نعم.. إنها حرب على الديموقراطية • بعد هجمات بروكسل المباركة التي نفذها جنود الخلافة، خرج قادة ...
نعم.. إنها حرب على الديموقراطية
• بعد هجمات بروكسل المباركة التي نفذها جنود الخلافة، خرج قادة الاتحاد الأوروبي ليعلنوا أن هذه الهجمات هي حرب على الديموقراطية، بخلاف الضالين من أهل الأحزاب والفصائل المنحرفة الذين لا يكفّون عن أكاذيبهم وأطروحاتهم الساذجة، التي يُرجعون فيها مثل هذه الهجمات إلى عدم إقامة الديموقراطية فيما يسمونه «بلدان الربيع العربي»، وأيضا بخلاف من يجهل حقيقة منهج الدولة الإسلامية في قتال المشركين، ممن جعل هذه الغزوة نتيجة لسبب وحيد في نظره وهو الحملة الصليبية التي تقودها أمريكا ضد الدولة الإسلامية.
من الجيد أن قادة دول الشرك الأوروبية يعلنون وبصراحة سبب العداء الحقيقي بينهم وبين الدولة الإسلامية، بعد أن تهربوا لسنين طويلة من حقيقة أن حربهم على المسلمين في العالم إنما هي حرب دينية هدفها أن يسود الشرك في الأرض، مهما كان نوع هذا الشرك، سواء كان شركا في الربوبية أو في الألوهية أو في أسماء الله وصفاته، كما قال الله -تعالى- فيهم: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ}، والطاغوت هو كل ما يعبد من دون الله، أو ينازعه في صفة من صفاته العلى.
فالغرب الذي نزع عن نفسه رداء الصليبية النصرانية بعدما انكشف لأهله ضلال دين النصارى، أصبح ينظر إلى الإسلام من منظور الصليبية السياسية التي تقوم على الحرب «المقدسة» ضد هذا الدين، وإن كان التقديس نابعا هذه المرة من شعائر دينهم الجديد (الديموقراطية) الذي يقوم على أساس تعبيد الناس لطاغوت «الحرية الفردية المطلقة»، وبالتالي فإن دين الإسلام الذي يقوم على أساس سلب البشر جميعهم الحق في أن يحكموا أنفسهم أو سواهم بغير حكم الله، وأن البشر كلهم عبيد لله وحده، لا لأهوائهم وشهواتهم، هو العدو الأول لدين هؤلاء الصليبيين الجدد وإلههم المعبود، ولذلك لن تتوقف حربهم على الإسلام وأهله، كما قال تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}، فخرجوا يعلنون اليوم أن الدولة الإسلامية تهاجمهم بسبب الديموقراطية التي يدينون بها، ليستنفروا كل أتباع هذا الدين في حرب «مقدسة» ضد من يكفر به ويعلن البراءة من أهله والعداوة لهم وتكفيرهم ويقاتلهم من أهل التوحيد.
نعم، إنها حرب على كل طواغيتهم وأوثانهم، حرب على العلمانية التي تقوم على الكفر بربوبية الله في ملكه وأمره، حرب على الديموقراطية التي تكفر بألوهية الله وتعطي للإنسان الحق أن يتألّه غيره من البشر بما يشرعه لهم من أحكام وقوانين، حرب على عبودية المنفعة التي أباحت لهم أن يفعلوا كل الموبقات، من قتل لعباد الله، واستعباد لهم، وسرقة لأموالهم وثمرة عرقهم، إنها حرب على كل ذلك.
إن حربنا اليوم عليهم هي فأس إبراهيم الخليل -عليه السلام- التي ستدمر بإذن الله كل ما يعبده مشركو الغرب من دون الله، حتى يُعبد الله وحده.
أما «السلام» الذي يتكلم عنه البعض فإنه لن يأتي إلا بإزالة كل أسباب الحرب بيننا وبينهم، فإن زال الشرك من أرضهم ونفوسهم، أو خضعوا لحكم الله فيهم صاغرين، فستزول أسباب الحرب كاملة، أو جنحوا للسلم وقبلنا به وفق شروطنا، فيأمنون على نفوسهم وأموالهم وأعراضهم ما داموا على عهدنا، ويوفرون المليارات التي ينفقونها في حربنا، أو في تأمين مناطقهم من هجمات جنود الخلافة.
إن ما قام به جنود الخلافة من قتل للمشركين في عقر دارهم، هو فرع من توحيدهم لله، وشعبة من شعب الإيمان به -تعالى-، بل هو أوثق عرى الإيمان، لكون قتال المشركين وقتلهم هو الصورة الأوضح لبغضهم وعداوتهم، ولمحبة أهل الإيمان وموالاتهم.
جاءت غزوة بروكسل الأخيرة، كتذكير جديد للمشركين في أوروبا وحلفائهم في أمريكا على أن غارات جنود الإسلام عليهم لن تتوقف بإذن الله، وأنهم إن نجحوا في منع هجرة المسلمين إلى دار الإسلام، فإنهم لن يستطيعوا أن يحدّوا من وصول الغازين من جنود الخلافة إلى أرضهم، ولن يمنعوا المسلمين الموجودين في أرضهم ممن عجز عن الهجرة من تحقيق أمر ربهم بقتل المشركين حيث ثقفوهم، والقادم بإذن الله أدهى وأمر.
◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 24
السنة السابعة - الثلاثاء 19 جمادى الآخرة 1437 هـ
المقال الافتتاحي:
نعم.. إنها حرب على الديموقراطية
• بعد هجمات بروكسل المباركة التي نفذها جنود الخلافة، خرج قادة الاتحاد الأوروبي ليعلنوا أن هذه الهجمات هي حرب على الديموقراطية، بخلاف الضالين من أهل الأحزاب والفصائل المنحرفة الذين لا يكفّون عن أكاذيبهم وأطروحاتهم الساذجة، التي يُرجعون فيها مثل هذه الهجمات إلى عدم إقامة الديموقراطية فيما يسمونه «بلدان الربيع العربي»، وأيضا بخلاف من يجهل حقيقة منهج الدولة الإسلامية في قتال المشركين، ممن جعل هذه الغزوة نتيجة لسبب وحيد في نظره وهو الحملة الصليبية التي تقودها أمريكا ضد الدولة الإسلامية.
من الجيد أن قادة دول الشرك الأوروبية يعلنون وبصراحة سبب العداء الحقيقي بينهم وبين الدولة الإسلامية، بعد أن تهربوا لسنين طويلة من حقيقة أن حربهم على المسلمين في العالم إنما هي حرب دينية هدفها أن يسود الشرك في الأرض، مهما كان نوع هذا الشرك، سواء كان شركا في الربوبية أو في الألوهية أو في أسماء الله وصفاته، كما قال الله -تعالى- فيهم: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ}، والطاغوت هو كل ما يعبد من دون الله، أو ينازعه في صفة من صفاته العلى.
فالغرب الذي نزع عن نفسه رداء الصليبية النصرانية بعدما انكشف لأهله ضلال دين النصارى، أصبح ينظر إلى الإسلام من منظور الصليبية السياسية التي تقوم على الحرب «المقدسة» ضد هذا الدين، وإن كان التقديس نابعا هذه المرة من شعائر دينهم الجديد (الديموقراطية) الذي يقوم على أساس تعبيد الناس لطاغوت «الحرية الفردية المطلقة»، وبالتالي فإن دين الإسلام الذي يقوم على أساس سلب البشر جميعهم الحق في أن يحكموا أنفسهم أو سواهم بغير حكم الله، وأن البشر كلهم عبيد لله وحده، لا لأهوائهم وشهواتهم، هو العدو الأول لدين هؤلاء الصليبيين الجدد وإلههم المعبود، ولذلك لن تتوقف حربهم على الإسلام وأهله، كما قال تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}، فخرجوا يعلنون اليوم أن الدولة الإسلامية تهاجمهم بسبب الديموقراطية التي يدينون بها، ليستنفروا كل أتباع هذا الدين في حرب «مقدسة» ضد من يكفر به ويعلن البراءة من أهله والعداوة لهم وتكفيرهم ويقاتلهم من أهل التوحيد.
نعم، إنها حرب على كل طواغيتهم وأوثانهم، حرب على العلمانية التي تقوم على الكفر بربوبية الله في ملكه وأمره، حرب على الديموقراطية التي تكفر بألوهية الله وتعطي للإنسان الحق أن يتألّه غيره من البشر بما يشرعه لهم من أحكام وقوانين، حرب على عبودية المنفعة التي أباحت لهم أن يفعلوا كل الموبقات، من قتل لعباد الله، واستعباد لهم، وسرقة لأموالهم وثمرة عرقهم، إنها حرب على كل ذلك.
إن حربنا اليوم عليهم هي فأس إبراهيم الخليل -عليه السلام- التي ستدمر بإذن الله كل ما يعبده مشركو الغرب من دون الله، حتى يُعبد الله وحده.
أما «السلام» الذي يتكلم عنه البعض فإنه لن يأتي إلا بإزالة كل أسباب الحرب بيننا وبينهم، فإن زال الشرك من أرضهم ونفوسهم، أو خضعوا لحكم الله فيهم صاغرين، فستزول أسباب الحرب كاملة، أو جنحوا للسلم وقبلنا به وفق شروطنا، فيأمنون على نفوسهم وأموالهم وأعراضهم ما داموا على عهدنا، ويوفرون المليارات التي ينفقونها في حربنا، أو في تأمين مناطقهم من هجمات جنود الخلافة.
إن ما قام به جنود الخلافة من قتل للمشركين في عقر دارهم، هو فرع من توحيدهم لله، وشعبة من شعب الإيمان به -تعالى-، بل هو أوثق عرى الإيمان، لكون قتال المشركين وقتلهم هو الصورة الأوضح لبغضهم وعداوتهم، ولمحبة أهل الإيمان وموالاتهم.
جاءت غزوة بروكسل الأخيرة، كتذكير جديد للمشركين في أوروبا وحلفائهم في أمريكا على أن غارات جنود الإسلام عليهم لن تتوقف بإذن الله، وأنهم إن نجحوا في منع هجرة المسلمين إلى دار الإسلام، فإنهم لن يستطيعوا أن يحدّوا من وصول الغازين من جنود الخلافة إلى أرضهم، ولن يمنعوا المسلمين الموجودين في أرضهم ممن عجز عن الهجرة من تحقيق أمر ربهم بقتل المشركين حيث ثقفوهم، والقادم بإذن الله أدهى وأمر.
◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 24
السنة السابعة - الثلاثاء 19 جمادى الآخرة 1437 هـ
المقال الافتتاحي:
نعم.. إنها حرب على الديموقراطية