تهافت دعوى عدم التمكين كلما خوطبوا "لماذا لم تحكموا بالشريعة؟" قالوا: «حتى نتمكن»! فلما تمكنوا ...
تهافت دعوى عدم التمكين
كلما خوطبوا "لماذا لم تحكموا بالشريعة؟" قالوا: «حتى نتمكن»! فلما تمكنوا من المدن؛ قالوا «حتى نتمكن من البلاد كافة»، فلما تمكنوا من البلاد وسقطت الأنظمة السابقة، كانت أولى خطواتهم إرضاء الغرب والحكم بالقوانين الوضعية دون الشريعة!
فإذا قيل لهم: هأنتم تمكنتم من البلاد كافة فما حجتكم اليوم في ترك الشريعة؟!
قالوا: لا قدرة لنا على مواجهة النظام الدولي، ونخشى الحرب والدمار!
فما مثلهم إلا كمن قال الله فيهم لما دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام: (وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا)
فالمحصلة إذًا: أن تلك الكلمة التي يرددونها "حتى نتمكن" ما هي إلا عكاز يتكئون عليه للهروب من المواجهة، وأنها لفظ فضاض لا ضابط له عندهم، وكأنهم يريدون أن لا تقام الشريعة حتى يتمكنوا من الأرض كافة من مشرقها إلى مغربها، حيث لا وجود للنظام الدولي الذي يخشونه كخشية الله أو أشد.
وهذا فهم عقيم للتمكين، لم يقل به عالم سابق ولا لاحق، وغاية أمر قادتهم أنهم يخادعون أتباعهم كلما قالوا لهم متى؟
ثم ههنا سؤال لو سلمنا بفهمكم البدعي للتمكين:
هل من تأخير الشريعة حتى التمكين الذي تطلبونه، أن يحكم بضد الشريعة؟! ونوجه هذا سؤال للأتباع أيضا، وبمعنى آخر: هل من عجز عن الحق يعمل بالباطل؟!
إلا لو كنتم ترون الشريعة وضدها واحدا لا خلاف بينهما، فتلك إذا طامة أخرى!
وفي المقابل إذا ما تعلق الأمر بالدولة الإسلامية ورعيتها وجنودها يختفي عندكم مصطلح عدم التمكين، ونراكم تسارعون في قتالهم وسجنهم وملاحقتهم، وتخرج جيوشكم وأسلحتكم بحجة قتال "الخوارج" زاعمين أنه تطبيق لأمر نبوي.
أفوسع "عدم التمكين" ملاحقة المجاهدين وأنصارهم وعوائلهم، ولم يسع أن تقيموا حدود الله وتلغوا شريعة الغاب القانونية، أم لأن الأولى لا تغضب النظام الدولي، فسارعتم إليها كي تثبتوا له أنكم جادون في أن تكونوا أداة في أيدهم كما كانت الأنظمة التي سقطت وكنتم من قبل تتهمونهم بما تقترفه أيدكم اليوم؟!
فيا أنصار هؤلاء المحرفين المعطلين لأحكام الشريعة والدين، أعميت أبصاركم أم أنكم تغمضون أعينكم عمدا حتى لا تتكاثر حجج الله عليكم؟ ولن ينفعكم الفرار مهما فررتم، فمن حارب دين الله وعادى من يسعى له؛ فليأذن بحرب من الله، فاحذروا، إنا لكم ناصحون.
كلما خوطبوا "لماذا لم تحكموا بالشريعة؟" قالوا: «حتى نتمكن»! فلما تمكنوا من المدن؛ قالوا «حتى نتمكن من البلاد كافة»، فلما تمكنوا من البلاد وسقطت الأنظمة السابقة، كانت أولى خطواتهم إرضاء الغرب والحكم بالقوانين الوضعية دون الشريعة!
فإذا قيل لهم: هأنتم تمكنتم من البلاد كافة فما حجتكم اليوم في ترك الشريعة؟!
قالوا: لا قدرة لنا على مواجهة النظام الدولي، ونخشى الحرب والدمار!
فما مثلهم إلا كمن قال الله فيهم لما دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام: (وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا)
فالمحصلة إذًا: أن تلك الكلمة التي يرددونها "حتى نتمكن" ما هي إلا عكاز يتكئون عليه للهروب من المواجهة، وأنها لفظ فضاض لا ضابط له عندهم، وكأنهم يريدون أن لا تقام الشريعة حتى يتمكنوا من الأرض كافة من مشرقها إلى مغربها، حيث لا وجود للنظام الدولي الذي يخشونه كخشية الله أو أشد.
وهذا فهم عقيم للتمكين، لم يقل به عالم سابق ولا لاحق، وغاية أمر قادتهم أنهم يخادعون أتباعهم كلما قالوا لهم متى؟
ثم ههنا سؤال لو سلمنا بفهمكم البدعي للتمكين:
هل من تأخير الشريعة حتى التمكين الذي تطلبونه، أن يحكم بضد الشريعة؟! ونوجه هذا سؤال للأتباع أيضا، وبمعنى آخر: هل من عجز عن الحق يعمل بالباطل؟!
إلا لو كنتم ترون الشريعة وضدها واحدا لا خلاف بينهما، فتلك إذا طامة أخرى!
وفي المقابل إذا ما تعلق الأمر بالدولة الإسلامية ورعيتها وجنودها يختفي عندكم مصطلح عدم التمكين، ونراكم تسارعون في قتالهم وسجنهم وملاحقتهم، وتخرج جيوشكم وأسلحتكم بحجة قتال "الخوارج" زاعمين أنه تطبيق لأمر نبوي.
أفوسع "عدم التمكين" ملاحقة المجاهدين وأنصارهم وعوائلهم، ولم يسع أن تقيموا حدود الله وتلغوا شريعة الغاب القانونية، أم لأن الأولى لا تغضب النظام الدولي، فسارعتم إليها كي تثبتوا له أنكم جادون في أن تكونوا أداة في أيدهم كما كانت الأنظمة التي سقطت وكنتم من قبل تتهمونهم بما تقترفه أيدكم اليوم؟!
فيا أنصار هؤلاء المحرفين المعطلين لأحكام الشريعة والدين، أعميت أبصاركم أم أنكم تغمضون أعينكم عمدا حتى لا تتكاثر حجج الله عليكم؟ ولن ينفعكم الفرار مهما فررتم، فمن حارب دين الله وعادى من يسعى له؛ فليأذن بحرب من الله، فاحذروا، إنا لكم ناصحون.