-635- - غَيْرُهُ: وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ الْيَأْسَ ... مِنَ النَّاسِ تَعِشْ حُرًّا - كَتَبَ بَعْضُ ...

-635-
- غَيْرُهُ:
وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ الْيَأْسَ ... مِنَ النَّاسِ تَعِشْ حُرًّا
- كَتَبَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ إِلَى أَخٍ لَهُ: أَمَّا بَعْدُ، فَلْتَفْعَلِ الْقُنُوعَ ذُخْرًا، يَبْلُغْ بِهِ إِلَى أَنْ تُفْتَحَ لَكَ بَابٌ تُحْسِنُ الدُّخُولَ فِيهِ، فَإِنَّ الثِّقَةَ مِنَ الْقَانِعِ لا تُخْذِلُكَ، وَعَوْنُ اللَّهِ مَعَ ذِي الأَنَاةِ، وَمَا أَقْرَبَ الطَّمَعَ مِنَ الْمَلْهُوفِ....
مِنْ آدَابِ اللَّهِ، وَخَيْره فِي الْعَوَاقِبِ، وَلا تَعْجَلْ عَلَى تَمْرَةٍ لَمْ تُدْرِكْ، فَإِنَّكَ تُدْرِكُهَا......
لَوْ أَنَّهَا عَذْبَةٌ لَكَ.
اعْلَمْ بِالْوَقْتِ الَّذِي تَصْلُحُ فِيهِ لِمَا.... فَثِقْ......
أَنَّ فِي أُمُورِكَ أَوْ كُلِّهَا، وَالسَّلامُ.
آخِرُ كِتَابِ الْقَنَاعَةِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَصَلَوَاتُهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ، وَآلِهِ، وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ مَا ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ، وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ ...
إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ، الْعَبْدُ الْفَقِيرُ إِلَى رَحْمَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ...
الْمُحَدِّثُ بِجَامِعِ الأَزْهَرِ، وَغَيْرِهِ، عَفَا اللَّهُ عَنْهُ....
آمِينَ.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.-492-
7- وقيل في وصف المكارم:
إن المكارم أخلاق مطهرة ... فالعقل أولها والدين ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها ... والصبر خامسها والصدق سادسها
والشكر سابعها والجود ثامنها ... والرفق تاسعها واللين عاشرها
8- وقيل في صف المروءة: "المروءة إنصاف الرجل من هو دونه، والسمو إلى من هو فوقه، والجزاء بما أوتي إليه"2.
9- وقيل: "مروءة الرجل صدق لسانه، واحتمال عثرات جيرانه، وبذل المعروف لأهل زمانه، وكفه الأذى عن أباعده وجيرانه" .
10- وقيل: "المروءة إذا أعطيت شكرت، وإذا ابتليت صبرت، وإذا قدرت غفرت، وإذا وعدت أنجزت" .
11- وقيل: "المروءة حسن العشرة، وحفظ الفرج واللسان، وترك المرء ما يعاب به" .
12- قال حكيم لحكيم :
ما السؤدد؟ فقال: اصطناع العشيرة، واحتمال الجريرة.
قال: فما الشرف؟ قال: كف الأذى، وبذل الندى.
قال: فما الثناء؟ قال: استعمال الأدب، ورعاية الحسب.
قال: فما المجد؟ قال: احتمال المغارم، وابتناء المكارم.
قال: فما المروءة؟ قال: عرفان الحق، وتعاهد الصنيعة.
وقال: فما السماحة؟ فقال: حب السائل، وبذل النائل.
قال: فما الكرم؟ فقال: صدق الإخاء في الشدة والرخاء"1.
55ـ معرفة الأمثال السائرة:
__________
1 عين الأدب والسياسة، ص 103.
2 عين الأدب والسياسة، ص 231.
3 عين الأدب والسياسة، ص158.
4 عين الأدب والسياسة، ص158.
5 عين الأدب والسياسة، ص158.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.712-نا أَبُو نَصْرٍ الْفَتْحُ بْنُ شخرف الْعَابِدُ، قَالَ: نا ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَصْرِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي أَوْصِنِي، قَالَ: مَا أَحْسَنَ التَّوَاضُعَ بِالأَغْنِيَاءِ لِلْفِقُرَاءِ رَغْبَةً فِي ثَوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَحْسَنُ مِنْهُ تِيهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الأَغْنِيَاءِ ثِقَةً بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ وَلَّى، فَقُلْتُ زِدْنِي، فَفَتَحَ كَفَّهُ، فَإِذَا سَطْرَانِ مَكْتُوبَانِ بِالْخَضِرَةِ:
قَدْ كُنْتَ مَيِّتًا فَصِرْتَ حَيَّا... وَعَنْ قَلِيلٍ تَصِيرُ مَيْتَا
تَبْنِي بِدَارِ الْفَنَاءِ بَيْتَا ... فَابْنِ بِدَارِ الْبَقَاءِ بَيْتَا
ثُمَّ وَلَّى وَتَرَكَنِي