الاغتِرار بالظالمين قال تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ ...

الاغتِرار بالظالمين

قال تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} [هود: 113].
وهذا شَكلٌ من أشكالِ الركون إلى الدنيا، والإعجابِ ببعض الظَّلمة والفُسَّاق، ممَّن لا يَعرفون معروفًا، ولا يُنكرون مُنكرًا، لكن يرجو منهم شفاعةً، أو نيلَ وجاهةٍ، أو بلوغَ مكانةٍ! فيَدنو منهم ويُصانعهم، وقد يُزيِّن له الشيطانُ صلاحَهم، وإمكانيةَ هدايتهم، فيَقَع في مَفاتنهم وشَهواتهم، فيَضرب في الدِّين خبْطَ عشواء، وتتساقط كلمتُه وهيبتُه في الناس؛ قال تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: 9].
قال الحسنُ رحمه الله في معناها: (لو تُصانِعُهم في دِينك فيُصانعون في دِينهم).
وجاء في الحديث الصَّحيح قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن بدَا جفَا، ومَن اتَّبعَ الصَّيد غفَل، ومَن أتَى السُّلطان افتَتَن)).

منقول