‏- قال ابْنُ الْقَيِّم -رَحِمَهُ اللهُ - « إنَّ اللهَ سُبحَانَهُ إذَا أرَادَ أن يُهلِكَ ...

‏- قال ابْنُ الْقَيِّم -رَحِمَهُ اللهُ -


« إنَّ اللهَ سُبحَانَهُ إذَا أرَادَ أن يُهلِكَ أعدَاءَهُ ويَمحَقَهُم = قَيَّضَ لَهُمُ الأسبَابَ الَّتِي يَستَوجِبُونَ بِهَا هَلاكَهُم ومَحقَهُم،

ومِن أعظَمِهَا بَعدَ كُفرِهِم:
بَغيُهُم وطُغيَانُهُم، ومُبَالَغَتُهُم في أذَى أولِيَائِهِ، ومُحَارَبَتِهِم وقِتَالِهِم والتَّسَلُّطِ عَلَيهِم،

فَيَتَمَحَّصُ بِذَلِكَ أولِيَاؤُهُ مِن ذُنُوبِهِم وعُيُوبِهِم، ويَزدَادُ بِذَلِكَ أعدَاؤُهُ مِن أسبَابِ مَحقِهِم وهَلاكِهِم، وقَد ذَكَرَ سُبحَانَهُ وتَعَالَى ذَلِكَ في قَولِهِ:

﴿ ولَا تَهِنُوا ولَا تَحزَنُوا وأنتُمُ الأعلَونَ إن كُنتُم مُّؤمِنِينَ ۝ إِن يَمسَسكُم قَرحٌ فَقَد مَسَّ القَومَ قَرحٌ مِّثلُهُ ۚ وتِلكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَينَ النَّاسِ ولِيَعلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا ويَتَّخِذَ مِنكُم شُهَدَاءَ ۗ واللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ۝ ولِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا ويَمحَقَ الكَافِرِينَ ۝ ﴾.

فَمَا بَالُكُم تَهِنُونَ وتَضعُفُونَ عِندَ القَرحِ والألَمِ؟!

فَقَد أصَابَهُم ذَلِكَ في سَبِيلِ الشَّيطَانِ، وأنتُم أُصِبتُم في سَبِيلِ اللهِ وابتِغَاءِ مَرضَاتِه ».



📚 [ زَادُ المِعَادِ || ٣ / ٢٢٢ ]

┈┉┅━❀❀━┅┉┈
‏‎‏‎‏▪#منقول