قـــــآلَوُآ فــــقــــلَ (٢) ويا جنود الدولة الإسلامية بقي أمر أنبهكم إليه ؛ فسيبحثون لكم عن ...

قـــــآلَوُآ فــــقــــلَ (٢)

ويا جنود الدولة الإسلامية بقي أمر أنبهكم إليه ؛ فسيبحثون لكم عن مطاعن وسيقولون لكم شبهاً:

فإن قالوا لكم:
كيف تعلنون خلافة ولم تجمع عليكم الأمة ؟ فلم تقبل بكم الفصائل والجماعات والكتائب والألوية والسرايا والأحزاب والفرق والفيالق والتجمعات والمجالس والهيئات والتنسيقيات والرابطات والائتلافات والجيوش والجبهات والحركات والتنظيمات ؟

فقولوا لهم:
{وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ} ، لم يُجمعوا على أمر يوما ، ولن يجمعوا على أمر أبدًا إلا من رحم الله ثم إن الدولة تجمع من أراد الاجتماع.

وإن قالوا لكم: لقد افتأتّم عليهم! فهلّا كنتم استشرتموهم فأعذرتمــــوهـم واستملتموهم ؟

فقولوا لهم:
إن الأمر أعجل من ذلك ؛ {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} ، وقولوا لهم: من نشاور ؟! ولم يقرّوا أنها دولة ، وقد أقرّت أمريكا وبريطانيا وفرنسا أنها دولة ، من نشاور ؟! أنشاور من خذلنا ؟ أم نشاور مَن خاننا ؟ أم نشاور من تبرأ منا وحرّض علينا ؟ أم نشاور من يعادينا ؟ أم نشاور من يحاربنا ؟ من نشاور ؟ وعلى من افتأتنا ؟!

وإن قالوا لكم: "لا نقبل بكم"
فقولوا لهم لقد قدرنا بفضل الله على إقامتها ، فوجب علينا ذلك ، فسارعنا امتثالاً لأمر الله تبارك وتَعَالَى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}. وقولوا لهم: لقد سكبنا لأجلها أنهارًا من دمائنا ، نسقي غرسها ، وأسسنا قواعدها من جماجمنا وبنينا صرحها على أشلائنا ، وصبرنا سنين على القتل والأسر والكسر والبتر ، وتجرعنا المرار نحلم بهذا اليوم ، أفنتأخر لحظة وقد بلغناها ؟

[وعد الله] للشيخ ابي محمد العدناني -تقبله الله-