أبرز هذة الدراسات ولعل هي دراسة الدكتور أحمد الحوفي المسماة «الحياة العربية من الشعر الجاهلي» ( ...
أبرز هذة الدراسات ولعل هي دراسة الدكتور أحمد الحوفي المسماة «الحياة العربية من الشعر الجاهلي» ( [20] ) ، حيث اعتمد منهج هذا الكتاب بصورة رئيسية - كما يشير عنوانه الرئيسي وعناوين فصوله - على وثيقة الشعر الجاهلي. وذلك راجع في المقام الأول آلى عقيدة الدكتور الحوفي في كون «الشعر أصدق تصويرا للحياة، لأنه يتناول ما يهمله التاريخ» ( [21] ) ، لكن هذا مشروط - من وجهة نظر المؤلف - بوفاء الشاعر الجاهلي بتغطية الموضوع محل الدراسة، فإذا قصر الشعر عن بلوغ ذاك الهدف، فأنه لا بد من استدعاء بقية الوثائق التاريخية بوصفها عوامل مساعدة ، حيث قال الدكتور الحوفي في مقدمة كتابه مبينا مقاصده من الكتاب : «وقصدت إلى شيء آخر: آن أجلو الحياة العربية في شتى صورها جلاء لا يعتمد على التاريخ وحده ، وإنما يستند أولا إلى الشعر الذي صور هذه الحياة، فأحسن تصويرها » ( [22] ) . عبارة تدل على وهى آن ثمة وثائق أخرى شاركت الشعر في اداء هذة المهمة ، لكن الشعر مقدم عليها حال وفائه بالغرض المنشود.
الواضح آن الدافع ومن الأول للدكتور الحوفي لسلوك هذا المنهج عبر الشعر الجاهلي هو ما سبق آن قرره الدكتور طه حسين من كون الشعر الجاهلي لا يمثل حياة الجاهليين تمثيلا صادقا . ذلك تصدر الدكتور ودليل الحوفي للرد على ما سبق آن قرره الدكتور طه حسين - تصريحا أو تلميحا - أثناء تناول عدة ظواهر ( [23] ) .
الواضح آن الدافع ومن الأول للدكتور الحوفي لسلوك هذا المنهج عبر الشعر الجاهلي هو ما سبق آن قرره الدكتور طه حسين من كون الشعر الجاهلي لا يمثل حياة الجاهليين تمثيلا صادقا . ذلك تصدر الدكتور ودليل الحوفي للرد على ما سبق آن قرره الدكتور طه حسين - تصريحا أو تلميحا - أثناء تناول عدة ظواهر ( [23] ) .