الحكومة التركية كما نعرفها! • لم تكتف الحكومة العلمانية في تركيا بحربها لله - عز وجل - من خلال ...
الحكومة التركية كما نعرفها!
• لم تكتف الحكومة العلمانية في تركيا بحربها لله - عز وجل - من خلال الحكم بشريعة الطاغوت، والمناداة بالديموقراطية، والتبعية لتحالف الدول الصليبية المعروف بحلف الناتو، ومشاركتها في حربه على المسلمين في أفغانستان وغيرها، بل حاولت أن تظهر بمظهر النموذج المقبول من طواغيت الغرب لشكل الحكومات التي تحكم المسلمين، دون أن تحوّل البلاد إلى النموذج الإسلامي الحقيقي الذي لا يمكن أن يقبل به أولياء الشيطان بأي حال.
فزادت هذه الحكومة الطاغوتية في كفرها بإعانتها للمرتدين بشتى أصنافهم في حربهم على الدولة الإسلامية، فمنذ الأيام الأولى لتشكيل التحالف الصليبي سارعت هذه الحكومة إلى الانضمام إليه، فأرسلت المساعدات العسكرية إلى الحكومة الرافضية في بغداد، وإلى حكومة "إقليم كردستان" العلمانية، وفتحت قواعدها وأجواءها للطيران الصليبي الأمريكي والأوروبي لقصف الدولة الإسلامية، ثم فتحت أرضها وحدودها لإدخال المقاتلين والسلاح إلى مرتدي الـ PKK في (عين الإسلام) أثناء معاركهم مع الدولة الإسلامية، ودرّبت وسلّحت مرتدي الصحوات في ريف حلب الشمالي، وآزرتهم في معاركهم ضد جيش الخلافة بالقصف الجوي والمدفعي عبر الحدود، ثم مدت يدها لتحاول إعادة تشكيل الصحوات في (نينوى) بالشراكة مع حلفائها من مرتدي كردستان، بل وزادت على ذلك بإطلاق أيادي أجهزتها الأمنية لاعتقال كل من يشكّون بنصرته للخلافة، والتباهي أمام دول الكفر باعتقالهم للمهاجرين بدينهم إلى دار الإسلام، وتسليمهم للكفار، وفتحهم بلادهم أمام أجهزة المخابرات العربية والدولية لتعيث فساداً في الشام، بتجنيدها للعملاء والجواسيس والأدلّاء لطائرات التحالف الصليبي، وتجميع الفصائل المنحرفة في إطار الصحوات، والتخطيط للاختراقات والاغتيالات في سبيل هندسة المشاريع التآمرية التي يراد من ورائها حرف كل القوى العسكرية في الشام وتوجيهها لقتال الدولة الإسلامية.
إن حكومة تركيا اليوم تحاول أن تسير على خُطى حكومة باكستان التي دمرت الجهاد في خراسان، وجعلت منه لعبة في أيادي المخابرات الأمريكية والسعودية، وأخضعت كل الفصائل لخدمة المشروع الأمريكي، الذي جمع في النهاية الفصائل التي كانت تسمى "أصولية"، مع الفصائل الرافضية والصوفية التي كانت تسمى "معتدلة"، مع الأحزاب الشيوعية الإلحادية في إطار حكومة موحدة، وذلك بعد قتال استمر لعشر سنين، كانت ضحاياه بالملايين بين قتيل ومعاق ومشرد، كان هدفه المعلن في بدايته إقامة حكومة "إسلامية" في كابول، وما حرب تركيا اليوم على الدولة الإسلامية إلا تكرار لما فعلته حكومة باكستان بالأمس مع المجاهدين والمهاجرين منهم خاصة، بقتلهم واعتقالهم، حرصاً على هندسة الوضع في خراسان كما خُطط له أمريكياً دون أن ينغّص أحد من المجاهدين الصادقين على العملاء بمطالبته بحكم إسلامي جاهدَ من أجله لسنين، ولكن الفرق في الحالتين أن المجاهدين في الشام هذه المرة لديهم دولة وقوة بفضل الله، في حين أن العملاء لا يملكون من أمرهم شيئاً، لذلك رأت الحكومة التركية وحلفاؤها أنه تَعيَّن عليها اليوم القضاء على هذه الدولة الإسلامية، لتتمكن من إعادة الوضع إلى السياق المطلوب للمخطط الدولي لتصفية الجهاد في العراق والشام.
إن المشاريع المتنوعة التي تسعى الأطراف المختلفة إلى تطبيقها في العراق والشام سواء كانت تركية أم إيرانية أم روسية، وإن بدت متضاربة متصارعة، لكنها في حقيقتها تؤدي جميعاً إلى نتيجة واحدة هي أن يكون الحكم لغير الله عز وجل، سواء كان الحكم لمرشد الرافضة باسم "ولاية الفقيه"، أو للطاغوت النصيري باسم "الحزب القومي"، أو للشعب باسم "الديموقراطية"، وإن الدولة الإسلامية ستحارب هذه المشاريع كلها بإذن الله وحده.
المصدر: صحيفة النبأ – العدد 14
السنة السابعة - الثلاثاء 8 ربيع الآخر 1437 هـ
المقال الافتتاحي:
الحكومة التركية كما نعرفها!
