هيئة (الأمم المتحدة) في عصر الخلافة - دولة الخلافة تنقض أصول (الأمم المتحدة): • إن (الأمم ...
هيئة (الأمم المتحدة) في عصر الخلافة
- دولة الخلافة تنقض أصول (الأمم المتحدة):
• إن (الأمم المتحدة) في حقيقتها ليست أكثر من كائن طاغوتي عاجز، لا حاجة للعالم به، أكثر ما يمكنه تقديمه هو تلبية احتياجات الدول المتجبرة التي يسمونها "كبرى" في نصبها وثنا تجبر الأمم كلها على عبادته وطاعته باسم "الشرعية الدولية"، وفي الوقت نفسه فإنها لا تقيم لهذا الوثن أي اعتبار، كما كان قدامى الطواغيت يفرضون على شعوبهم عبادة أوثان وأصنام لا يلتزمون هم بعبادتها، وذلك بمنحهم أنفسهم ألقابا تربطهم بهذه الآلهة المزعومة، كأخ الإله، أو ابن الإله، أو غير ذلك من الأكاذيب التي اخترعها الطواغيت لتأليه أنفسهم.
فهذه الهيئة المعاقة لم تقم -كما رأينا- على أساس الديموقراطية الكفرية التي يراد فرضها على العالم باسم "ميثاق الأمم المتحدة"، بل تقوم على أن الحكم للقوي الذي يعطى له "حق الفيتو" دون سواه فيمنع أي قانون أو قرار يمس مصالحه، أو مصالح حلفائه، كما أن شريعتها الشركية لا تطبَّق إلا على الدول والأمم الصغيرة التي تخرج عن النظام الدولي الجديد الذي صاغه أئمة الكفر، فتلتقي إرادات الدول الطاغوتية الكبرى على اعتبارها "مارقة"، كما حدث مع الطاغوت (صدام حسين) بعد غزوه للكويت.
وفي نفس الوقت ليست الأمم التي تمثل أعضاء "الهيئة الدولية" متحدة أبدا، إنما هي أمم متصارعة متنازعة متحاربة، إلا أنها تجعل ميدان نزاعها خارج أراضيها وأراضي منافساتها عادة، حتى إذا ضاقت الأرض بالمنافسة لم يكن هناك بدٌ من انتقال الصراع إلى داخل أراضيهم، وبالتالي نشوب الحرب المدمرة بينهم، حتى إذا ما أعياها تحصيل رغباتها بطريق الحرب جاءت هيئة الأمم لتصدر قرارا بإنهاء الحرب، حفظا لماء وجه هذه الأمم المتحاربة، فيخرجوا من الحرب، دون أن يلحق بهم عار الهزيمة، وتستدعي جنود الأمم المتحدة ذوي القبعات الزرق ليفصلوا بين قواتهم.
وإن أكبر أمثلة الفشل الذي تمثله هيئة (الأمم المتحدة) اليوم هو عجزها -والفضل لله- عن توحيد أمم الكفر المنتسبة إليها لقتال الدولة الإسلامية التي تكفر بشريعتها الجاهلية، وميثاقها الوضعي، وقراراتها الطاغوتية، بل وتخرق قوانينها بشكل دائم بهجومها المستمر على أعضاء المنظومة من دول الكفر، وتزيل الحدود التي رسمها على الأرض أئمة الكفر، وكسوها بالقداسة من خلال اعتراف هيئتهم بها، وترفض احترام ما يسمونه استقلال الدول، وإصرارها على تقسيم العالم على أساس الكفر والإيمان، لا على أساس اللون والعرق واللسان والقومية، وفوق كل ذلك تطبّق شريعة وحكما يتناقض تماما مع ما تريد (الأمم المتحدة) بمجالسها وهيئاتها المختلفة أن تجعله شريعة للعالم، بل وتعلن الحرب على أي نظامِ حكمٍ بمجرد خضوعه لهذه الشريعة، ولو بموافقته عليها من خلال التوقيع على مواثيق (الأمم المتحدة)، فإن لم تكن (هيئة الأمم) هذه بقادرة على توحيد أعضائها من دول الكفر على هذا العدو الذي يهددهم جميعا هم وهيأتهم، فعلى أي شيء يمكنها توحيدهم؟!
• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ
مقتطف من مقال:
هيئة (الأمم المتحدة) في عصر الخلافة
- دولة الخلافة تنقض أصول (الأمم المتحدة):
• إن (الأمم المتحدة) في حقيقتها ليست أكثر من كائن طاغوتي عاجز، لا حاجة للعالم به، أكثر ما يمكنه تقديمه هو تلبية احتياجات الدول المتجبرة التي يسمونها "كبرى" في نصبها وثنا تجبر الأمم كلها على عبادته وطاعته باسم "الشرعية الدولية"، وفي الوقت نفسه فإنها لا تقيم لهذا الوثن أي اعتبار، كما كان قدامى الطواغيت يفرضون على شعوبهم عبادة أوثان وأصنام لا يلتزمون هم بعبادتها، وذلك بمنحهم أنفسهم ألقابا تربطهم بهذه الآلهة المزعومة، كأخ الإله، أو ابن الإله، أو غير ذلك من الأكاذيب التي اخترعها الطواغيت لتأليه أنفسهم.
فهذه الهيئة المعاقة لم تقم -كما رأينا- على أساس الديموقراطية الكفرية التي يراد فرضها على العالم باسم "ميثاق الأمم المتحدة"، بل تقوم على أن الحكم للقوي الذي يعطى له "حق الفيتو" دون سواه فيمنع أي قانون أو قرار يمس مصالحه، أو مصالح حلفائه، كما أن شريعتها الشركية لا تطبَّق إلا على الدول والأمم الصغيرة التي تخرج عن النظام الدولي الجديد الذي صاغه أئمة الكفر، فتلتقي إرادات الدول الطاغوتية الكبرى على اعتبارها "مارقة"، كما حدث مع الطاغوت (صدام حسين) بعد غزوه للكويت.
وفي نفس الوقت ليست الأمم التي تمثل أعضاء "الهيئة الدولية" متحدة أبدا، إنما هي أمم متصارعة متنازعة متحاربة، إلا أنها تجعل ميدان نزاعها خارج أراضيها وأراضي منافساتها عادة، حتى إذا ضاقت الأرض بالمنافسة لم يكن هناك بدٌ من انتقال الصراع إلى داخل أراضيهم، وبالتالي نشوب الحرب المدمرة بينهم، حتى إذا ما أعياها تحصيل رغباتها بطريق الحرب جاءت هيئة الأمم لتصدر قرارا بإنهاء الحرب، حفظا لماء وجه هذه الأمم المتحاربة، فيخرجوا من الحرب، دون أن يلحق بهم عار الهزيمة، وتستدعي جنود الأمم المتحدة ذوي القبعات الزرق ليفصلوا بين قواتهم.
وإن أكبر أمثلة الفشل الذي تمثله هيئة (الأمم المتحدة) اليوم هو عجزها -والفضل لله- عن توحيد أمم الكفر المنتسبة إليها لقتال الدولة الإسلامية التي تكفر بشريعتها الجاهلية، وميثاقها الوضعي، وقراراتها الطاغوتية، بل وتخرق قوانينها بشكل دائم بهجومها المستمر على أعضاء المنظومة من دول الكفر، وتزيل الحدود التي رسمها على الأرض أئمة الكفر، وكسوها بالقداسة من خلال اعتراف هيئتهم بها، وترفض احترام ما يسمونه استقلال الدول، وإصرارها على تقسيم العالم على أساس الكفر والإيمان، لا على أساس اللون والعرق واللسان والقومية، وفوق كل ذلك تطبّق شريعة وحكما يتناقض تماما مع ما تريد (الأمم المتحدة) بمجالسها وهيئاتها المختلفة أن تجعله شريعة للعالم، بل وتعلن الحرب على أي نظامِ حكمٍ بمجرد خضوعه لهذه الشريعة، ولو بموافقته عليها من خلال التوقيع على مواثيق (الأمم المتحدة)، فإن لم تكن (هيئة الأمم) هذه بقادرة على توحيد أعضائها من دول الكفر على هذا العدو الذي يهددهم جميعا هم وهيأتهم، فعلى أي شيء يمكنها توحيدهم؟!
• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ
مقتطف من مقال:
هيئة (الأمم المتحدة) في عصر الخلافة