الرّافضة يهدّدون أمّهم أمريكا لا يخفى على كل ذي لبٍّ متصفّح للتاريخ تحالف الروافض مع كل غازٍ ...
الرّافضة يهدّدون أمّهم أمريكا
لا يخفى على كل ذي لبٍّ متصفّح للتاريخ تحالف الروافض مع كل غازٍ لديار المسلمين، ولم يشذ روافض العراق عن هذا الأصل مع دخول الغازي الصليبي الأمريكي وحلفائه أرض العراق في محرم 1424 هـ، بل أفتى كبيرهم السيستاني بحرمة التعرض للأمريكيين، مما دعاهم إلى أن يسلموهم حكم العراق وخيراته، فبدأوا بنهبها ولم ينتهوا إلى الآن، وكان حكمهم كارثة لا تطاق، يصدق عليهم قول العربي: أربعة لا يطاقون، ذكر منهم وضيعٌ ارتفع.
ولكن أهل السنة ممن لم يرضوا الدنية في دينهم جاهدوا الأمريكيين وحلفاءهم، وأذاقوهم الويلات، وجعلوا الأرض تحت أقدامهم ناراً، حتى أخرجوهم صاغرين، وهنا رفع الروافض رأسهم مدّعين بكلِّ صلافة أنهم هم من أخرج الأمريكان، بل لم يستحوا من عرض إصدارات المجاهدين التي تبيّن هزائم الصليبيّين على أنها من إنجازات ميليشياتهم المختلفة، ومما يزيدك دهشةً وعجباً أنَّ (نوري المالكي) الذي وضع أكاليل الزهر على قبور الصليبيين صار يُنسب إلى حلف يدعى "حلف المقاومة والممانعة"، ولا ندري عن أي "مقاومة" يتحدّثون.
ومرّت الأيام، وقويت شوكة مجاهدي الدولة الإسلامية حتى دحروا الروافض من نينوى وصلاح الدين وديالى والأنبار، وهربوا من مدينة (الموصل) بلباس لا يكاد يغطي عوراتهم، وفزع الروافض إلى أسيادهم الصليبيين الذين لم يخذلوهم، فشكّلوا الحلف الصليبي لنجدتهم ونجدة خدّامهم الآخرين من مرتدّي "البيشمركة".
وانحاز المجاهدون من بعض الأراضي التي سيطروا عليها كمدينة (تكريت) التي لم يستطع الروافض دخولها رغم ضخامة حشودهم، إلا تحت غطاء من القصف الشديد لطائرات التحالف الصليبي، حيث طلب رئيس وزرائهم ووزير دفاعه رسمياً من الحلف الصليبي التدخّل لإنقاذهم، فدخلوا (تكريت) ليفسدوا فيها، ثم ادّعوا أن الأمريكيّين ما جاؤوا إلا ليفسدوا "نصرهم".
واستمرّ الصليبيون في دعمهم في مصفاة بيجي والرمادي وغيرها من المناطق، ثم يخرج أحد قيادات "الحشد الشعبي" الرافضي، المدعو (أبو مهدي المهندس) نائب هيئة الحشد الرافضي، ليهدّد ويتوعّد الأمريكان بالسلاح الذي في يده، والذي تلقّاه من أمريكا، ومن قبل هدّد طواغيت جزيرة العرب، متّهماً إيّاهم "بدعم وتأييد الدولة الإسلامية".
بل وخرجت قيادات ممّا يسمى "التحالف الوطني" الرافضي يطالبون بالاستغناء عن التحالف الصليبي الغربي الذي تقوده أمريكا، والارتباط بالتحالف الصليبي الشرقي الذي تقوده روسيا، مدّعين أن الأمريكيين لم يغنوا عنهم شيئا، كما في الطلب الذي قدموه لرئيس وزرائهم (حيدر العبادي) ذاكرين فيه أنّ التحالف الدولي بقيادة أمريكا فشل في تحقيق مهامه ولا يمكن التعويل عليه.
فماذا يريد الروافض؟ أحقّاً ينتقدون أسيادهم؟ أم أنّه نوع من الاستفزاز للحلف الأمريكي كي يزيد من دعمه لهم؟ أم أنّها سياسة النفاق التي اعتادها الروافض منذ عهودهم الأولى، كل هذا يصدق على الروافض، إضافة إلى أنّها نوع من دغدغة مشاعر أتباعهم الذين اعتادوا الصياح بالموت لأمريكا فما عساهم يقولون وهم يسيرون تحت لوائها.