• لم تكتف الحكومة العلمانية في تركيا بحربها لله - عز وجل - من خلال الحكم بشريعة الطاغوت، والمناداة بالديموقراطية، والتبعية لتحالف الدول الصليبية المعروف بحلف الناتو، ومشاركتها في حربه على المسلمين في أفغانستان وغيرها، بل حاولت أن تظهر بمظهر النموذج المقبول من طواغيت الغرب لشكل الحكومات التي تحكم المسلمين، دون أن تحوّل البلاد إلى النموذج الإسلامي الحقيقي الذي لا يمكن أن يقبل به أولياء الشيطان بأي حال.
فزادت هذه الحكومة الطاغوتية في كفرها بإعانتها للمرتدين بشتى أصنافهم في حربهم على الدولة الإسلامية، فمنذ الأيام الأولى لتشكيل التحالف الصليبي سارعت هذه الحكومة إلى الانضمام إليه، فأرسلت المساعدات العسكرية إلى الحكومة الرافضية في بغداد، وإلى حكومة "إقليم كردستان" العلمانية، وفتحت قواعدها وأجواءها للطيران الصليبي الأمريكي والأوروبي لقصف الدولة الإسلامية، ثم فتحت أرضها وحدودها لإدخال المقاتلين والسلاح إلى مرتدي الـ PKK في (عين الإسلام) أثناء معاركهم مع الدولة الإسلامية، ودرّبت وسلّحت مرتدي الصحوات في ريف حلب الشمالي، وآزرتهم في معاركهم ضد جيش الخلافة بالقصف الجوي والمدفعي عبر الحدود، ثم مدت يدها لتحاول إعادة تشكيل الصحوات في (نينوى) بالشراكة مع حلفائها من مرتدي كردستان، بل وزادت على ذلك بإطلاق أيادي أجهزتها الأمنية لاعتقال كل من يشكّون بنصرته للخلافة، والتباهي أمام دول الكفر باعتقالهم للمهاجرين بدينهم إلى دار الإسلام، وتسليمهم للكفار، وفتحهم بلادهم أمام أجهزة المخابرات العربية والدولية لتعيث فساداً في الشام، بتجنيدها للعملاء والجواسيس والأدلّاء لطائرات التحالف الصليبي، وتجميع الفصائل المنحرفة في إطار الصحوات، والتخطيط للاختراقات والاغتيالات في سبيل هندسة المشاريع التآمرية التي يراد من ورائها حرف كل القوى العسكرية في الشام وتوجيهها لقتال الدولة الإسلامية.
إن حكومة تركيا اليوم تحاول أن تسير على خُطى حكومة باكستان التي دمرت الجهاد في خراسان، وجعلت منه لعبة في أيادي المخابرات الأمريكية والسعودية، وأخضعت كل الفصائل لخدمة المشروع الأمريكي، الذي جمع في النهاية الفصائل التي كانت تسمى "أصولية"، مع الفصائل الرافضية والصوفية التي كانت تسمى "معتدلة"، مع الأحزاب الشيوعية الإلحادية في إطار حكومة موحدة، وذلك بعد قتال استمر لعشر سنين، كانت ضحاياه بالملايين بين قتيل ومعاق ومشرد، كان هدفه المعلن في بدايته إقامة حكومة "إسلامية" في كابول، وما حرب تركيا اليوم على الدولة الإسلامية إلا تكرار لما فعلته حكومة باكستان بالأمس مع المجاهدين والمهاجرين منهم خاصة، بقتلهم واعتقالهم، حرصاً على هندسة الوضع في خراسان كما خُطط له أمريكياً دون أن ينغّص أحد من المجاهدين الصادقين على العملاء بمطالبته بحكم إسلامي جاهدَ من أجله لسنين، ولكن الفرق في الحالتين أن المجاهدين في الشام هذه المرة لديهم دولة وقوة بفضل الله، في حين أن العملاء لا يملكون من أمرهم شيئاً، لذلك رأت الحكومة التركية وحلفاؤها أنه تَعيَّن عليها اليوم القضاء على هذه الدولة الإسلامية، لتتمكن من إعادة الوضع إلى السياق المطلوب للمخطط الدولي لتصفية الجهاد في العراق والشام.
إن المشاريع المتنوعة التي تسعى الأطراف المختلفة إلى تطبيقها في العراق والشام سواء كانت تركية أم إيرانية أم روسية، وإن بدت متضاربة متصارعة، لكنها في حقيقتها تؤدي جميعاً إلى نتيجة واحدة هي أن يكون الحكم لغير الله عز وجل، سواء كان الحكم لمرشد الرافضة باسم "ولاية الفقيه"، أو للطاغوت النصيري باسم "الحزب القومي"، أو للشعب باسم "الديموقراطية"، وإن الدولة الإسلامية ستحارب هذه المشاريع كلها بإذن الله وحده.
المصدر: صحيفة النبأ – العدد 14
السنة السابعة - الثلاثاء 8 ربيع الآخر 1437 هـ
المقال الافتتاحي:
الحكومة التركية كما نعرفها!