من يزني يُزنى بأهله! كيف؟ قال الشافعي رحمه الله: إن الزنا دينٌ إن أقرضته كان الوفا من أهل بيتك ...

من يزني يُزنى بأهله! كيف؟
قال الشافعي رحمه الله: إن الزنا دينٌ إن أقرضته كان الوفا من أهل بيتك فاعلمِ
هل هذا دائم؟ وهل له أصل في الشرع؟
الجواب:
ليست هذه المقولة صحيحة فما ذنب أهله أن يعاقبهم الله بعمل لم يفعلوه.
وقد قال الله في محكم التنزيل:
{وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (164) سورة الأنعام
{مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} (15) سورة الإسراء
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} (18) سورة فاطر

{ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (7) سورة الزمر

{أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (38) سورة النجم

في بعض الأحيان يكون هذا الذي وقع في المعصية شخصا مستهترا ومهملا لأهله فتحصل هذه المصيبة - نسأل الله العافية والسلامة - إذا السبب في الاستهتار والإهمال للأهل وليس في الزنى.
لعلهم يستندون للأثر " كما تدين تُدان ". وهذا دليل على ضعف هذا القول.
وشهرة ضعف هذا الأثر تغني عن بيانه.
لعلهم أخذوه من حديث رواه الحاكم والطبراني (عفوا تعف نسائكم)

من مناقشات طلبة العلم في ملتقى أهل الحديث