مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب • تطبيق عملي على نصرة مسلمي فلسطين من القواعد الفقهية التي لا ...
مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب
• تطبيق عملي على نصرة مسلمي فلسطين
من القواعد الفقهية التي لا يختلف فيها الفقهاء، أن ما توقف فعل الواجب عليه فهو واجب تبعا له، وبالمثال يتضح المقال:
فمما لا شك فيه أن من أصول الولاء للمؤمنين نصرتهم ومدّ يد العون لهم عند الحاجة والضرورة، ويكون هذا أشد إذا كان من المسلمين من يتعرض لهجوم من الكافرين، ولهذا أوجب الله النصرة للمسلمين الذين لم يفارقوا دار الكفر إلى دار الإسلام إذا استنصروا بالمسلمين في دار الإسلام، مع أنه سبحانه أخبر أن لا ولاية لهم حتى يهاجروا كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الأنفال:٧٢]، قال ابن كثير رحمه الله: "وإن استنصروكم هؤلاء الأعراب، الذين لم يهاجروا في قتال ديني، على عدو لهم فانصروهم، فإنه واجب عليكم نصرهم؛ لأنهم إخوانكم في الدين".
وبناء على هذا فالمسلمون في فلسطين اليوم لا شك في وجوب نصرتهم من المسلمين في مختلف البقاع، لما يتعرضون له من هجوم لم يتوقف منذ عقود من اليهود ومن يواليهم، ولكن قد يقول قائل: يحول بيننا وبين نصرتهم الحدود والجيوش فهنا، نقول: إنّ ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فهذه الجيوش الموالية لليهود والصليبيين، الحامية والحاكمة بالقوانين المناقضة للدين؛ هي أولى العقبات التي يجب إزالتها لنصرة المسلمين في فلسطين، فإن قتالهم واجب كوجوب قتال اليهود، لا يخالف في هذا من له إنصاف وفهم في علوم الشريعة، إلا عند أولئك الذين طمس الله قلوبهم وأعمى بصائرهم من أدعياء العلم الذين جعلوا علمهم خادما للطواغيت وممكنا لهم ومخذلا للمسلمين عن نصرة إخوانهم، حتى تسلط كل كافر مخذول على المسلمين، وحتى صار المسلمون يقتلون بالآلاف على مرأى ومسمع من كل المسلمين، ولا يحرك أحد ساكنا، ثم يتساءلون: ما هو السبيل لنصرة المسلمين في فلسطين؟!
ومع هذا نقول مكررين: إنّ ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فقاتلوا هذه الجيوش الحائلة دونكم ودون اليهود بما استطعتم فإن لم تستطيعوا قتالهم فأضعفوهم اقتصاديا ومعنويا ومن لم يستطع قتالهم فلا يخذل من يحاول من المسلمين أو يسعى لذلك، فإن جبنت أو عجزت عن فعل الواجب فلا تكن عونا على منع إقامته.
وإلى أولئك الذين ما يزال لديهم شك في وجوب قتال هذه الجيوش، ها هي ذي حجج الله عليكم تترى حجة بعد حجة لعلكم تستفيقون من غفلتكم من الشام والعراق إلى غزة والقدس، انظر من الذي من الذي يمنعك عن نصرتهم وأنت تتباكى عليهم في مواقع التواصل كل يوم، أفلا تعقل وتنتبه؟!
• تطبيق عملي على نصرة مسلمي فلسطين
من القواعد الفقهية التي لا يختلف فيها الفقهاء، أن ما توقف فعل الواجب عليه فهو واجب تبعا له، وبالمثال يتضح المقال:
فمما لا شك فيه أن من أصول الولاء للمؤمنين نصرتهم ومدّ يد العون لهم عند الحاجة والضرورة، ويكون هذا أشد إذا كان من المسلمين من يتعرض لهجوم من الكافرين، ولهذا أوجب الله النصرة للمسلمين الذين لم يفارقوا دار الكفر إلى دار الإسلام إذا استنصروا بالمسلمين في دار الإسلام، مع أنه سبحانه أخبر أن لا ولاية لهم حتى يهاجروا كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الأنفال:٧٢]، قال ابن كثير رحمه الله: "وإن استنصروكم هؤلاء الأعراب، الذين لم يهاجروا في قتال ديني، على عدو لهم فانصروهم، فإنه واجب عليكم نصرهم؛ لأنهم إخوانكم في الدين".
وبناء على هذا فالمسلمون في فلسطين اليوم لا شك في وجوب نصرتهم من المسلمين في مختلف البقاع، لما يتعرضون له من هجوم لم يتوقف منذ عقود من اليهود ومن يواليهم، ولكن قد يقول قائل: يحول بيننا وبين نصرتهم الحدود والجيوش فهنا، نقول: إنّ ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فهذه الجيوش الموالية لليهود والصليبيين، الحامية والحاكمة بالقوانين المناقضة للدين؛ هي أولى العقبات التي يجب إزالتها لنصرة المسلمين في فلسطين، فإن قتالهم واجب كوجوب قتال اليهود، لا يخالف في هذا من له إنصاف وفهم في علوم الشريعة، إلا عند أولئك الذين طمس الله قلوبهم وأعمى بصائرهم من أدعياء العلم الذين جعلوا علمهم خادما للطواغيت وممكنا لهم ومخذلا للمسلمين عن نصرة إخوانهم، حتى تسلط كل كافر مخذول على المسلمين، وحتى صار المسلمون يقتلون بالآلاف على مرأى ومسمع من كل المسلمين، ولا يحرك أحد ساكنا، ثم يتساءلون: ما هو السبيل لنصرة المسلمين في فلسطين؟!
ومع هذا نقول مكررين: إنّ ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فقاتلوا هذه الجيوش الحائلة دونكم ودون اليهود بما استطعتم فإن لم تستطيعوا قتالهم فأضعفوهم اقتصاديا ومعنويا ومن لم يستطع قتالهم فلا يخذل من يحاول من المسلمين أو يسعى لذلك، فإن جبنت أو عجزت عن فعل الواجب فلا تكن عونا على منع إقامته.
وإلى أولئك الذين ما يزال لديهم شك في وجوب قتال هذه الجيوش، ها هي ذي حجج الله عليكم تترى حجة بعد حجة لعلكم تستفيقون من غفلتكم من الشام والعراق إلى غزة والقدس، انظر من الذي من الذي يمنعك عن نصرتهم وأنت تتباكى عليهم في مواقع التواصل كل يوم، أفلا تعقل وتنتبه؟!