شرط انتصار الحق إن من الحقائق التي وجب الانتباه إليها، أن الحق لا ينتصر لكونه حقا فقط ما لم تكن ...
شرط انتصار الحق
إن من الحقائق التي وجب الانتباه إليها، أن الحق لا ينتصر لكونه حقا فقط ما لم تكن له قوة وسلطة شرعية تنصره وتشيّد صرحه، وتقمع الباطل وتزلزل عرشه، قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَمهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد]؛ ولهذا كان قوام الدين بأمرين لا ينفكان عن بعضهما: "كتاب يهدي وسيف ينصر" ومتى تخلف أحدهما أو كلاهما تخلّف النصر كله أو بعضُه.
فالنصر والتمكين سُنّة لا تتخلّف عن عباده إلا بما كسبت أيديهم من تقصير في جناب التوحيد أو سبيل الجهاد، وإن الله وعدنا ولن يخلف الله وعده، فمتى استوفى العباد أسباب النصر وشروطه تحقق لهم موعوده سبحانه، ومن أهم هذه الشروط الاستقامة على منهاج النبوة القائم على توحيد الله عزّ وجل والكفر بالطاغـوت؛ وهو منهج الطائفة المنصورة من أهل السنة والجماعة، وذلك بالإخلاص لله وطاعته واتباع رسوله، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تنصُرُوا الله ينصُرْكُمْ وَيُثبّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد].
افتتاحية النبأ "تواصوا وتذاكروا" 437
إن من الحقائق التي وجب الانتباه إليها، أن الحق لا ينتصر لكونه حقا فقط ما لم تكن له قوة وسلطة شرعية تنصره وتشيّد صرحه، وتقمع الباطل وتزلزل عرشه، قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَمهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد]؛ ولهذا كان قوام الدين بأمرين لا ينفكان عن بعضهما: "كتاب يهدي وسيف ينصر" ومتى تخلف أحدهما أو كلاهما تخلّف النصر كله أو بعضُه.
فالنصر والتمكين سُنّة لا تتخلّف عن عباده إلا بما كسبت أيديهم من تقصير في جناب التوحيد أو سبيل الجهاد، وإن الله وعدنا ولن يخلف الله وعده، فمتى استوفى العباد أسباب النصر وشروطه تحقق لهم موعوده سبحانه، ومن أهم هذه الشروط الاستقامة على منهاج النبوة القائم على توحيد الله عزّ وجل والكفر بالطاغـوت؛ وهو منهج الطائفة المنصورة من أهل السنة والجماعة، وذلك بالإخلاص لله وطاعته واتباع رسوله، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تنصُرُوا الله ينصُرْكُمْ وَيُثبّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد].
افتتاحية النبأ "تواصوا وتذاكروا" 437