• #سير_مقروءة [ القائد أبي عباس الشمري -تقبله الله- ] ( أمير الفلوجة وقاهر الروافض والأمريكان ...

• #سير_مقروءة
[ القائد أبي عباس الشمري -تقبله الله- ]
( أمير الفلوجة وقاهر الروافض والأمريكان والمرتدين )

شاب بمقتبل العمر، جسده لم يكن يوحي
بالقوة وعندما تشاهده لأول مرة ستغتر بمظهره، لكن سرعان ما ستتغير نظرتك اتجاهه عندما ترى وثباته وصولاته وغزواته واقتحاماته.

كان أسدًا ضيغمًا لا ينام لا ضيم، خلوقًا متواضعًا ورعا، كان حريصًا كل الحرص على تحري الأهداف وعدم إصابة العوام وأموالهم بضرر.

مما يذكر وأذكر عنه وعن شجاعته ودهاءه :

كان عندما يزرع العبوات، فأنه يزرعها جهارًا نهارًا يحضر آلة قاطعة فيقص الإسفلت ثم ينزل العبوة، ويغطيها بمادة الإسمنت ويؤسس الأسلاك من خلال عمل خط دقيق في الإسفلت ويمد السلك لأقرب عامود ثم يفرعه بين الأزقة، وكان يزرع العبوات وكل الناس تشاهده ولكن بفض الله لا أحد يبلغ ومعظمها كانت تصيب الصليبيين والروافض والمرتدين.

ويذكر أيضًا أنه زرع عبوة في الساعة الثانية عشر ليلًا وكان الوقت حظر تجول حينها، فمد السلك إلى جدار تتدلى منه شجرة وتخفى بين الأغصان، ثم اتصل
بالشرطة المرتدة وأخبرهم بأن لديهم حالة طارئة والإسعاف لا يمكنهم المجيء، فوجههم بحيث يدخلون من نفس الطريق الذي فيه العبوة ففجرها عليهم ومزقهم إلى أشلاء.

ومما يذكر أيضًا أنه اغتال حوالي ٢٠ شرطي وضابط مرتد متفرقين وفي يوم واحد مع تحريق بيوتهم بالكامل، وقد شارك بنفسه بكل العمليات، بحيث لم يكن حي من أحياء الفلوجة إلا وأعمدة الدخان تتصاعد من بيوت المرتدين فيها.

كان تقبله الله نشطًا لا يهدأ له بال إن لم ينفذ عملية، فكان يخطط لعملية لإقتحام السيماك وهي قاعدة أمريكية تدير القوات المشتركة بين الروافض والصليبيين والمرتدين، وقد طلب دعم أكبر من حيث العدد والعدة لإنهاء القاعدة بالكامل ولكن لم يتيسر له ذلك، فتغيرت الخطة إلى صولة، فسهل الله للمقتحمين أن ينغمسوا في وسط القاعدة فتمركزت القناصات فحصل حظر تجول داخل القاعدة مما سهل للإستشهادي بالدخول ففجر وسط جموعهم فأحال العشرات من الصليبيين والمرتدين إلى الجحيم، وكانت العملية من تخطيط وإشراف أبي العباس، وقد ساهم فيها تقبله الله.

موعد الرحيل :

نهاية هذا الأسد كانت مختلفة تمامًا عن كل النهايات، مرّت الأشهر الأخيرة قبل تمكن الصحوات على الفلوجة عام ٢٠٠٧ وليس في الفلوجة سوى ١٠ عناصر مبايعين مع أنفار متفرقة من الأنصار، فكانت معظم العمليات يتم تنفيذها من قبل مجموعة لا تتجاوز ١٠ أشخاص فقط، وقاطع الفلوجة من القواطع الوعرة والصعبة نظرًا لأهمية المكان وكثرة اهتمام ملل الكفر له وكثرة جموعهم هناك، فقد تعرض الإخوة للتضييق ولم تبق إلا مجموعة أبي العباس الخاصة، فدخلت الصحوات الفلوجة برفقة قوات من الروافض والصليبيين فتمكنوا من أحياء الفلوجة بالكامل، فانحاز القائد ومن معه للحي الصناعي، ودارت الإشتباكات لمدة يومين ولم تتمكن القوات من الدخول.

أضطرت جموع الكفر إلى إرسال قوات متخصصة لاقتحام الحي ومعامل التفخيخ التي كانت تؤويهم، فقتلوا تقبلهم الله قُبيل الفجر فارتقى القائد ومن معه بعد أن أثخنوا بأعدائهم، وبموتهم خلت الفلوجة حينها من أي تواجد لأي جندي مبايع للدولة الإسلامية، فكانوا خير من ثَبت وآخر من بقي وارتقى في فلوجة العز.

حمل اللواء من بعد هذا القائد بعض الأنصار ممن كان يتواصل معهم، ويستعين بهم في تأمين المواد واستحصال المعلومات المتعلقة بالأهداف والعمليات والغزوات، فأصبحوا من بعده فرسانًا يعتمد عليهم، فهذا هو دأب القادة الأفذاذ، يُقتلون فيحمل الراية من بعدهم التلاميذ والأحبة الذين كان يحثهم ويشجعهم، فكانت دماؤه نور ونار، نور لمن اقتفى سبيل الرحمن، ونار على جموع الكفر والطغيان.

نسأل الله أن يتقبلك، فقد كنت نعم الأخ ونعم القائد، ولعمري لم تشهد الفلوجة قائدًا هُمامًا من بعد الشيخ عمر حديد -تقبله الله- كمثل أبي العباس، نسأل الله أن يتقبله وإخوانه وأن يلحقنا بهم في الفردوس الأعلى إن شاء الله