صحيفة النبأ العدد 61 تقرير: درع الصليب قنبلة إعلامية تهز حكومة الطاغوت في أنقرة بعد أيام ...

صحيفة النبأ العدد 61
تقرير: درع الصليب

قنبلة إعلامية تهز حكومة الطاغوت في أنقرة
بعد أيام قليلة من الهزيمة القاسية التي تلقاها الجيش التركي المرتد على أطراف مدينة الباب، بمقتل وجرح أكثر من 50 من جنوده على يد جنود الخلافة، جاء نشر المكتب الإعلامي لولاية حلب إصداره المرئي الذي حمل عنوان «درع الصليب» ليوجِّه ضربة سياسية وإعلامية قوية لحكومة الطاغوت أردوغان.

فالإصدار الذي لم تتجاوز مدته العشرين دقيقة فحسب تسبب -بفضل الله- بهزة كبيرة داخل تركيا وخارجها، حاولت الحكومة التركية المرتدة جهدها أن تخفف من آثارها، عن طريق السعي لحظر الإصدار، ومنع الأتراك خصوصا من مشاهدته، والتهديد بمعاقبة كل من ينشره، هذا مع حملة تشكيك واسعة شنتها وسائل الإعلام المقرَّبة من الحكومة.

وقد حمل الإصدار عنوان «درع الصليب» للدلالة على الغاية الحقيقية من شن حملة «درع الفرات» من قبل الجيش التركي المرتد ومقاتلي الصحوات المرتبطين به، في الريفين الشمالي والشرقي لولاية حلب، وقتالهم الدولة الإسلامية في هذه المناطق خدمة لأهداف الدول الصليبية التي تسعى لخلق مناطق عازلة تحول دون وصول جنود الخلافة إلى أراضيها، ومن ثم تهديدهم بتنفيذ عمليات في مدنهم شبيهة بغزوات باريس وبروكسل المباركة.

وتضمن الإصدار مشاهد ميدانية للعمليات العسكرية الجارية في محيط مدينة الباب بين جنود الدولة الإسلامية والمرتدين المهاجِمين لمدينة الباب في إطار عملية «درع الفرات»، إذ عرض المكتب الإعلامي لولاية حلب تصويرا جويا للعديد من العمليات الاستشهادية الناجحة، التي وفق الله فيها الاستشهاديين -تقبلهم الله- في الوصول إلى قلب تجمعات مقاتلي الصحوات المرتدين، وإيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم، بالإضافة للخسائر التي يتكبدونها في الاشتباكات مع المجاهدين في محاور القتال المختلفة.

وفي رسالة قوية من الدولة الإسلامية إلى حكومة الطاغوت أردوغان وجنودها المرتدين، أظهر الإصدار نهاية اثنين من الجنود الأتراك المرتدين كانوا قد وقعوا أسرى بيد جنود الدولة الإسلامية خلال المعارك في ريف ولاية حلب، إذ قام اثنان من جنود الخلافة المهاجرين من أرض تركيا بقتل الجنود المرتدين حرقا بالنار، عقابا لهم على ردتهم، وردا على قيام المدفعية والطيران التركيَّين بحرق المسلمين في ريفي حلب الشمالي والشرقي بنيران قذائفهما التي ما تزال تُصب على تلك المناطق كما يحدث الآن في مدينة الباب، حيث يُقتل العشرات من الأهالي يوميا بسبب هذا القصف الذي لا يختلف عن القصف النصيري أو الروسي أو قصف التحالف الصليبي لمناطق الدولة الإسلامية المختلفة.

وقبل مقتلهما وجه الجنديان المرتدان الهالكان رسائل إلى إخوانهم في الردة، يحذرونهم من مصير مماثل على يد جنود الدولة الإسلامية إن هم أمعنوا في طاعتهم للطاغوت أردوغان في حربه على الدولة الإسلامية.

وخوفا من تأثير مشاهد إحراق الجنود بلباسهم العسكري على الجيش التركي، وعلى الواقع السياسي المتردي، بادرت الحكومة التركية المرتدة إلى سلسلة من الإجراءات الإعلامية المضادة لتضييق نطاق انتشار الإصدار الذي عُرض مع ترجمة باللغة التركية، وذلك بأن أصدرت الحكومة التركية فورا أمرا لوسائل الإعلام بمنع بث الإصدار أو الحديث عن قضية إحراق الجنود الأتراك، كما قامت بحجب العديد من شبكات التواصل الاجتماعي، والضغط على شبكة الإنترنت في مناطق عديدة من البلاد لتكون عملية مشاهدة مقاطع الفيديو أو تحميلها بطيئة للغاية إلى الحد الذي يصد المتابعين عن مشاهدة الإصدار في حال وصول الرابط إلى أيديهم، وفي الوقت نفسه أُطلقت حملة من التشكيك بصحة عملية إحراق الجنود الأتراك، عن طريق الحديث عن عملية فحص للإصدار للتأكد من حقيقته، أو جعل بعض الصحفيين المؤيدين للحكومة يطلقون إشاعات أن المقتولين في الإصدار ليسوا من جنود الجيش التركي، أو أن عملية الإحراق لا تتعدى كونها من الخدع السينمائية ولا تمت للواقع بصلة.

ومن باب آخر اتجه الإعلام الموالي للحكومة التركية إلى إشاعة المزيد من الأخبار عن قتل الجيش التركي للعشرات من مجاهدي الدولة الإسلامية في مدينة الباب نتيجة القصفين الجوي والمدفعي، وذلك لإقناع أنصارهم بقدرة الجيش التركي المرتد على الثأر لجنوده المقتولين، من جهة، ومن جهة أخرى للتعمية على حقيقة أن غالب من يُقتل بالقصف التركي هم من السكان، ومنهم نساء وأطفال، كما أظهرت ذلك التقارير التي نشرتها وكالة أعماق، والمكتب الإعلامي لولاية حلب.

هذه الإجراءات لم تحد من الانتشار الكبير للإصدار، ولله الحمد، إذ بلغت المشاهدات على المواقع المختلفة أكثر من مليوني مشاهدة خلال الأيام الأولى من نشره بحسب بعض المتابعين، بالإضافة إلى حملة إعلامية واسعة حملت نفس عنوان الإصدار «درع الصليب» اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي، ومواقع الإنترنت، لتكسر كثيرا من القيود التي حاول الطواغيت وضعها على الإصدار.

لمشاهدة إصدار (درع الصليب)، تواصل تيليغرام:
@wmc111at