هذه نبذة من العديد من الأحاديث الضعيفة والموضوعة والمكذوبة على رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وقد ...

هذه نبذة من العديد من الأحاديث الضعيفة والموضوعة والمكذوبة على رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وقد روي عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه «كان ينهى عن صيام رجب كله لكيلا يتخذ عيدا»، ومثل هذا ما روي أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان يضرب أيدي الرجال في رجب إذا رفعوها عن الطعام حتى يضعوها فيه، ويقول: «إنما هو شهر كان أهل الجاهلية يعظمونه»، فهذا النهي منصرف إلى من يصومه معظما لأمر الجاهلية.

أما إن صامه لقصد الصوم في الجملة، كمن يصوم صوم داود -عليه السلام- أو لا يدع صيام الاثنين والخميس عموما -من غير أن يخص من رجب أياما معينة يواظب على صومها، ظانا أن ذلك سنة، أو يعتقد أن الصيام في رجب أفضل من الصيام في غيره- فهذا لا بأس به.

وروي عن أزهر بن سعيد، عن أمه، أنها دخلت على عائشة، رضي الله عنها، فذكرت لها أنها تصوم رجب، فقالت عائشة، رضي الله عنها: «صومي شعبان، فإن فيه الفضل»، والله أعلم.


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 26
السنة السابعة - الثلاثاء 4 رجب 1437 هـ

مقال:
شهر رجب.. بين السنة والبدعة