هل يشرع عند المداعبة أو الجماع ، مخاطبة بعضهما بكل أعمال الجماع بالعامية أو باللهجة المحلية السؤال ...

هل يشرع عند المداعبة أو الجماع ، مخاطبة بعضهما بكل أعمال الجماع بالعامية أو باللهجة المحلية
السؤال :
سئل الشيخ أبي عبد المعز علي فركوس حفظه الله :
هل يشرع عند المداعبة أو الجماع ، مخاطبة بعضهما بكل أعمال الجماع بالعامية أو باللهجة المحلية ، ممّا يعتبر سفاهةً وسبّاً وعيباً وفحشاً من الكلام عند عامّة الناس.
الجواب :
لا ينبغي التخاطب بالعبارات الصريحة عن الأمور المستقبحة بألفاظ الوقاع ، وما ينطق به سواء لإثارة الشهوة حال المداعبة والجماع ، أو لتهوين المخاطب والتقليل من شأنه أو غير ذلك ، لما فيه من التشبه بأهل الفساد من استعمال لعبارات فاحشة لا يرضاها الله تعالى ، فقد جاء في عموم النهي في قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يحب الفاحش المتفحش) والمراد بالفحش: هو كل ما خرج عن مقداره حتى يستقبح ، ويدخل في القول والفعل والصفة ، بمعنى: هو الزيادة على الحدّ في الكلام والفعل السيء ، وأمّا المتفحّش هو الذي يتكلف الفحش ويتعمّده لفساد حاله ، وقد وصفت عائشة رضي الله عنها خُلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت (لم يكن فاحشاً ولا تفحّشاً ولا صخاباً في الأسواق..) وفي رواية (لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً وكان يقول : إن ّخياركم أحسنكم أخلاقاً ) وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن العنف والفحش، وخير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وأهل الصلاح يتحاشون التعرض للأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة وإنما يكنّون عنها ويدلّون عنها بالرموز.

العادات الجارية في الأعراس الجزائرية (57-58) .