ "