إلى المسلمين الصامدين في غزة أمام صعوبات لا يمكن تصوّرها وابتلاءات مستمرة ، تتألق قوّتكم ...

إلى المسلمين الصامدين في غزة

أمام صعوبات لا يمكن تصوّرها وابتلاءات مستمرة ، تتألق قوّتكم وعزيمتكم كالبدر في جنح الظلام. إن دمكم الذي يهرق بلا حساب في المواجهة العقيمة بين منتحلي الإسلام ، والدمى السياسية في أيدي الرافضة ، واليهود الفاسقين المشمولين بحماية الطواغيت وطليعة الصليبيين ، أثمن لدينا من الحياة.

منذ أكثر من قرن واجهتم المستعمرين بكل أنواعهم بشجاعة وصمود ، رافضين الانصياع أمام الظروف الصعبة التي تحيط بكم.
إن صمودكم في خضم الصراع ، والحصار والاضطهاد يشهد على إرادتكم الراسخة وإيمانكم العميق بالله ، أنتم مثال يكرمنا ، ويذكر بأن دماء إخوتكم المجاهدين التي تراق كل يوم على ساحات الجهاد في جميع أنحاء العالم ليست هباء ، بل هي تراق من أجل تحريركم وتحرير جميع المسلمين من تدخلات أعداء الإسلام.

لا تنسوا أنكم لستم وحدكم في كفاحكم ، فالدم الدم ، قتالكم قتالنا ، وشهيدكم شهيدنا. وحيدة وسط الفصائل المنافقة لا تدخر دولة الخلافة جسدا ولا روحا لتحريركم من اليهود ، من ألد أعداء الإنسانية ومن الكفار. إن صمودكم يلهم كل مجاهد وإيمانكم يؤجج النار التي تسكنهم من قهر الطريق الطويل الوعر: أيا شعب غزة العزيز لقد أقسمت دولة الخلافة أنها لن تكتمل إلا بالقدس.
في خضم الابتلاءات ، ابتهج يا شعبنا ، يا غزتنا فقد حان الوقت;الوقت الذي سنسترد فيها الأراضي المسلوبة ونعيد بناءها بكل شرف وكرامة تحت راية التوحيد.