المصدر: صحيفة النبأ – العدد 3
السنة السابعة - السبت 17 محرم 1437 هـ
لا يخفى على كل ذي لبٍّ متصفّح للتاريخ تحالف الروافض مع كل غازٍ لديار المسلمين، ولم يشذ روافض العراق عن هذا الأصل مع دخول الغازي الصليبي الأمريكي وحلفائه أرض العراق في محرم 1424 هـ، بل أفتى كبيرهم السيستاني بحرمة التعرض للأمريكيين، مما دعاهم إلى أن يسلموهم حكم العراق وخيراته، فبدأوا بنهبها ولم ينتهوا إلى الآن، وكان حكمهم كارثة لا تطاق، يصدق عليهم قول العربي: أربعة لا يطاقون، ذكر منهم وضيعٌ ارتفع.
ولكن أهل السنة ممن لم يرضوا الدنية في دينهم جاهدوا الأمريكيين وحلفاءهم، وأذاقوهم الويلات، وجعلوا الأرض تحت أقدامهم ناراً، حتى أخرجوهم صاغرين، وهنا رفع الروافض رأسهم مدّعين بكلِّ صلافة أنهم هم من أخرج الأمريكان، بل لم يستحوا من عرض إصدارات المجاهدين التي تبيّن هزائم الصليبيّين على أنها من إنجازات ميليشياتهم المختلفة، ومما يزيدك دهشةً وعجباً أنَّ (نوري المالكي) الذي وضع أكاليل الزهر على قبور الصليبيين صار يُنسب إلى حلف يدعى "حلف المقاومة والممانعة"، ولا ندري عن أي "مقاومة" يتحدّثون.
ومرّت الأيام، وقويت شوكة مجاهدي الدولة الإسلامية حتى دحروا الروافض من نينوى وصلاح الدين وديالى والأنبار، وهربوا من مدينة (الموصل) بلباس لا يكاد يغطي عوراتهم، وفزع الروافض إلى أسيادهم الصليبيين الذين لم يخذلوهم، فشكّلوا الحلف الصليبي لنجدتهم ونجدة خدّامهم الآخرين من مرتدّي "البيشمركة".
وانحاز المجاهدون من بعض الأراضي التي سيطروا عليها كمدينة (تكريت) التي لم يستطع الروافض دخولها رغم ضخامة حشودهم، إلا تحت غطاء من القصف الشديد لطائرات التحالف الصليبي، حيث طلب رئيس وزرائهم ووزير دفاعه رسمياً من الحلف الصليبي التدخّل لإنقاذهم، فدخلوا (تكريت) ليفسدوا فيها، ثم ادّعوا أن الأمريكيّين ما جاؤوا إلا ليفسدوا "نصرهم".
واستمرّ الصليبيون في دعمهم في مصفاة بيجي والرمادي وغيرها من المناطق، ثم يخرج أحد قيادات "الحشد الشعبي" الرافضي، المدعو (أبو مهدي المهندس) نائب هيئة الحشد الرافضي، ليهدّد ويتوعّد الأمريكان بالسلاح الذي في يده، والذي تلقّاه من أمريكا، ومن قبل هدّد طواغيت جزيرة العرب، متّهماً إيّاهم "بدعم وتأييد الدولة الإسلامية".
بل وخرجت قيادات ممّا يسمى "التحالف الوطني" الرافضي يطالبون بالاستغناء عن التحالف الصليبي الغربي الذي تقوده أمريكا، والارتباط بالتحالف الصليبي الشرقي الذي تقوده روسيا، مدّعين أن الأمريكيين لم يغنوا عنهم شيئا، كما في الطلب الذي قدموه لرئيس وزرائهم (حيدر العبادي) ذاكرين فيه أنّ التحالف الدولي بقيادة أمريكا فشل في تحقيق مهامه ولا يمكن التعويل عليه.
فماذا يريد الروافض؟ أحقّاً ينتقدون أسيادهم؟ أم أنّه نوع من الاستفزاز للحلف الأمريكي كي يزيد من دعمه لهم؟ أم أنّها سياسة النفاق التي اعتادها الروافض منذ عهودهم الأولى، كل هذا يصدق على الروافض، إضافة إلى أنّها نوع من دغدغة مشاعر أتباعهم الذين اعتادوا الصياح بالموت لأمريكا فما عساهم يقولون وهم يسيرون تحت لوائها.
المصدر: صحيفة النبأ – العدد 3
السنة السابعة - السبت 17 محرم 1437 هـ