سبب استبعاد النصر على الكفار في عصرنا هذه الهزيمة الداخلية والهزة الكبيرة في نفوس هؤلاء، هي من ...

سبب استبعاد النصر على الكفار في عصرنا

هذه الهزيمة الداخلية والهزة الكبيرة في نفوس هؤلاء، هي من نتائج تراكم الحروب الدينية التي يشنها الكافرون على المسلمين والتي أفرزت هذه النفوس المريضة المهزومة المهزوزة ، والتي ترى أن استجداء العدو أخف ضررا من مواجهته ، وأن الذلة والصغار مضروب على المسلمين لا الكافرين! وأن الحل في تقبل الواقع كما هو دون تغييره ومسايرة التيار أيا كان وأن السلامة لا يعدلها شيء حتى لو كانت على حساب دين الله تعالى ودماء المسلمين وحرماتهم بل ذهب الحال ببعضهم أن سارعوا بالكفر لیس اقتناعا به بل خوفا من بطش أهله كما قال تعالى:
{فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ ..} ،
قال ابن كثير:" ( يسارعون فيهم) أي: يبادرون إلى موالاتهم ومودتهم في الباطن والظاهر ،(يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة) أي: يتأولون في مودتهم وموالاتهم أنهم يخشون أن يقع أمر من ظفر الكفار بالمسلمين ، فتكون لهم أياد عند اليهود والنصارى فينفعهم ذلك" [ التفسير).

افتتاحية النبأ" المهزومون المهزوزون" ٤٤٠