نصائح في تنشئة الذرية لابن القيم -رحمه الله-(2) • يعوده الانتباه آخر الليل فإِنَّهُ وقت قسم ...
نصائح في تنشئة الذرية لابن القيم -رحمه الله-(2)
• يعوده الانتباه آخر الليل فإِنَّهُ وقت قسم الغنائم وتفريق الجوائز فمستقل ومستكثر ومحروم فمتى اعتاد ذلك صغيرا سهل عليه كبيرا.
• يجنبه فضول الطعام والكلام والمنام ومخالطة الأنام فإن الخسارة في هذه الفضلات وهي تفوت على العبد خير دُنياهُ وآخرته.
• يجنبه مضار الشهوات المتعلقة بالبطن والفرج غاية التجنب فإن تمكينه من أَسبابها والفسح لهُ فيها يُفسِدهُ فسادًا يعز عليه بعده صلاحه.
• الحذر كل الحذر من تمكينه من تناول ما يزِيل عقله من مُسكر وغيره أَو عشرة من يخشى فساده أَو كلامه له أَو الأخذ في يده فإن ذلك الهلاك كله ومتى سهل عليه ذلك فقد استسهل الدياثة ولا يدخل الجنَّة ديوث.
• مراعاة حال الصبي، وما هو مستعد له من الأعمال، فإذا رآه جيد الحفظ، واعياً، فهذه من علامات قبوله للعلم، لينقشه في لوح قلبه ما دام خاليا، وإن رآه بخلاف ذلك وهو مستعد للفروسية وأسبابها مكَّنه منها، فإنه أنفع له وللمسلمين، وإن رآه بخلاف ذلك وهو مستعد لصنعة من الصنائع، وهي صناعة مباحة فيها نفع للناس، فليمكنه منها، وهذا كله بعد تعليمه ما يحتاج إليه في دينه.
"فَمَا أفسد الْأَبْنَاء مثل تغفل الْآبَاء وإهمالهم واستسهالهم شرر النَّار بَين الثِّيَاب فَأكْثر الْآبَاء يعتمدون مَعَ أَوْلَادهم أعظم مَا يعْتَمد الْعَدو الشَّديد الْعَدَاوَة مَعَ عدوه وهم لَا يَشْعُرُونَ فكم من وَالِد حرم وَالِده خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَعرضه لهلاك الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وكل هَذَا عواقب تَفْرِيط الْآبَاء فِي حُقُوق الله وإضاعتهم لَهَا وإعراضهم عَمَّا أوجب الله عَلَيْهِم من الْعلم النافع وَالْعَمَل الصَّالح حرمهم الِانْتِفَاع بأولادهم وَحرم الْأَوْلَاد خَيرهمْ ونفعهم لَهُم هُوَ من عُقُوبَة الْآبَاء"
[تحفة المودود - بتصرف]
إنفوغرافيك النبأ شعبان 1445 هـ
• يعوده الانتباه آخر الليل فإِنَّهُ وقت قسم الغنائم وتفريق الجوائز فمستقل ومستكثر ومحروم فمتى اعتاد ذلك صغيرا سهل عليه كبيرا.
• يجنبه فضول الطعام والكلام والمنام ومخالطة الأنام فإن الخسارة في هذه الفضلات وهي تفوت على العبد خير دُنياهُ وآخرته.
• يجنبه مضار الشهوات المتعلقة بالبطن والفرج غاية التجنب فإن تمكينه من أَسبابها والفسح لهُ فيها يُفسِدهُ فسادًا يعز عليه بعده صلاحه.
• الحذر كل الحذر من تمكينه من تناول ما يزِيل عقله من مُسكر وغيره أَو عشرة من يخشى فساده أَو كلامه له أَو الأخذ في يده فإن ذلك الهلاك كله ومتى سهل عليه ذلك فقد استسهل الدياثة ولا يدخل الجنَّة ديوث.
• مراعاة حال الصبي، وما هو مستعد له من الأعمال، فإذا رآه جيد الحفظ، واعياً، فهذه من علامات قبوله للعلم، لينقشه في لوح قلبه ما دام خاليا، وإن رآه بخلاف ذلك وهو مستعد للفروسية وأسبابها مكَّنه منها، فإنه أنفع له وللمسلمين، وإن رآه بخلاف ذلك وهو مستعد لصنعة من الصنائع، وهي صناعة مباحة فيها نفع للناس، فليمكنه منها، وهذا كله بعد تعليمه ما يحتاج إليه في دينه.
"فَمَا أفسد الْأَبْنَاء مثل تغفل الْآبَاء وإهمالهم واستسهالهم شرر النَّار بَين الثِّيَاب فَأكْثر الْآبَاء يعتمدون مَعَ أَوْلَادهم أعظم مَا يعْتَمد الْعَدو الشَّديد الْعَدَاوَة مَعَ عدوه وهم لَا يَشْعُرُونَ فكم من وَالِد حرم وَالِده خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَعرضه لهلاك الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وكل هَذَا عواقب تَفْرِيط الْآبَاء فِي حُقُوق الله وإضاعتهم لَهَا وإعراضهم عَمَّا أوجب الله عَلَيْهِم من الْعلم النافع وَالْعَمَل الصَّالح حرمهم الِانْتِفَاع بأولادهم وَحرم الْأَوْلَاد خَيرهمْ ونفعهم لَهُم هُوَ من عُقُوبَة الْآبَاء"
[تحفة المودود - بتصرف]
إنفوغرافيك النبأ شعبان 1445 هـ