الشبهة الرابعة القول بأن الطواغيت وجنودهم مجبرون مكرهون على موافقة اليهود والصليبيين، وهذا مع ...
الشبهة الرابعة
القول بأن الطواغيت وجنودهم مجبرون مكرهون على موافقة اليهود والصليبيين، وهذا مع كونه غير متصور واقعا فهو باطل، فالإكراه له شروط وصور محددة حتى بعد من الأعذار، وحال الطواغيت وجنودهم ليس منها، بل هم أصحاب السطوة الذين يفرضون على الناس قانونهم ويجبرونهم على طاعة الطاغوت ومحاربة من يريد جهاده، ثم إن دعوى الإكراه لا تبرر نصرة الكافرين على المسلمين وحماية الطواغيت والحكم بالقوانين. فقد قال تعالى فيمن خرج مع المشركين في غزوة بدر مكرها: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} عن ابن عباس رضي الله عنهما في قال: كان قوم من أهل مكة أسلموا وكانوا يستخفون بالإسلام، فأخرجهم المشركون يوم بدر، معهم، فأصيب بعضهم، فقال المسلمون: كان أصحابنا هؤلاء مسلمين، وأكرهوا فاستغفروا لهم، فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ} الآية، قال: فكُتب إلى من بقي بمكة من المسلمين بهذه الآية: لا عذر لهم. تفسير الطبري وقال عكرمة: خرجوا معهم شباب كارهين كانوا قد أسلموا واجتمعوا ببدر على غير موعد فقتلوا ببدر كفارا، ورجعوا عن الإسلام تفسير الطبري
القول بأن الطواغيت وجنودهم مجبرون مكرهون على موافقة اليهود والصليبيين، وهذا مع كونه غير متصور واقعا فهو باطل، فالإكراه له شروط وصور محددة حتى بعد من الأعذار، وحال الطواغيت وجنودهم ليس منها، بل هم أصحاب السطوة الذين يفرضون على الناس قانونهم ويجبرونهم على طاعة الطاغوت ومحاربة من يريد جهاده، ثم إن دعوى الإكراه لا تبرر نصرة الكافرين على المسلمين وحماية الطواغيت والحكم بالقوانين. فقد قال تعالى فيمن خرج مع المشركين في غزوة بدر مكرها: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} عن ابن عباس رضي الله عنهما في قال: كان قوم من أهل مكة أسلموا وكانوا يستخفون بالإسلام، فأخرجهم المشركون يوم بدر، معهم، فأصيب بعضهم، فقال المسلمون: كان أصحابنا هؤلاء مسلمين، وأكرهوا فاستغفروا لهم، فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ} الآية، قال: فكُتب إلى من بقي بمكة من المسلمين بهذه الآية: لا عذر لهم. تفسير الطبري وقال عكرمة: خرجوا معهم شباب كارهين كانوا قد أسلموا واجتمعوا ببدر على غير موعد فقتلوا ببدر كفارا، ورجعوا عن الإسلام تفسير الطبري