فهذا توحيد الحاكمية" الحكم والتشريع" داخلٌ في توحيد الربوبية من حيث أن صفة الحكم والتشريع من ...

فهذا توحيد الحاكمية" الحكم والتشريع"
داخلٌ في توحيد الربوبية من حيث أن صفة الحكم والتشريع من خصائص الله تبارك وتعالى .

وداخل في توحيد الألوهية من حيث انفراد الله تبارك الله وتعالى و تلازمهِ مع توحيد العبادة الذَيْن هما أصل توحيد الألوهية " لا إله إلا الله "

﴿ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾ [يوسف: ٤٠]

فتوحيد الحكم وتوحيد العبادة متلازمان لا ينفكان عن بعضهما البعض وبهما تُحقق "لا إله إلا الله"

فالشر..ك بالله في حكمه ، كالشر..ك به في عبادته ؛ والأمران سواء وكلاهما الشر..ك الأكبر المخرج عن الملة إن أشرك في أي واحدٍ منهما .

- قال جل وعلا في الحكم : ﴿ قُل إِنّي عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبّي وَكَذَّبتُم بِهِ ما عِندي ما تَستَعجِلونَ بِهِ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّهِ يَقُصُّ الحَقَّ وَهُوَ خَيرُ الفاصِلينَ ﴾

- و قال تعالى : ﴿ ثُمَّ رُدّوا إِلَى اللَّهِ مَولاهُمُ الحَقِّ أَلا لَهُ الحُكمُ وَهُوَ أَسرَعُ الحاسِبينَ ﴾

- وقال تعالى : ﴿ ما تَعبُدونَ مِن دونِهِ إِلّا أَسماءً سَمَّيتُموها أَنتُم وَآباؤُكُم ما أَنزَلَ اللَّهُ بِها مِن سُلطانٍ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ ﴾

- وقال تعالى : ﴿ وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدخُلوا مِن بابٍ واحِدٍ وَادخُلوا مِن أَبوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَما أُغني عَنكُم مِنَ اللَّهِ مِن شَيءٍ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَعَلَيهِ فَليَتَوَكَّلِ المُتَوَكِّلونَ ﴾

- وقال تعالى : ﴿ وَلا تَدعُ مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ لا إِلهَ إِلّا هُوَ كُلُّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ لَهُ الحُكمُ وَإِلَيهِ تُرجَعونَ ﴾

- وقال تعالى: ﴿ وَلا تَدعُ مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ لا إِلهَ إِلّا هُوَ كُلُّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ لَهُ الحُكمُ وَإِلَيهِ تُرجَعونَ ﴾

فمَن ينازع الله في حكمه و تشريعه فهو طـ..اغوت و أن من يتحاكم إليه فهو كا..فر مشر..ك و لا يتحقق له أصل التوحيد = أصل الدين ؛ إذ أن التوحيد قائم بركنَيه الكفر بالـ..ـطاغوت والإيمان بالله .

- و قال تعالى : ﴿ أَم لَهُم شُرَكاءُ شَرَعوا لَهُم مِنَ الدّينِ ما لَم يَأذَن بِهِ اللَّهُ وَلَولا كَلِمَةُ الفَصلِ لَقُضِيَ بَينَهُم وَإِنَّ الظّالِمينَ لَهُم عَذابٌ أَليمٌ ﴾

﴿ أَلَم تَرَ إِلَى الَّذينَ يَزعُمونَ أَنَّهُم آمَنوا بِما أُنزِلَ إِلَيكَ وَما أُنزِلَ مِن قَبلِكَ يُريدونَ أَن يَتَحاكَموا إِلَى الطّاغوتِ وَقَد أُمِروا أَن يَكفُروا بِهِ وَيُريدُ الشَّيطانُ أَن يُضِلَّهُم ضَلالًا بَعيدًا ﴾

- وقال تعالى : ﴿ أَلَم تَرَ إِلَى الَّذينَ أوتوا نَصيبًا مِنَ الكِتابِ يُؤمِنونَ بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ وَيَقولونَ لِلَّذينَ كَفَروا هؤُلاءِ أَهدى مِنَ الَّذينَ آمَنوا سَبيلًا ﴾

و الله أمرنا باجتناب الــطـ..اغوت والكفر به و تــ..ـكفير أهله والبراءة منه و التمسك بالعروة الوثقى التي هي كلمة التوحيد
"لا إله إلا الله"

- قال تعالى : ﴿ وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ فَمِنهُم مَن هَدَى اللَّهُ وَمِنهُم مَن حَقَّت عَلَيهِ الضَّلالَةُ فَسيروا فِي الأَرضِ فَانظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبينَ ﴾

- وقال تعالى : ﴿ وَالَّذينَ اجتَنَبُوا الطّاغوتَ أَن يَعبُدوها وَأَنابوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ البُشرى فَبَشِّر عِبادِ ﴾

- وقال تعالى : ﴿ لا إِكراهَ فِي الدّينِ قَد تَبَيَّنَ الرُّشدُ مِنَ الغَيِّ فَمَن يَكفُر بِالطّاغوتِ وَيُؤمِن بِاللَّهِ فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقى لَا انفِصامَ لَها وَاللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ ﴾


قال العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى:

وتسمية أولئك الحكام بأقبح الأسماء واسمجها ، فسماهم «طـ..واغيت» «شركاء» ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ﴾ [ الشورى : ٢١ ] ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [ المائدة : ٤٤ ] ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا ﴾ [ النساء : ٥١ ]

وقال رحمه الله تعالى :
ومن حكم بغير ما أنزل الله كمن يحكم بسوالف الآباء ، وقوانين الجاهلية ، بل جميع من يحكم بغير ما أنزل الله - سواء بالقوانين ، أو بشيء مخترع وهو ليس الشرع ، أو بالخوض في الحكم - فهذا الذي يحكم به طـ..اغوت من أكبر الـ..ــطـ..واغيت


https://t.me/+ErMSclg1tY81OTJl


اشترك