#قصيدة هَـــوَى نَجـــمُ صَهيونٍ وحاقَ به المَكرُ وحَـــالفَ جُـــندَ اللهِ فـي غَـــزةَ ...

#قصيدة

هَـــوَى نَجـــمُ صَهيونٍ وحاقَ به المَكرُ
وحَـــالفَ جُـــندَ اللهِ فـي غَـــزةَ النَّصرُ

صَبيحـــــةَ يـــومٍ كـــانَ شَـــرًّا ونِقــمَةً
علـــى مَعْشـــرٍ رِجْـسٍ خَــلائقُهُ الغَـــدْرُ

بَقـــيّةِ قَـــومٍ نــالَهـــمْ مَقْــــــتُ رَبِّهـــمْ
فَلعْنُـهُـــمُ دِيـــنٌ أَتـــانـــا بـــهِ الـــذِّكْـــرُ

هُـــمُ الظلمُ والطُّغيانُ والبَغْيُ والهَـوى
هـــمُ الإثمُ والعُدوانُ والإِفـــكُ والكُفـرُ

فكــم هتكُــوا عِرضًا وكم سفكُوا دَمًـــا
وكم نقضُـــوا عَهدًا أتى بعـــدَه الضُّـــرُّ

طَغَـــوا وبَغَـــوا مـــا أحلَـــمَ اللهَ عنهمُ!
وربُّكَ من أوصـــافِهِ الحِلـــمُ والصـــبرُ

ولكــــــنّه يُمــلـــيْ لبَــــاغٍ وظـــــالــــمٍ
فــإنْ جـــاءَ وعـــدُ اللهِ حَــلَّ بـــهِ النُّكْرُ

سَـــــــلامٌ وتَسليــــمٌ ورَوحٌ ورَحمــــــةٌ
علـــى ثُلـــةٍ إنْ يُـــذكَروا ذُكِـــرَ الفَخــرُ

هُـــمُ نَصروا الإسلامَ مَعْ ضَعفِ حالِهمْ
وجـــادُوا بـــأرواحٍ لها الفَضلُ والأجْـــرُ

فللهِ أجـــنادٌ حَمَـــوا كَعـــبةَ الحِـــمَـــى
وأحْـــيَوا نُفـــوسًا قـــد تملّــكَها القَهْـــرُ

أعـــادُوا لنــا مَعـــنى حُـــنـينٍ ومُـــؤتةٍ
وغـــزوةَ أحـــزابٍ ومِـــن قَبلِـــها بَـــدرُ

أغـــارُوا علــى الأعداءِ بَرًّا وقـــد أتَـــوا
مِـــن البحـــرِ كالأمــواجِ يَقـذفُها البحرُ

مِن الجَــوِّ يَنقَضُّـــونَ صَوْبَ عَدُوِّهِـــم
كما انقَـــضَّ مِن جُوعٍ على أَرنَبٍ صَقرُ

هُــنا فُـجِـــعَ الأعـــداءُ حتى كـَــأنَّـــهُم
خِـــرافٌ رأتْ أُسْـــدًا فأقعــدَها الذُّعْـــرُ

فصالتْ جُنـــودُ اللهِ في القَـــومِ صَولةً
فَمَن يَنـــجُ مِن قَـــتْلٍ تَـــداركَهُ الأَســـرُ

قـــريبًا بِحَـــولِ اللهِ تُشـفـى صُـــدورُنا
وتُــرفـــعُ فَـــوقَ القُدسِ رَاياتُنا الحُمْــرُ

وللهِ مَـــا يــــــأتـــي وللهِ مَـــا مَـــضـى
وفـي كـلِّ تَقـديــرٍ لــهُ الحمــدُ والشُّكـرُ

بشير السالمي
١٤٤٥/٤/٢
.