ما حكم من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو يستطيع ذلك؟ الجواب: حكمه أن عليه خطر عظيم من ...

ما حكم من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو يستطيع ذلك؟

الجواب:
حكمه أن عليه خطر عظيم من أمراض القلوب وعقوبتها العاجلة والآجلة وأنه عاصٍ لله ولرسوله ضعيف الإيمان كما قال الله سبحانه عن اليهود: (كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) [المائدة: 78-79]

وصح عن النبي ﷺ أنه قال: (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) وقال ﷺ : (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه) رواه أحمد

قال ابن تيمية رحمه الله: "واتفق أئمة الدين على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر واجب على الناس) ومن كان عاجزًا عما أمر الله به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأراد أن يقوم به وجب على غيره أن يعاونه، حتى يحصل المقصود الذي أمر الله به ورسوله

فكل رسول أرسله الله وكل كتاب أنزله الله يتضمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمعروف اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، والمنكر اسم جامع لكل ما يكرهه ويسخطه، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب للعقوبة في الدنيا قبل الآخرة فيجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند الاستطاعة".